اليمن: 36 قتيلا في معارك وغارات جوية للتحالف

الحوثيون والوحدات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح يواصلون هجومهم رغم العملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي يشنها التحالف بقيادة السعودية منذ ثلاثة أسابيع

اليمن: 36 قتيلا في معارك وغارات جوية للتحالف

قتل 36 شخصا على الأقل في جنوب اليمن في غارات جوية للتحالف الذي تقوده السعودية وفي معارك بين أنصار الرئيس اليمني وخصومه، كما ذكرت اليوم الجمعة مصادر متطابقة.

وشنت طائرات التحالف سلسلة من الغارات الليلية على قافلة للحوثيين كانت متوجهة نحو القطاع القريب من مضيق باب المندب الإستراتيجي، كما قال لوكالة فرانس برس المسؤول المحلي عبد ربه المحولي. وقال هذا المسؤول إن "20 متمردا على الأقل قتلوا في هذه الغارات الجوية التي دمرت دبابتين وأربع مدرعات" لنقل التعزيزات.

وأضاف المحولي أن "خمسة متمردين آخرين أسروا من قبل اللجان الشعبية" الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي خلال معارك عنيفة سبقت تدخل الطيران.

وذكر أن القافلة التي تعرضت للهجوم انطلقت من قاعدة العند الجوية في محافظة لحج، لإيصال تعزيزات إلى منطقة باب المندب على خليج عدن والبحر الاحمر، وأيضا نحو حي في عدن حيث تقع مصفاة للنفط.

ويواصل الحوثيون والوحدات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح هجومهم للاستيلاء على مجمل الأراضي اليمنية على رغم العملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي يشنها منذ 26 آذار/مارس التحالف بقيادة السعودية.

وفي تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن، يحاول الحوثيون منذ يوم الخميس الماضي السيطرة على الفرقة 35 للجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، فاندلعت معارك عنيفة أسفرت عن مقتل 16 شخصا منهم ثلاثة مدنيين، كما قال مصدر عسكري وسكان.

ومن بين القتلى ثمانية مقاتلين حوثيين وثلاثة من المقاتلين الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي وجنديان، كما قال مصدر عسكري، فيما تحدث سكان عن مقتل ثلاثة مدنيين بقذيفة سقطت خلال الليل على منزلهم.

ووجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نداء أمس الخميس من أجل وقف فوري لإطلاق النار في اليمن، فيما بدأ البحث عن وسيط جديد للأمم المتحدة لإيجاد حل سلمي للنزاع.

وصرح بان على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أن اليمن "يشتعل". وأضاف أنه "أوجه نداء إلى كل أطراف النزاع من أجل وقف فوري لإطلاق النار في اليمن".

وتابع أن "عملية السلام الدبلوماسية التي تدعمها الأمم المتحدة هي السبيل الأفضل من أجل الخروج من النزاع المستمر منذ فترة طويلة وينطوي على نتائج مخيفة للاستقرار الإقليمي".

وأوضح بان أنه يبحث عن وسيط "يمكنه التوجه فورا" إلى المنطقة، مشيرا إلى أن "السعودية أكدت تفهمها لضرورة عملية سياسية". وكان وسيط الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر قدم استقالته مع انهيار العملية السياسية تماما.

التعليقات