السعودية تعترض صاروخين باليستيين وتحقق بغارات صعدة

أعلنت السعودية مساء اليوم السبت، أن دفاعاتها الجوية اعترضت صاروخين باليستيين فوق جازان أطلقته مجموعات الحوثي من اليمن تجاه جازان، فيما قال تحالف السعودية باليمن، إنه سيجري تحقيقا في ضربة جوية قتلت عشرات الأطفال في صعدة.

السعودية تعترض صاروخين باليستيين وتحقق بغارات صعدة

حافلة الأطفال التي تم قصفها في صعدة (أ.ب)

أعلنت السعودية مساء اليوم السبت، أن دفاعاتها الجوية اعترضت صاروخين باليستيين فوق جازان أطلقته مجموعات الحوثي من اليمن تجاه جازان، فيما قال تحالف السعودية باليمن، إنه سيجري تحقيقا في ضربة جوية قتلت عشرات الأطفال في صعدة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، بأن قوات الدفاع الجوي للتحالف رصدت بساعات المساء، إطلاق صاروخين باليستيين من قبل جماعة الحوثي المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية من محافظة صعدة باتجاه أراضي السعودية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأوضح أن الصاروخين كانا باتجاه مدينة جازان، وأطلقا بطريقة متعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وقد تمكنت قوات الدفاع الجوي السعودية من اعتراض وتدمير الصاروخين، ولم ينتج عن اعتراض الصاروخين أية إصابات.

وقال المتحدث السعودي إن هذ "العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية التابعة لإيران يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم الميليشيا الحوثية المسلحة بقدرات نوعية في تحد واضح وصريح للقرار الأممي رقم (2216)، والقرار رقم (2231) بهدف تهديد أمن السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني".

وفي سياق الحرب في اليمن، قال التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، إنه سيجري تحقيقا في ضربة جوية قتلت عشرات الأطفال في اليمن في تغير واضح في موقفه بشأن الهجوم الذي وصفته الرياض في البداية بأنه عمل عسكري مشروع ضد أعدائها الحوثيين.

وقالت جماعة الحوثي إن 40 طفلا على الأقل قتلوا في الضربة الجوية التي نفذها التحالف، يوم الخميس، وأصابت حافلة في شمال اليمن. ورفع الحوثيون بذلك عدد القتلى من الأطفال في الغارة بعد أن أعلنوا في بادئ الأمر أن عددهم 29 طفلا.

وأثارت الضربة التي نفذها التحالف المدعوم من الغرب غضب الجماعات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان كما ندد بها مسؤولون من الأمم المتحدة.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان هنرييتا فور، إن الهجوم المروع على الحافلة يعكس "وصول الحرب اليمنية الوحشية إلى نقطة بالغة السوء".

وقال حسين حسين طيب الذي فقد أبناءه الثلاثة في الهجوم على الحافلة التي كانت تقل التلاميذ لزيارة مسجد ومقابر أثرية: " الله يصبرنا... كنت من أول من وصلوا للموقع لمحاولة إنقاذ المصابين. رفعت جسد أحدهم واكتشفت أنه أحمد. احتضنته.. كان ابني".

وكان أحمد في الحادية عشرة من عمره وكان شقيقاه يوسف وعلي في الرابعة عشرة والتاسعة من عمريهما.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى إجراء تحقيق مستقل في الغارة التي أصابت الحافلة التي كانت تمر من سوق ببلدة ضحيان في محافظة صعدة معقل الحوثيين.

كما دعا مجلس الأمن الدولي إلى إجراء تحقيق نزيه وشفاف بعد أن أطلع مسؤول كبير في الأمم المتحدة المجلس على ملابسات الضربة في جلسة مغلقة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مسؤول في التحالف تأكيده "التزام التحالف الثابت بإجراء التحقيقات في كافة الحوادث التي يثار حولها ادعاءات بوقوع أخطاء أو وجود انتهاكات للقانون الدولي ومحاسبة المتسببين وتقديم المساعدات اللازمة للضحايا".

وقال التحالف في البداية إن الضربات الجوية التي أصابت الحافلة استهدفت منصات إطلاق صواريخ ونفذت بما يتسق مع القانون الدولي الإنساني ووصفها بأنها عملية عسكرية مشروعة.

ورحبت جماعة الحوثي بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لإجراء "تحقيق فوري ومستقل"، وكتب محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا للحوثيين في تغريدة على تويتر "نرحب بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة ومستعدون للتعاون".

 

التعليقات