مقتل نحو 50 مدنيا ومسلحا بغارات للتحالف باليمن

قتل نحو خمسين مدنيا يمنيا ومسلحا حوثيا في غارات شنتها طائرات التحالف العسكري بقيادة السعودية خلال الساعات ال24 الماضية على مواقع في محافظة الحديدة في غرب اليمن، حسبما أفادت، اليوم الخميس، مصادر طبية ومحلية.

مقتل نحو 50 مدنيا ومسلحا بغارات للتحالف باليمن

(أ.ف.ب.)

قتل نحو خمسين مدنيا يمنيا ومسلحا حوثيا في غارات شنتها طائرات التحالف العسكري بقيادة السعودية خلال الساعات ال24 الماضية على مواقع في محافظة الحديدة في غرب اليمن، حسبما أفادت، اليوم الخميس، مصادر طبية ومحلية.

وقال مسؤولون محليون في المحافظة لوكالة فرانس برس، إن طائرات التحالف العسكري نفذت تسع غارات ليل الأربعاء الخميس، وصباح الخميس ضد مواقع للمسلحين الحوثيين.

وأكدت مصادر طبية في أربعة مستشفيات في مدينة الحديدة مركز المحافظة، مقتل 12 مدنيا و36 مسلحا في هذه الغارات، بينما وصل عدد المصابين إلى 64 هم 60 مسلحا وأربعة مدنيين.

وتشهد اليمن منذ سنوات نزاعا داميا بين المسلحين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها. وسقطت صنعاء في أيدي الحوثين في أيلول/سبتمبر 2014. وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في اليمن.

وفي الرابع من كانون الأول/ديسمبر الماضي قُتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح على أيدي الحوثيين بعد أيام على انهيار التحالف معهم. وبعيد قتله، قامت القوات الحكومية بإطلاق حملة عسكرية عند الشريط الساحلي المطل على البحر الأحمر غربا باتجاه مدينة الحديدة، بينما كثفت طائرات التحالف ضرباتها الجوية.

وتمكنت هذه القوات من السيطرة على مدينة الخوخة الواقعة بين المخا، المدينة الإستراتيجية المطلة على البحر الأحمر والخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، والحُديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين والتي تضم ميناء يشكل نقطة رئيسية لوصول المساعدات الإنسانية.

وتحاول القوات الحكومية منذ سيطرتها على الخوخة التقدم شمالا باتجاه مدينة الحديدة.

وتسبب النزاع في اليمن بمقتل أكثر من 8750 شخصا منذ آذار/مارس 2015 وإصابة عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين بجروح ونزوح مئات الألاف، بينما غرق البلد الفقير بأزمة غذائية وصحية كبرى.

وسبق أن اتهم التحالف بالتسبب بمقل مدنيين في غارات أصابات أسواقا ومدارس ومنازل مواطنين. والأسبوع الماضي، أعلنت الأمم المتحدة ان 68 مدنيا قتلوا يوم 26 كانون الأول/ديسمبر، في غارتين أصابتا سوقا شعبيا ومزرعة في تعز في جنوب غرب اليمن وفي مديرية التحيتا في محافظة الحديدة.

وأدان منسّق الشؤون الانسانية لمنظمة الامم المتحدة في اليمن جيمي ماكغولدريك، في بيان أعلن فيه حصيلة الغارتين "الاستهتار الكامل بالحياة البشرية" في اليمن.

ورد التحالف على بيان المسؤول الأممي متهما إياه بالانحياز إلى المتمردين.

وأمس الأربعاء، جدد التحالف التأكيد على رفض بيانات المنسق الأممي. وقال المتحدث باسمه العقيد تركي المالكي في مؤتمر صحافي في الرياض إن ماكغولدريك "يحابي مليشيا الحوثي وخضع في تقييم الوضع الإنساني هناك إلى إملاءات هذه الميليشيا الإرهابية".

 

التعليقات