اليمن: حشد المزيد من القوات على مشارف الحديدة

تستقدم القوات اليمنية الحكومية المدعومة من السعودية والامارات تعزيزات إلى مشارف مدينة الحديدة الإستراتيجية في غربي اليمن، تمهيدا لمحاصرتها ومحاولة إجبار الحوثيين على تسليمها "حتى بدون قتال"، حسبما أفادت مصادر عسكرية

اليمن: حشد المزيد من القوات على مشارف الحديدة

موقع استهدفته غارات التحالف في صنعاء (أ ب)

تستقدم القوات اليمنية الحكومية المدعومة من السعودية والامارات تعزيزات إلى مشارف مدينة الحديدة الإستراتيجية في غربي اليمن، تمهيدا لمحاصرتها ومحاولة إجبار الحوثيين على تسليمها "حتى بدون قتال"، حسبما أفادت مصادر عسكرية.

وقالت مصادر في القوات المدعومة من التحالف إن هذه القوات تستقدم حاليا التعزيزات تمهيدا لبدء "عملية جديدة" لدخول المدينة الساحلية والسيطرة على مينائها الذي يعتبر شريان الحياة الرئيسي للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

وشاهد مراسل فرانس في المنطقة رتلا عسكريا كبيرا يضم آليات ومركبات، يتوجه من المخا على بعد 150 كيلومترا جنوبا إلى الحديدة شمالا.

وقال العقيد صادق دويد المتحدث الرسمي لقوات "المقاومة الوطنية"، أحد ثلاثة قوى رئيسية مشاركة في العملية، إن هذه القوى "تتعزز بقوات جديدة ستشارك في استعادة مدينة الحديدة".

وأضاف "في البدء سنعمل على قطع خطوط الإمداد، خصوصا بين صنعاء والحديدة، ثم محاصرة الحوثيين داخل المدينة، وإسقاطها حتى بدون قتال".

وكانت قد أعربت الأمم المتحدة، الثلاثاء، عن قلقها الشديد جراء عملية استعادة مدينة الحديدة، وامكانية حدوث نزوح كبير، فيما بدأت بوضع خطط للتعامل مع التصعيد المحتمل في المعارك، بحسب ما أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك.

وسبق وأن حذرت الأمم المتحدة من أن أي عملية تهدف للسيطرة على الحديدة قد تعطّل دخول شحنات المساعدات التي يعبر 70 بالمئة منها من خلال هذا المرفأ.

وقال الحوثيون، اليوم الأربعاء، عبر وسائل الإعلام المتحدثة باسمهم إنهم استهدفوا "الدفاعات الجوية للعدو في الساحل الغربي" بطائرات من دون طيار، وإنهم شنوا هجمات برية مضادة في عدة مناطق جنوب مدينة الحديدة "وكبدوا العدو خسائر فادحة".

في المقابل، وعلى الصعيد السياسي، بدت الحكومة اليمنية المعترف بها وكأنها بدأت تستعد لمرحلة ما بعد السيطرة على مدينة الحديدة.

واعتبر رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، في اتصال هاتفي مع محافظ الحديدة الحسن طاهر أنه "بتحرير" ميناء الحديدة ستتمكن القوات الحكومية "من تأمين الملاحة الدولية وحفظ الأمن في المياه الدولية".

وأضاف "الحديدة باتت على موعد قريب للعودة إلى حضن الوطن، وحضن الدولة والجمهورية، ونحن نقف على أعتاب نصر جديد".

التعليقات