اليمن: "سيادة" تحذر من تدخلات خارجية لتقاسم السلطة بمباركة أمريكية وسعودية

"ندين الالتفاف على ثورة الشباب وإجراءات تمليك اليمن في إطار دولي لمن هم السبب أصلا في أزمات اليمن ومشاكله الاقتصادية المزمنة، وكانوا السبب في إشعال الفتن والحروب والتفريط بالسيادة الوطنية تحت ستار دعم النظام وبأموال الشعب وأسلحته ومقدراته"

اليمن:
حذرت منظمة يمنية اليوم، السبت، مما وصفته بتدخلات خارجية لتقاسم السلطة، والتآمر على ثورة الشباب المنادية بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح بمباركة أمريكية وسعودية.

وقالت المنظمة اليمنية "سيادة" إحدى المنظمات المنبثقة عن ثورة شباب التغيير المطالبة بإسقاط نظام صالح في بيان صحافي "نحذر من صفقات سرية بين جهات عديدة ذات علاقة بالثورة لتقاسم السلطة بمباركة وتدخل سافر من قبل دول أجنبية وعربية، وعلى رأسها أمريكا والاتحاد الأوروبي والسعودية لتوفير الغطاء الدولي لشرعية تقاسم النظام بحجة نزع فتيل المواجهات والحرب الأهلية".

ويسعى سفراء أمريكا والاتحاد الأوربي ودول مجلس التعاون الخليجي إلى انتقال سلس للسلطة إثر مغادرة الرئيس صالح للعلاج في السعودية، وبما يتوافق مع المبادرة الخليجية التي تبنتها دول الخليج في نيسان/ أبريل الماضي.

وقالت المنظمة في بيانها "ندين الالتفاف على ثورة الشباب وإجراءات تمليك اليمن في إطار دولي لمن هم السبب أصلا في أزمات اليمن ومشاكله الاقتصادية المزمنة، وكانوا السبب في إشعال الفتن والحروب والتفريط بالسيادة الوطنية تحت ستار دعم النظام وبأموال الشعب وأسلحته ومقدراته".

ودعت إلى العمل من أجل" إقامة نظام مدني ديمقراطي عادل، وبناء يمن جديد خلفا للنظام الأسري الساقط واستعادة سيادة الشعب".

إلى ذلك، تشير التقارير إلى مقتل 225 شخصا وجرح واعتقال الآلاف في 17 محافظة يمنية من أصل 21 محافظة تطالب بإسقاط النظام.
 
المظاهرات تتواصل ومسوؤل يمني يقول إن صالح سيعود خلال أيام
 
إلى ذلك، قال مسؤول حكومي يمني إن صالح، الذي يعالج في السعودية منذ أسبوعين- سيعود إلى بلاده خلال أيام، وذلك ردا على تصريحات من مصدر سعودي تقول إنه لن يعود إلى اليمن، بينما خرجت مظاهرات معارضة في "جمعة الشرعية الثورية" قابلتها مظاهرات مؤيدة في "جمعة الولاء".
 
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر دبلوماسية قولها إن لقاء عقد بين المعارضة والسلطة بحثا عن حل توافقي.
 
وكان عبد ربه منصور هادي، القائم بأعمال الرئيس، أبلغ وفدا من شباب الثورة أنه سيستقيل إذا استمرت ما سماها "سياسة ليّ الذراع" من قبل بعض الأطراف التي لم يسمها، قائلا إنه قد يضطر إلى كشف ذلك في مؤتمر صحفي ويغادر العاصمة إلى عدن.
 
من جهتها دعت اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة إلى رفض الحوار مع من وصفتهم ببقايا النظام، ودعت القائم بأعمال الرئيس إلى الاعتراف بالثورة الشبابية من شارع الستين بصنعاء.
 
وقد تواصلت المظاهرات المطالبة برحيل صالح، حيث خرجت حشود ضخمة في شارع الستين في العاصمة صنعاء في ما سمي جمعة الشرعية الثورية للمطالبة بمجلس انتقالي ورفض عودة الرئيس صالح.
 
وشارك عشرات الآلاف في مدينة ذمار في مسيرات حاشدة، طالبوا فيها بسرعة تشكيل مجلس وطني انتقالي، واستكمال أهداف الثورة السلمية، وفي محافظة الحديدة وإب طالب متظاهرون بإسقاط بقايا عائلة صالح.
 
وفي تعز انطلقت مسيرة حاشدة من وادي القاضي جابت شوارع المدينة وصولا إلى ساحة الحرية، حيث أدى المشاركون صلاة الجمعة، كما شيعوا جنازة بشير الدبعي، الذي فارق الحياة مساء أمس الخميس متأثرا بجراح أصيب بها الجمعة قبل الماضي بساحة النصر.
 
وأشارت بعض المصادر إلى سقوط عدد من الجرحى في اشتباكات بين قوات من اللواء 33 ومسلحين موالين للثورة في شارع الستين مساء أمس وفجر اليوم
 
وفي الجهة المقابلة، خرج الآلاف من مؤيدي الرئيس اليمني في "جمعة الولاء لله وللقائد" مرددين شعارات عبرت عن تأييدها لصالح، ودعت له بالشفاء مع أركان حكمه الذين يتلقون العلاج في المملكة العربية السعودية منذ الرابع من الشهر الجاري.

التعليقات