اليمن: احتدام الاشتباكات مع تعيين الأمم المتحدة مبعوثاً جديداً

جرت معارك عنيفة، اليوم الأحد، بين الحوثيين وخصومهم المناصرين للرئيس اليمني المعترف به دوليا، لا سيما في شرق العاصمة صنعاء، وفي جنوب البلاد، مما تسبب بسقوط عشرات القتلى بحسب مصادر قبلية وطبية.

اليمن: احتدام الاشتباكات مع تعيين الأمم المتحدة مبعوثاً جديداً

مقاتلون مؤيدون للرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي (تصوير أ ف ب)

جرت معارك عنيفة، اليوم الأحد، بين الحوثيين وخصومهم المناصرين للرئيس اليمني المعترف به دوليا، لا سيما في شرق العاصمة صنعاء، وفي جنوب البلاد، مما تسبب بسقوط عشرات القتلى بحسب مصادر قبلية وطبية.

ويأتي هذا الاشتباك بعد أن عينت الأمم المتحدة مبعوثاَ جديداَ لها سيحاول الوصول إلى حل للنزاع بعد الدبلوماسي المغربي جمال بن عمر، الذي عمل وسيطاً ومبعوثاً في اليمن منذ العام 2011.

من جهتهم، أكد الحوثيون على اشتراطهم 'وقف العدوان'، والعودة إلى الحوار 'من حيث توقف'، وذلك على لسان محمد البخيتي، عضو المجلس السياسي في أنصار الله، وهو الأسم الرسمي للحوثيين.

وقال البخيتي إن 'الحوار لا يمكن أن يستأنف إلا بعد وقف العدوان الخارجي'.

وأضاف البخيتي في اتصال مع وكالة فرانس أن 'الحوار يجب أن يستأنف من حيث توقف'، في إشارة إلى المفاوضات التي رعاها المبعوث السابق للأمم المتحدة جمال بن عمر، واستقال بعد تعرض وساطته بحسب مصادر دبلوماسية لانتقادات من قبل دول الخليج.'

وأكدت الأمم المتحدة، أمس السبت، تعيين الدبلوماسي الموريتاني اسماعيل ولد شيخ أحمد، مبعوثا خاصا إلى اليمن، على أمل استئناف وساطته قريبا بهدف التوصل الى تسوية سياسية.

وقالت الأمم المتحدة في بيان لها، أمس السبت، إن 'المبعوث الجديد سيكون صلة الوصل بين دول مجلس الأمن، ودول مجلس التعاون الخليجي، وحكومات المنطقة وشركاء اخرون'.

وميدانيا، أرسلت قبائل مؤيدة للرئيس المنتخب، صباح اليوم تعزيزات إلى منطقة صرواح شرق صنعاء للتصدي للحوثيين الذين يحاولون التقدم في محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز الطبيعي.

وتعرض الحوثيين وحلفاؤهم من العسكريين الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، لخسائر فادحة في المعارك والغارات الجوية التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية في منطقة صرواح بحسب المصادر نفسها.

وأشارت هذه المصادر إلى مقتل 90 متمرداً من القوات الحليفة لهم خلال 24 ساعة في صرواح، وثمانية من مناصري الرئيس عبد ربه منصور هادي في حصيلة لم يتسن التأكد منها من مصدر مستقل.

وشن طيران التحالف العربي فجر اليوم الأحد، أربع غارات على القصر الرئاسي في صنعاء وتلة قريبة، لمنع إرسال المتمردين تعزيزات عسكرية الى مأرب كما قال مصدر عسكري.

ورغم إعلان الرياض الثلاثاء، انتهاء المرحلة المكثفة من عمليتها 'عاصفة الحزم' التي اطلقتها قبل شهر، واصل التحالف العربي غاراته على مواقع الحوثيين وحلفائهم.

وفي المقابل، تكثفت المواجهات بالأسلحة من مختلف العيارات اليوم الأحد في تعز (جنوب-غرب) اليمن، بعدما تلقى جماعة أنصار الله (الحوثيين)، تعزيزات مصدرها مدينة المخا على البحر الأحمر، كما قال مسؤولون محليون وأشاروا إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.

وفي تعز أيضاً، قتل 13 مدنياً في قصف نفذه الحوثيون على أحياء المدينة بحسب مصادر طبية ومسؤولين محليين.

وفي الضالع، جنوب اليمن، اضطرت طائرات التحالف العربي إلى إسقاط أدوية وتجهيزات طبية اليوم الأحد من الجو، بعدما منع الجوثيون قافلة منظمات إنسانية من الدخول إلى هذه المدينة بحسب ما قاله مسؤولون محليون.

وفي عدن، أوقعت مواجهات ليلية سبعة قتلى بينهم أربعة من المقاتلين الحوثيين. وقصف طيران التحالف مواقع الحوثيين في حي خور مكسر بحسب ما قاله شهود ومصادر عسكرية.

وأكدت مصادر محلية أن المسلحين الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي، والذين يطلق عليهم اسم 'المقاومة الشعبية'، اعترضوا مركبة عسكرية قادمة من محافظة البيضاء المجاورة، وأطلقوا عليها قذيفة آر بي جي، مما أدى إلى تدميرها ومقتل جميع من كانوا على متنها.

التعليقات