اليمن: دعوات للانفصال وأسلحة أوكرانية للحوثين

يشهد اليمن هذه الأيام أكثر الفترات تأزمًا في تاريخه، فمع تدهور صحة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي وعدم وجود أفق لتسوية بين الحوثيين والأطراف السياسية الأخرى في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، ودعوات عدة أقاليم ومناطق للانفصال والاستقلال، وردت معلومات مؤكدة أن جماعة أنصار الله (الحوثيون) حصلت على شحنة أسلحة وصلت ميناء الحديدة ونقلها عناصر الجماعة إلى معقلهم في محافظة صعدة.

اليمن: دعوات للانفصال وأسلحة أوكرانية للحوثين

يشهد اليمن هذه الأيام أكثر المراحل تأزمًا في تاريخه، فمع تدهور صحة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي وعدم وجود أفق لتسوية بين الحوثيين والأطراف السياسية الأخرى في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، ودعوات عدة أقاليم ومناطق للانفصال والاستقلال، وردت معلومات مؤكدة أن جماعة أنصار الله (الحوثيون) حصلت على شحنة أسلحة تشمل صورايخ وذخائر كانت معدة للجيش لكنها وصلت ميناء الحديدة ونقلها عناصر الجماعة إلى معقلهم في محافظة صعدة.

ويشترط حزب تجمع الإصلاح رفع الإقامة الجبرية عن الرئيس هادي حتى يستطيع مغادرة البلاد والعلاج في الخارج، فيما يصر التنظيم الناصري على الانسحاب من المفاوضات في حال لم يتراجع الحوثيون عن الانقلاب على الدولة و'الإعلان الدستوري' الذي أصدروه. وقال التنظيم الناصري في بيان له إنه مستعد للعمل مع كل رافضي الانقلاب الحوثي لإسقاطه بكل الوسائل السلمية والمشروعة.

وبدأت عدة أقاليم ومناطق تدعو إلى الانفصال عن اليمن أو الحصول على حكم ذاتي ثقافي، ومعظم هذه الدعوات تأتي على أساس مناطقي أو عشائري وأبرزها الدعوة لانفصال الشمال عن الجنوب، أي العودة إلى وضع ما قبل توحيد اليمن عام 1990. وفي الجنوب، يتصاعد نشاط الحراك الجنوبي الذي صار يلقى تعاطفاً محليّاً وتساهلاً دولياً وإقليمياً كردة فعل على سيطرة الحوثيين، وفي حضرموت شرقاً تتصاعد الدعوات للحكم الذاتي، ووسطاً في محافظة مأرب وما جاورها، يتزايد نشاط القبائل الرافضة للحوثيين مع دعوات للحكم الذاتي، وبدرجة أقل يمتد الأمر إلى محافظتي تعز وإب في الجنوب الغربي.

ويبدو التمرد على الحوثي الذي سطا على مركز الدولة، أمراً طبيعياً يشجعه كثيرون كردة فعل. لكن التحرك بالصيغة المناطقية هو في نظر كثيرين، قفزة إلى ما هو أخطر؛ لأن المراكز المناطقية الرافضة لحكم الحوثيين، لن تجتمع وتصبح دولةً أو دويلات، بقدر ما تمهد لتشظي البلاد وتمزقها. ففي الجنوب ما يكفي من الدعوات الانفصالية التي ترفض حتى انضمام المحافظات 'الشمالية' الرافضة للحوثي إليها، وفي حضرموت شرقاً يوجد مقومات انفصال أو حكم ذاتي منفصل عن الشمال والجنوب، أما المحافظات الشمالية فيصعب تقسيمها سياسياً، وبالتالي ستكون النتيجة نعرات ضيقة وأزمات متداخلة.

وأكدت مصادر عسكرية أن جماعة الحوثي فرغت شحنة أسلحة كبيرة وصلت لميناء الحديدة الوقع على البحر الأحمر على متن سفن أوكرانية، تضم صواريخ وذخيرة كانت وزارة الدفاع اليمنية قد اشترتها سابقًا للجيش، وأن الجماعة نقلتها لمعقلها الرئيسي في محافظة صعدة. ونفت موسكو عن طريق سفارتها في اليمن أن تكون روسيا هي مصدر الشحنة.  

وفي ظل هذا كله، أعلن نائب أمين عام الجامعة العربية في القاهرة، أحمد بن حلي، عن تأجيل الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الذي دعت إليه الجامعة العربية لبحث الوضع في اليمن، إلى ما بعد انتهاء قمة مكافحة ال|إرهاب التي دعت إليها الولايات المتحدة والتي من المقرر أن تنعقد بين 18-20/2 في واشنطن.

التعليقات