السعودية تعلن بدء عمليات عسكرية في اليمن

أعلنت السعودية يوم أمس، الأربعاء، أنها بدأت عمليات عسكرية في اليمن بشن ضربات جوية بالتنسيق مع تحالف يضم عشر دول بهدف التصدي للمقاتلين الحوثيين الذين يحاصرون مدينة عدن الجنوبية التي لجأ إليها رئيس البلاد

السعودية تعلن بدء عمليات عسكرية في اليمن

دبابة خارج القصر الرئاسي في صنعاء

أعلنت السعودية يوم أمس، الأربعاء، أنها بدأت عمليات عسكرية في اليمن بشن ضربات جوية بالتنسيق مع تحالف يضم عشر دول بهدف التصدي للمقاتلين الحوثيين الذين يحاصرون مدينة عدن الجنوبية التي لجأ إليها رئيس البلاد.

وخلال مؤتمر صحفي في واشنطن قال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة عادل الجبير إن دولا حليفة من دول الخليج العربية وغيرها انضمت إلى المملكة في الحملة العسكرية في محاولة 'لحماية الحكومة الشرعية' للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والدفاع عنها.

وتهدد الأزمة بأن تتحول إلى حرب بالوكالة في ظل دعم إيران للحوثيين من جهة، ومساندة السعودية لهادي.

وقال الجبير 'سنفعل كل ما يلزم من أجل حماية الحكومة الشرعية في اليمن من السقوط.'

ورفض إعطاء أي معلومات عن مكان هادي على الرغم من أنه قال إن العمل العسكري اتخذ بناء على طلب مباشر من الزعيم المحاصر.

وقالت الولايات المتحدة في وقت سابق إن هادي الذي يتحصن في عدن منذ فراره من العاصمة صنعاء التي سيطر عليها الحوثيون الشهر الماضي لم يعد في المجمع الرئاسي الذي كان يستخدمه كقاعدة في عدن.

وقال الجبير إن الولايات المتحدة لا تشارك في الحملة العسكرية، لكن مسؤولا أمريكيا قال إن واشنطن تقدم بعض الدعم غير المحدد. وقال إن المهمة لن تقتصر على مدينة أو منطقة معينة باليمن مما يشير إلى أن الطائرات الحربية للتحالف قد تضرب الحوثيين في أي مكان.

وقال مساعد الرئيس اليمني إن هادي بمعنويات عالية، خاصة مع بدء الضربات الجوية السعودية للحوثيين.

من جهته قال وزير الخارجية، رياض ياسين، إن الضربات الجوية تستهدف القوة الجوية للحوثيين، وقدرتهم على إطلاق الصواريخ، ومنعهم من استخدام الطائرات والمطارات لمهاجمة عدن ومناطق أخرى في اليمن، مشيرا إلى أن الحملة ستستمر حتى تحقق أهدافها.

يشار إلى أن الحوثيين ووحدات متحالفة معهم من الجيش قد بسطوا سيطرتهم على مطار عدن وقاعدة جوية قريبة يوم الأربعاء، وشددوا قبضتهم على مشارف المدينة الواقعة في جنوب اليمن.

وفي واشنطن قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جين ساكي، في إفادة صحفية 'كنا على اتصال معه (هادي) في وقت سابق اليوم... لم يعد في مقر إقامته. لست في موقع يسمح لي بتأكيد أي تفاصيل إضافية بشأن مكانه.'

وقال سكان في وقت لاحق إن اشخاصا دخلوا مقر إقامة هادي ونهبوه بعد ساعات من نقله بعد الظهر لمكان مجهول. وقال وزير الخارجية رياض ياسين ومساعدون لهادي إن الرئيس لا يزال في عدن بمكان آمن دون الخوض في تفاصيل.

وكان مسؤولون محليون قالوا إن قوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وهو حليف قوي للحوثيين سيطرت على مطار عدن لكن الاشتباكات مع أنصار هادي كانت مستمرة في المنطقة المجاورة. وتم إغلاق المطار وألغيت جميع الرحلات الجوية.

وفي وقت سابق سيطر الحوثيون وحلفاؤهم على قاعدة العند الجوية التي تبعد 60 كيلومترا إلى الشمال من المدينة قبل أن يواصلوا تقدمهم صوب الجنوب.

التعليقات