مباحثات جنيف حول اليمن تتعثر وأنباء حول تأجيل لقاء الخميس

ذكرت وسائل إعلام أن الأمم المتحدة قررت تأجيل المباحثات حول الأزمة اليمنية التي كانت مقررة يوم الخميس المقبل في جنيف.

   مباحثات جنيف حول اليمن تتعثر وأنباء حول تأجيل لقاء الخميس

القوات الموالية للرئيس هادي في مدينة تعز (أ.ف.ب)

ذكرت وسائل إعلام أن الأمم المتحدة قررت تأجيل المباحثات حول الأزمة اليمنية التي كانت مقررة يوم الخميس المقبل في جنيف.

ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن مسؤول بالمنظمة الدولية تأكيده تأجيل الاجتماع الدولي بشأن الأزمة اليمنية. غير أن المسؤول، الذي طلب عدم ذكره اسمه، لم يحدد الموعد المحتمل لانعقاد الاجتماع، كما لم يفصح عن سبب التأجيل.

وكانت جماعة أنصار الله الحوثية والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، المتحالف معها، عبرا عن تأييدهما للمباحثات بعد رفضهما حضور مؤتمر عقد في السعودية قبل نحو أسبوعين لتسوية الأزمة اليمنية.

وجاءت أنباء تأجيل مباحثات جنيف بعد ساعات من لقاء منصور هادي في العاصمة السعودية الرياض بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وأكد هادي، خلال اللقاء، دعمه لجهوده حل الأزمة.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن هادي قوله إن حكومته تبذل جهودا كبيرة لحل الأزمة اليمنية دون إراقة الدماء من خلال مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، وقرارات مجلس الأمن ومؤتمر الرياض.

وكان المبعوث الدولي قد زار منذ أيام إيران ضمن مشاورات تستهدف عقد مؤتمر بجنيف.

وكان هادي، قد كرر في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون شروط حكومته للمشاركة في حوار بشأن الأزمة اليمنية، وقال إن حكومته منفتحة على الحوار الذي كان سيعقد في الـ28 من مايو/أيار المقبل، مؤكدا على ضرورة أن تمارس الأمم المتحدة ضغوطاتها على المسلحين الحوثيين للانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها في اليمن.

وطالب الرئيس اليمني، في الرسالة التي نشرتها وكالة "سبأ"، بتطبيق قرار مجلس الأمن 2216، الذي يلزم الحوثيين بالانسحاب من المناطق التي اجتاحوها، إضافة إلى تسليم المعدات العسكرية والأسلحة التي استحوذوا عليها من مقرات الجيش وأجهزة الدولة.

وشدد هادي على أن الحوار المقترح من قبل الأمم المتحدة ينبغي أن يتم على أساس ذلك القرار وقرارات الحوار الوطني في اليمن، إضافة إلى المقترحات التي تم التوصل إليها في اجتماع الرياض، الذي غاب عنه الحوثيون، وأكد العديد من الشخصيات اليمنية التزامها باستعادة هياكل الدولة والسلطة الشرعية.

وأشار الرئيس اليمني إلى ضرورة مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي الست في فعاليات الحوار.

ميدانيا

وميدانيا، وفي الوقت الذي تشهد المدن يمنية تواصل الغارات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده السعودية،  ذكرت قناة "الجزيرة" أن الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح جددوا القصف على على مدينة تعز اليمنية مساء أمس الأحد، فيما أعلنت المقاومة الشعبية أنها أسرت 11 من هذه القوات التي سقط منها عشرات بين قتيل وجريح في اشتباكات هي الأعنف التي تشهدها هذه المدينة.

وقال مراسل الجزيرة إن الحوثيين وقوات صالح أطلقت حوالي 300 قذيفة من الدبابات والمدفعية على مناطق سكنية تسيطر عليها المقاومة الشعبية في محاولة لاقتحامها والاستيلاء عليها، إلا أنها فشلت في تحقيق أي تقدم. وأوضح أن الحوثيين لم يستطيعوا الوصول إلى أي من المناطق التي تسيطر عليها المقاومة في أحياء القاهرة وشارع الستين والمرور وحوض الأشراف.

وأشار إلى نزوح كثير من الأهالي إلى خارج المدينة وإلى معاناة السكان من شح المواد الغذائية ومياه الشرب والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.

وأفاد المراسل بأن المقاومة الشعبية أعلنت أسر 11 مسلحا من مليشيات الحوثي وقوات صالح بمنطقة الزنوج غربي تعز.

كما قالت مصادر في المقاومة الشعبية إن المقاومة أحرزت تقدما في جبهة الزنوج بشارع الأربعين وجبهة المرور بعد أن صدت هجوما واسعا للحوثيين.

وذكرت هذه المصادر أن الاشتباكات يوم الأحد كانت هي الأعنف في المدينة، وشملت دوار المرور وأحياء الجمهوري وحوض الأشراف وعصيفرة والزنوج وشارع 26 سبتمبر. وتشهد تعز هجمة عنيفة من قبل الحوثيين والقوات الموالية لهم منذ أكثر من شهر بهدف السيطرة عليها وسط مقاومة عنيفة من المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في المدينة.

التعليقات