اليمن: أكثر من ألفي غارة جوية ودعوات دولية للحل السياسي

شن تحالف "عاصفة الحزم" حوالي 100 غارة استهدفت مواقع للحوثيين وقوات صالح في اليمن خلال الساعات الـ 24 الماضية، فيما صدرت اليوم عدة دعوات دولية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمينة.

اليمن: أكثر من ألفي غارة جوية ودعوات دولية للحل السياسي

قوات التحالف تقصف القصر الجمهوري في تعز (أ.ف.ب)

شن تحالف 'عاصفة الحزم' حوالي 100 غارة استهدفت مواقع للحوثيين وقوات صالح في اليمن خلال الساعات الـ 24 الماضية، فيما  صدرت اليوم عدة دعوات دولية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمينة.

وأكدت القيادة العسكرية لحملة 'عاصفة الحزم' أن عدد الطلعات الجوية تخطى الألفي غارة منذ بدء العمليات العسكرية،  وأن عدد الطلعات خلال الـ 24 ساعة الأخيرة بلغ حوالي مائة غارة، موضحة أن تحالف «عاصفة الحزم» بدأ اليوم بحظر الطيران المدني فوق الأجواء المدنية إلا بإذن خاص من قيادة التحاف.

وأعلنت الأمم المتحدة أن حوالي 150 ألف شخص نزحوا عن ديارهم بعد ثلاثة أسابيع من الضربات الجوية والقتال على الأرض وإن أكثر من 750 شخصا لاقوا حتفهم.

وفيما عبرّ قادة خليجيون عن رفضهم لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون لوقف القتال، دعت الصين اليوم لحل الأزمة بالطرق السياسية.

وقالت وزارة الخارجية الصينية اليوم، السبت، إن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أبلغ الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز خلال مكالمة هاتفية إنه ينبغي زيادة المساعي للسعي لإيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن.

وبدأ التحالف الذي تقوده السعودية حملة جوية يوم 25  آذار (مارس ) بعد أن اقترب المقاتلون الحوثيون الذين سيطروا على معظم البلاد من ميناء عدن الجنوبي وأجبروا الرئيس عبد ربه منصور هادي على الخروج من اليمن حيث يقيم الآن في الرياض.

وسبق أن عبرت الصين عن قلقها من تصاعد العنف في اليمن ودعت لحل سياسي. ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن شي قوله 'الوضع في اليمن يتعلق بالأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ولاسيما منطقة الخليج وينبغي تسريع وتيرة المساعي بشأن عملية الحل السياسي لقضية اليمن.'

ودعا الرئيس الصيني جميع الأطراف للامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي ومقترحات مجلس التعاون الخليجي لضمان الاستقرار وعودة الأمور لطبيعتها في اليمن باسرع وقت ممكن. وقالت وزارة الخارجية الصينية إن المكالمة الهاتفية أجريت أمس الجمعة.

وعلى مسار آخر، بعث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تتضمن تصورا إيرانيا للحل في اليمن، ودعا المجتمع الدولي للعمل على إعلان وقف إطلاق النار هناك، مؤكدا أنه لا حل عسكريا للنزاع اليمني.

وتضمنت رسالة ظريف خطة سلام من أربع نقاط كان قد أعلن عنها في باكستان قبل أيام، وتدعو إلى: وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الهجمات العسكرية الأجنبية، وتقديم المساعدات الإنسانية، واستئناف حوار وطني واسع، وتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة.

وقالت وكالة رويترز إن الدبلوماسيين الغربيين والعرب لم يظهروا اهتماما يذكر بالخطة الإيرانية، قائلين إنهم لا يعتبرون إيران وسيط سلام محايد في اليمن.

وأكد مسؤولو الأمم المتحدة تسلم الخطاب، وقالوا إن إيران طلبت توزيعه على الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، ولم يتضح كيف سيتعامل المجلس مع المقترح.

وجاء في رسالة ظريف 'يتعين على المجتمع الدولي أن يشارك بشكل أكثر فعالية في وضع حد للهجمات الجوية العبثية وإعلان وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية لشعب اليمن واستعادة السلام والاستقرار إلى هذا البلد من خلال الحوار والمصالحة الوطنية دون أي شروط مسبقة'.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، الخميس الفائت، إلى وقف فوري لإطلاق النار من 'جميع الأطراف' في اليمن، وهي المرة الأولى التي يوجه فيها مناشدة من هذا النوع منذ بدء عملية عاصفة الحزم التي تقودها السعودية ضد المسلحين الحوثيين، إلا أن دعوته تلك لقيت رفضا في أوساط دول التحالف.

 

التعليقات