الصحة العالمية: الدفتيريا تفتك باليمن في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم

يترافق تفشي الدفتيريا، التي يمكن مكافحتها من خلال التطعيمات، مع انتشار المجاعة ومع واحد من أسوأ حالات تفشي الكوليرا المسجلة إذ يزيد عدد المصابين عن المليون فيما بلغت الوفيات 2227 منذ نيسان/أبريل الماضي.

الصحة العالمية: الدفتيريا تفتك باليمن في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم

تصف الأمم المتحدة الوضع باليمن، أحد أفقر البلدان العربية، والذي يشهد حربا بين حركة الحوثي المسلحة المتحالفة مع إيران وتحالف عسكري تقوده السعودية، تصفه بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم حيث يعيش ثمانية ملايين شخص على شفا المجاعة.

فالنظام الصحي اليمني منهار فعليا في ظل النقص الحاد في الإمدادات الطبية وانخفاض معدلات التطعيم، ولم يتقاض معظم العاملين في هذا القطاع مرتباتهم في فترة الحرب.

وتعتقد منظمة الصحة العالمية أن ما لا يقل عن 471 شخصا في اليمن مصابون بالدفتيريا وهي مرض بكتيري يفتك بواحد من كل عشرة منهم منذ بدء ظهور المرض في منتصف آب/أغسطس.

وبحسب المتحدث باسم منظمة الصحة، طارق جاسرفيتش، ردا على استفسار إن محافظتي إب والحديدة أكثر المحافظات اليمنية إصابة بالدفتيريا التي تنتشر عدواها عن طريق التنفس ومخالطة المرضى.

وأوضح: "معدل الوفيات الكلي عشرة في المئة"، مشيرا إلى أن 46 حالة وفاة سجلت حتى الثاني من كانون الثاني/يناير.

في حين أشار تقرير خاص لوكالة "رويترز"، نُشر آواخر كانون الأول/ديسمبر إلى أن الأطباء في جميع أنحاء البلاد سجلوا على مدى الشهور الأربعة الأخيرة ما لا يقل عن 380 حالة دفتيريا.

ويترافق تفشي الدفتيريا، التي يمكن مكافحتها من خلال التطعيمات، مع انتشار المجاعة ومع واحد من أسوأ حالات تفشي الكوليرا المسجلة إذ يزيد عدد المصابين عن المليون فيما بلغت الوفيات 2227 منذ نيسان/أبريل الماضي.

منظمة الصحة العالمية، وهي إحدى وكالات الأمم المتحدة، قدمت المضادات الحيوية وأدوية الوقاية من الدفتيريا إلى المناطق المتضررة، وهي تساعد في إقامة مراكز للعلاج، وقامت بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بتطعيم الأطفال ضد المرض في إب.

التعليقات