"إعادة الامل" تدمج ما بين الحظر والعمليات العسكرية والحل السياسي

انتهت منتصف الليلة الماضية حملة "عاصفة الحزم" العسكرية، وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية عن بداية حملة "إعادة الأمل" التي تدمج بين الحصار والعمل العسكري ومحاولات التوصل إلى اتفاق سياسي.

مقاتلون حوثيون في صنهاء

انتهت منتصف الليلة الماضية حملة 'عاصفة الحزم' العسكرية، وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية عن بداية حملة 'إعادة الأمل' التي تدمج بين الحصار والعمل العسكري ومحاولات التوصل إلى اتفاق سياسي.

وأكدت وزارة الدفاع السعودية في بيان صدر يوم أمس أنه الحملة المسماة (إعادة الأمل)  تهدف إلى تحقيق عدة أهداف:

ـ سرعة استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216)، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
ـ استمرار حماية المدنيين.
ـ استمرار مكافحة الإرهاب.
ـ الاستمرار في تيسير إجلاء الرعايا الأجانب وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني في المناطق المتضررة وإفساح المجال للجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية.
ـ التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للميليشيات الحوثية ومن تحالف معها، وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة المنهوبة من المعسكرات أو المهربة من الخارج.
ـ إيجاد تعاون دولي ـ من خلال البناء على الجهود المستمرة للحلفاء ـ لمنع وصول الأسلحة جواً وبحراً إلى الميليشيات الحوثية وحليفهم علي عبدالله صالح من خلال المراقبة والتفتيش الدقيقين'.

وأكد الناطق باسم حملة 'عاصفة الحزم' أحمد عسيري إن نهاية عاصفة الحزم ليست وقفاً لإطلاق النار. وأكد في مقابلة مع قناة 'العربية'  استمرار الحظر البحري لمنع تزويد الحوثيين بالسلاح، ومواصلة حماية المدنيين في عدن واستهداف تحركات الحوثيين. مشيراً إلى أن نهاية عاصفة الحزم جاءت بطلب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بعدما أكد أن العمليات حققت أهدافها.

في المقابل شرح عسيري تفاصيل أوسع عن عمليات إعادة الأمل، التي سيكون فيها مراقبة جوية وبحرية، إذ سيتم استهداف تحركات الحوثيين إذا حاولوا الإضرار بالمدنيين، وهذا شق عسكري، إضافة إلى جانب الشق السياسي.

وأوضح أن ' قضينا على قدرة الحوثيين على استخدامها، ولا نتحدث عن هدنة، و'إعادة الأمل'  لها شق عسكري. مشيرا إلى أن عملية الإجلاء والأعمال الإنسانية مستمرة .

 من جهته قال الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي لقناة 'الجزيرة'  إن الأعمال العسكرية سوف تستمر وفق أطر مختلفة ضد أي تهديد من الحوثيين سواء في الداخل أو الخارج، وأن ما سيبدأ هو نقل العملية لإعادة الأمل للشعب اليمني.

وأكد أن الأمل سيتحقق عندما تعود الشرعية ويجتمع اليمنيون للحوار دون تهديد بالسلاح، وأكد أن الحوثيين هم مكون يمني رئيسي، وأن السعودية لا يمكن أن تقرر ذهاب الحوثيين وأن ذلك شأن اليمنيين أنفسهم هم من يقرر أوضاعهم الداخلية، مشيرا إلى أنه ربما يأتي خبر ما من الحوثيين يمكن البناء عليه.

من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي السعودي سليمان العقيلي، للجزيرة،  إن صفقة ما تم تحضيرها لعودة الشرعية لكن الحرب لم تنته بعد، وأكد أن 'إعادة الأمل' فيها جانب إنساني ولوجستي، وأكد أن تسريبات من عدة عواصم كانت تشير إلى تسوية ما فيها انسحابات للحوثيين من بعض المناطق.

وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية الذي ينفذ غارات جوية ضد متمردين يمنيين ، انتهاء عملية 'عاصفة الحزم' التي شنت في 26 آذار(مارس) وبدء عملية 'إعادة الامل'.

ورحب البيت الأبيض بإعلان التحالف إنهاء الغارات الجوية التي يشنها منذ قرابة الشهر في اليمن داعيا إلى استئناف الحوار السياسي في هذا البلد لإنهاء الأزمة الراهنة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أليستر باسكي، لوكالة فرانس برس إن 'الولايات المتحدة ترحب بالإعلان الذي صدر اليوم عن الحكومة السعودية وشركائها في التحالف بشأن انتهاء عملية عاصفة الحزم في اليمن'، مضيفا 'نحن ما زلنا ندعم استئناف عملية سياسية بمساعدة الأمم المتحدة وتسهيل المساعدات الانسانية'.

 ويبدو أن الانتشار البحري الأمريكي قرب شواطئ اليمن هو جزء من حملة 'إعادة الأمل' بهدف محاصرة اليمن ومنع دخول السلاج للمتمردين. وأعلنت وزارة الدفاع الاميركية  يوم أمس أن الانتشار البحري الأميركي يتيح للولايات المتحدة 'الحفاظ على خياراتها'، وتزامن هذا مع الإعلان عن اقتراب مجموعة من السفن الإيرانية من الشواطىء اليمنية.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيفن وارن إن نشر السفن الحربية الـ 12 في خليج عدن وشمال المحيط الهندي إنما ياتي 'ردا على تدهور الوضع الأمني في اليمن'.

وأضاف المتحدث 'بوجود قوة بحرية أميركية في المنطقة نحافظ على خياراتنا'.

من جانبها، أشادت إيران بإعلان التحالف إنهاء غاراته الجوية في اليمن، معتبرة أن هذا القرار يشكل 'خطوة إلى الأمام' باتجاه الحل السياسي للنزاع ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية 'إيرنا' عن مرضية أفخم، المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، قولها 'إن قرار وقف اطلاق النار ووقف المجازر بحق الأهالي الأبرياء والعزل، يمثل خطوة إلى الأمام'.

 

التعليقات