الحملة العسكرية في اليمن قد تستغرق شهورا

قال مسؤول دبلوماسي خليجي اليوم السبت إن التحالف الذي يهاجم الحوثيين في اليمن كان يخطط في باديء الأمر لحملة تستمر شهرا لكن العملية قد تستغرق ما بين خمسة وستة أشهر.

 الحملة العسكرية في اليمن قد تستغرق شهورا

قال مسؤول دبلوماسي خليجي اليوم السبت إن التحالف الذي يهاجم الحوثيين في اليمن كان يخطط في باديء الأمر لحملة تستمر شهرا لكن العملية قد تستغرق ما بين خمسة وستة أشهر.

وأضاف المسؤول وهو من دولة تشارك في التحالف أن إيران الحليف الرئيسي للحوثيين سترد على الأرجح بشكل غير مباشر من خلال تشجيع ناشطين موالين لإيران على تنفيذ هجمات مسلحة في البحرين ولبنان وشرق السعودية.

 وقال المسؤول إن الهجمات ستتواصل إلى ان يتمكن اليمن من استئناف عملية الانتقال السياسي المدعومة من الأمم المتحدة والتي توقفت نتيجة سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر أيلول.

وأضاف ان قلق دول الخليج العربية من نفوذ الحوثيين في اليمن تزايد في يناير كانون الثاني بعدما أظهرت صور للأقمار الصناعية نشر قوات الحوثي صواريخ سكود طويلة المدى في المناطق الشمالية القريبة من الحدود السعودية.

وقال إن الجيش اليمني كان يمتلك نحو 300 صاروخ سكود ويعتقد أن الجزء الأكبر منها تحت سيطرة الحوثيين والوحدات العسكرية المتحالفة معهم والموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وأضاف أن الحملة العسكرية دمرت 21 منها حتى الان.

وقال المسؤول الدبلوماسي الخليجي إن التحالف لن يقبل بنجاح 'انقلاب' الحوثيين ويرغب في أن يستأنف اليمنيون العملية المدعومة من الأمم المتحدة. وأضاف أن الحملة قد تستغرق بين خمسة وستة أشهر لتحقيق أهدافها لكنه أشار إلى وجود مجال للجميع بمن فيهم الحوثيون في تلك العملية الرامية إلى وضع دستور جديد.

وأضاف المسؤول أن قوات الحوثي تتلقى التدريب والدعم على الأرض من نحو 5000 خبير من إيران وحلفائها الاقليميين وهم جماعة حزب الله في لبنان وجماعات عراقية.

وقال إن الحوثيين يمثلون حركة 'قبلية يمنية على نحو جوهري' ولكنهم قد يصبحون بعد بضع سنوات من التدريب الإيراني قوة مرهوبة الجانب.

وأضاف المسؤول ان من المعترف به على نطاق واسع أن هادي يفتقر لقاعدة نفوذ كبيرة. لكن الدول العربية تدعم هادي كرئيس شرعي لليمن ودوره كشخصية انتقالية تقود عملية الاصلاح المدعومة من الأمم المتحدة والتي تهدف إلى إرساء الاستقرار في اليمن بعد عقود من الحكم المطلق أفضى إلى اضطرابات سياسية.

ودعا حزب صالح السياسي يوم أمس الجمعة في بيان نشره على موقعه الألكتروني إلى وقف العمليات العسكرية للجانبين. ورحب المسؤول الدبلوماسي الخليجي بذلك لكنه قال إنه سيكون من الافضل أن يسمع صالح يقول هذا بنفسه.

من جانب آخر، قال مسؤول يمني اليوم السبت إن العملية العسكرية التي تقودها السعودية استهدفت قاعدة نصب فيها المقاتلون الحوثيون المدعومون من إيران صواريخ طويلة المدى ووجهوها صوب مدينة عدن الجنوبية ودول مجاورة.

وأضاف المسؤول أن السلطات اليمنية تلقت معلومات تفيد بأن خبراء إيرانيين أحضروا قطع غيار للصواريخ في القاعدة الواقعة إلى الجنوب من صنعاء.

 

التعليقات