الأمم المتحدة: وفاة 30 رضيعا بمستشفيات السودان منذ بدء الصراع

الأمم المتحدة تكشف النقاب عن وفاة 30 رضيعا في المستشفيات السودان منذ بدء النزاع، فيما دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع يومه الثالث الخميس، فيما تبادل طرفا النزاع الاتهامات بانتهاكه.

الأمم المتحدة: وفاة 30 رضيعا بمستشفيات السودان منذ بدء الصراع

مركز للقلب في مدينة ود مدني السودانية، توضيحية (Getty Images)

أعلنت الأمم المتحدة، مساء الخميس، أن 30 رضيعا لقوا حتفهم بشكل مأساوي في المستشفيات السودان منذ بدء النزاع على السلطة بين قائد الجيش، عبد الفتاح برهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو.

وشدد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحافي، على التداعيات الإنسانية للقتال المستمر في السودان منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، وأدى إلى مقتل 865 مدنيا على الأقل، بحسب نقابة أطباء السودان.

وسلط المتحدث الأممي الضوء على البيانات الأممية الجديدة التي تؤكد وفاة 6 أطفال حديثي الولادة في مستشفى بمدينة الضعين في غضون أسبوع واحد فقط مؤخرا بسبب المشاكل، بما في ذلك نقص الأكسجين وسط انقطاع التيار الكهربائي.

وأكدت منظمة الصحة العالمية، في بيان، أن "أكثر من 30 مولودًا لقوا مصرعهم في المستشفيات منذ بدء القتال".

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، إنّ آلية مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في السودان رصدت انتهاكات محتملة للاتفاق، بما في ذلك استخدام المدفعية والطائرات الحربية والمسيرة.

وقال المتحدث باسم الوزارة ماتيو ميلر للصحافيين، إن الولايات المتحدة تواصل اتصالاتها الخاصة مع طرفي الصراع، وإن واشنطن لن تتردد في استخدام جميع الأدوات المتاحة لتحميل الطرفين المسؤولية.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان يومه الثالث، اليوم الخميس، وسط استمرار المعارك المتفرقة التي أدت إلى اختراق الهدوء النسبي في العاصمة الخرطوم.

ومساء الإثنين الماضي، بدأ سريان اتفاق جديد لوقف إطلاق النار من المقرر أن يستمر لمدة أسبوع، بموازاة استمرار محادثات بين طرفي النزاع بالسعودية في محاولة للتوصل إلى وقف دائم للقتال وحل سلمي للنزاع المسلح المتواصل في الخرطوم ومدن أخرى.

وأشار بيان لقوات الدعم السريع، ليل الأربعاء، إلى اختراق الجيش الهدنة بعد الهجوم على مقراتها في عدد من المحاور، لافتًا إلى "إسقاط طائرة ميغ يتواجد حطامها في منطقة أُمبدة" بأم درمان غرب العاصمة.

ورد الجيش في بيان نشره على صفحته في "فيسبوك"، متهمًا "الدعم السريع" بـ"هجوم على مدينتي الجنينة وزالنجي (في دارفور) ومواصلة احتلال المستشفيات واحتلال مطبعة النقود وسك العملة".

بدورها، أبدت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى القرن الأفريقي، حنّا تيتيه، قلقها تجاه التطورات في البلد الأفريقي، وكتبت على حسابها على "تويتر"، الخميس: "التطورات في السودان مقلقة".

وأضافت "تم التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار... ومع ذلك لا يزال القتال مستمرًا". وأضافت "هذا غير مقبول ويجب أن يتوقف... يجب أن يكون الناس قادرين على عيش حياتهم في سلام".

ومنذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، أسفر النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع عن مقتل المئات ونزوح أكثر من مليون شخص داخليًا، وفرار أكثر من 300 ألف شخص إلى الدول المجاورة.

التعليقات