اليمنيون يتظاهرون رفضًا لمنح علي عبد الله صالح الحصانة

تظاهر عشرات آلاف اليمنيين الجمعة في صنعاء، رافضين منح الرئيس علي عبد الله صالح حصانة، مقابل تعهده بالتخلي عن الحكم. وقال خطيب الجمعة، فؤاد العنجري، أمام حشد المتظاهرين، إن "دم الشهداء الذي أرغمك على التنحي عن السلطة، سيلقي بك في السجن، لا حصانة لا ضمانة، دم الشهيد أمانة".

اليمنيون يتظاهرون رفضًا لمنح علي عبد الله صالح الحصانة

تظاهر عشرات آلاف اليمنيين الجمعة في صنعاء، رافضين منح الرئيس علي عبد الله صالح حصانة، مقابل تعهده بالتخلي عن الحكم.

وقال خطيب الجمعة، فؤاد العنجري، أمام حشد المتظاهرين، إن "دم الشهداء الذي أرغمك على التنحي عن السلطة، سيلقي بك في السجن، لا حصانة لا ضمانة، دم الشهيد أمانة".

وشدد الإمام في خطبة صلاة الجمعة، وصلاة الغائب، على المتظاهرين الخمسة الذين قتلوا الخميس برصاص أنصار الرئيس علي عبد الله صالح: "إننا سنصمد في ساحة الستين (شمال صنعاء) حتى نحقق أهدافنا، وهي سقوط ما تبقى من النظام وانبثاق يمن جديد".

وفي الأثناء، تظاهر أنصار علي عبد الله صالح الأقل عددا من السابق، في ساحة السبعين بجنوب صنعاء، داعين إلى أن يكون التغيير نتيجة انتخابات، طبقا للشعار الذي تعود الرئيس أن يردده.

ويوجد علي عبد الله صالح في المملكة السعودية، حيث وقع الأربعاء، وبعد أشهر من المماطلة، اتفاقا ينص على تنحيه من السلطة، مقابل منحه والمقربين منه حصانة.

لكن "شباب الثورة" الذين يتظاهرون منذ عشرة أشهر مطالبين بسقوط النظام، رفضوا بشدة هذا الاتفاق الذي يشرك المعارضة البرلمانية، والذي يبدو أنه يرضي العسكريين المنشقين.

كذلك نددت بالحصانة الممنوحة لصالح منظمات الدفاع عن حقوق الانسان، مثل منظمة العفو الدولية، وكل الذين يستنكرون القمع الذي أوقع مئات القتلى وآلاف الجرحى.

ونظمت تظاهرات تطالب بمحاسبة علي عبد الله صالح في أنحاء عدة من البلاد التي تعتبر الأفقر في المنطقة.

وتجددت التظاهرات غداة ليلة من أعمال العنف في صنعاء، تبادلت فيها قوات الفرقة الأول مدرعة، بقيادة اللواء المنشق، علي محسن الأحمر، إطلاق النار مع قوات الأمن المركزي، بقيادة يحيى صالح، ابن أخ علي عبد الله صالح.

وتركزت الاشتباكات في محيط مقر إقامة نائب الرئيس، عبد ربه منصور هادي، الذي كلف تولي شؤون البلاد خلال فترة انتقالية، بموجب الاتفاق الذي وقعه عبد الله صالح، ولم ترد انباء عن قتلى او جرحى في تلك الاشتباكات.

وكان أنصار للرئيس اليمني قد أطلقوا النار الخميس في صنعاء، على تظاهرة تطالب بمحاكمة صالح، ما أوقع خمسة قتلى، وهو ما سارع صالح إلى إدانته.

وبعد توقيع علي صالح على اتفاق نقل السلطة، وقع ممثلون عن حزبه وأحزاب المعارضة على آلية تطبيق تلك الخطة، التي تنص على أن يتنحى الرئيس اليمني عن السلطة بعد ثلاثة أشهر.

وقد أصيب علي عبد الله صالح (69 سنة)، الذي يحكم البلاد منذ 33 سنة، في اعتداء في حزيران/يونيو، وتلقى العلاج في الرياض، قبل أن يعود الى اليمن.

وسيخضع في العاصمة السعودية إلى فحوص إضافية، وفق تصريح أدلى به وزير الخارجية، أبو بكر القربي، ونشرته صحيفة الوطن السعودية الجمعة.

وقال إنه "لم يحدد أي موعد بعد لرحيله من الرياض، إن ذلك يتعلق بنتائج الفحوص، وما إذا سيواصل العلاج في السعودية أو الولايات المتحدة"، وأضاف أنه "إذا كانت النتائج مطمئنة، فإنه سيعود إلى اليمن".

التعليقات