اليمن: التحالف يستهدف صعدة ومطار صنعاء غداة إعلان هدنة إنسانية

​شنت مقاتلات التحالف العسكري بقيادة السعودية، اليوم السبت، غارات جوية استهدفت مطار العاصمة صنعاء ومعقل الحوثيين في صعدة في شمال اليمن بعد ساعات على إعلان الرياض هدنة انسانية تبدأ الثلاثاء المقبل.

اليمن: التحالف يستهدف صعدة ومطار صنعاء غداة إعلان هدنة إنسانية

مقاتلون موالون للرئيس عبدربه منصور هادي في مديرية دار سعد بعدن

شنت مقاتلات التحالف العسكري بقيادة السعودية، اليوم السبت، غارات جوية استهدفت مطار العاصمة صنعاء ومعقل الحوثيين في صعدة في شمال اليمن بعد ساعات على إعلان الرياض هدنة انسانية تبدأ الثلاثاء المقبل.

وحتى مساء اليوم السبت، لم يكن المتمردون الحوثيون قد ردوا على عرض الهدنة من جانب الرياض.

وفرت مئات العائلات من محافظة صعدة قبل انتهاء المهلة التي حددتها قيادة التحالف لهم للمغادرة مساء أمس الجمعة.

وحذرت منظمات إغاثة من أن عددا كبيرا من المدنيين لن يكون لهم متسع من الوقت لمغادرة المحافظة قبل انتهاء المهلة المحددة، وحضت التحالف العسكري على عدم اعتبار صعدة منطقة عسكرية بالكامل.

وطوال ليل الجمعة السبت، قصف التحالف مدينة صعدة التي تبعد خمسين كلم من الحدود السعودية، وفق شهود.

واستهدفت طائرات التحالف والمدفعية السعودية منزل زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في قرية مران.

وأكد التحالف، اليوم السبت، أنه استهدف منازل العديد من قادة الحوثيين إضافة إلى مخازن اسلحة، مكررا نداءاته إلى المدنيين بوجوب الابتعاد من مواقع المقاتلين الحوثيين بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

والغارات على صعدة تأتي ردا على قصف الحوثيين لمنطقة نجران السعودية الحدودية ما أسفر عن مقتل عشرة مدنيين هذا الأسبوع. واعتبرت الرياض هذا الأمر تجاوزا لـ"الخطوط الحمراء".

إلى ذلك شنت طائرات التحالف، اليوم السبت، غارات على مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة الحوثيين.

وقال شهود إن المدرج استهدف بصاروخين علما أن هيئة الملاحة الجوية أعلنت في وقت سابق عزمها على إعادة فتح المطار مؤقتا من أجل تلقي المساعدات الإنسانية.

وانتقدت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية مرارا تعرض المطار لضربات التحالف وخصوصا أنه شريان "حيوي" في رأيها لنقل المساعدات في بلد يفتقر إلى المواد الغذائية والوقود والأدوية.

وبات الوضع الإنساني مقلقا في اليمن في ظل الحصار الجوي والبحري الذي يفرضه التحالف. وحذرت منظمة اليونيسيف من أن استمرار فرض القيود على الواردات "سيؤدي في الأشهر المقبلة إلى عدد من الوفيات يتجاوز ما يتسبب به الرصاص والقنابل".

وفي الجنوب، قتل 24 من الحوثيين وستة مقاتلين موالين للرئيس عبد ربه منصور هادي في زنجبار عاصمة محافظة ابين في مواجهات بدأت الجمعة، بحسب مسؤول عسكري.

وتفيد الزمم المتحدة أن أكثر من 1400 شخص قتلوا جراء النزاع.

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أعلن، أمس الجمعة، من باريس هدنة لخمسة أيام اعتبارا من الثلاثاء شرط أن يحترمها الحوثيون.

وقال الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي جون كيري إن "الهدنة ستنتهي في حال لم يلتزم الحوثيون وحلفاؤهم بالاتفاق، هذه فرصة للحوثيين لإظهار حرصهم على شعبهم وحرصهم على الشعب اليمني".

وقال كيري إن "هدنة إنسانية ستبدأ يوم الثلاثاء عند الساعة 23,00 في كل أنحاء اليمن شرط أن يوافق الحوثيون على عدم حصول أي قصف أو إطلاق نار أو تحرك للقوات أو مناورات لإعادة التمركز، أو أي نقل للأسلحة الثقيلة".

وشجع كيري "الدول التي تتمتع بنفوذ" لدى الحوثيين على "دفع" هؤلاء إلى الموافقة على مضمون الهدنة، مؤكدا أن واشنطن ستجري اتصالات مع موسكو وطهران في هذا الصدد.

التعليقات