يزور الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، الإمارات، في أول زيارة رسمية، بعد الأزمة التي طبعت علاقاته مع أبوظبي، على خلفية ممارسات الأخيرة في المناطق الجنوبية والشرقية لليمن.
واستقبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مساء الإثنين، في مقر إقامته بالسعودية وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، بعد توتر في علاقات البلدين.
ويأتي اللقاء بعد توتر طويل بين الحكومة اليمنية الشرعية ودولة الإمارات، ثاني أكبر دول التحالف العربي، وسط اتهامات حكومية للأخيرة بالتدخل فيما يخص سيادة البلاد.
ولا يعرف ماهي النقاشات، التي دارت بين الجانبين، وما إذا كان الاجتماع سيضع حداً للخلافات القائمة، لكن وزير الإعلام اليمني، معمر الارياني، وصف اللقاء بـ"الأخوي والمثمر".
وأكدت وكالة سبأ، أن الزيارة التي يبدأها هادي، تأتي بدعوة رسمية من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وبناءً على مشاورات أجراها مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، والذي يبدو أنه لعب دور الوسيط في تهدئة التوتر بين الجانبين.
وجاء التطور، بعد الخلافات القوية التي سادت العلاقة بين الرئيس اليمني وبين الجانب الإماراتي، الذي يتولى واجهة التحالف ونفوذه في المناطقة الجنوبية لليمن، ودعم مجموعات انفصالية، بما فيها ما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، والذي كان تأسيسه "انقلاباً" بوصف الحكومة الشرعية.
وقبل زيارة هادي، سعت الإمارات إلى تلطيف الأجواء ومراجعة علاقاته مع الشرعية، من خلال استقبال مسؤول رفيع محسوب على هادي، وهو نائب رئيس الحكومة وزير الداخلية، أحمد الميسري، والذي زار الإمارات، بعد أن شن عليها هجوماً لاذعاً، في وقتٍ سابقٍ، أكثر من مرة.
الجدير بالذكر، أن الأزمة بين الحكومة اليمنية والإمارات بلغت ذروتها في سقطرى، عندما قامت قوات إماراتية باحتلال ميناء ومطار المدينة، أثناء زيارة رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، وعدد من أعضاء حكومته، إلى الجزيرة، وقد رفض الجانب اليمني ما أقدمت عليه الإمارات، وقدم بذلك شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي.
اقرأ/ي أيضًا | اليمن: مساع دولية لمنع هجوم تحالف السعودية على الحديدة
التعليقات