مظاهرات بعدن احتجاجا على انهيار العملة وغلاء المعيشة

قطع محتجون غاضبون، عددا من الشوارع الرئيسة في المحافظة، بسبب انهيار العملة المحلية (الريال) التي هبطت، بنحو حاد مقابل العملات الأجنبية، خلال الأيام القليلة الماضية، بعدما وصل سعر الدولار الواحد 600 ريال يمني، من حدود 513 منتصف الشهر الماضي.

مظاهرات بعدن احتجاجا على انهيار العملة وغلاء المعيشة

قطع محتجون عددا من الشوارع الرئيسة بعدن (فيسبوك)

شهدت محافظة عدن جنوبي اليمن، اليوم الأحد، إغلاق عدد من الشوارع بالحجارة والإطارات المشتعلة، احتجاجا على انهيار العملة والأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد.

وقطع محتجون غاضبون، عددا من الشوارع الرئيسة في المحافظة، بسبب انهيار العملة المحلية (الريال) التي هبطت، بنحو حاد مقابل العملات الأجنبية، خلال الأيام القليلة الماضية، بعدما وصل سعر الدولار الواحد 600 ريال يمني، من حدود 513 منتصف الشهر الماضي، الأمر الذي فاقم من معاناة السكان.

وبحسب مراسل الأناضول، قطع المحتجون شوارع رئيسة في مدن "المعلا، والشيخ عثمان، والمنصورة، وخور مكسر، والشعب، والبريقه".

وأحرق المحتجون الإطارات ووضعوا العوائق "أحجار وأخشاب"، ومنعوا حركة السيارات على الشوارع.

وينذر الغضب القائم اليوم، بازدياد الاحتقان في مدن المحافظة المختلفة، بعد أن ضاقت الحياة بمعظم السكان، في ظل عجز الرئاسة والحكومة عن حل المشكلة، استجابة لدعوات وجهها نشطاء في المجتمع المدني.

وتسبب هبوط الريال بشكل مضاعف منذ منتصف آب/أغسطس 2018، إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة من الخارج، على المستهلك المحلي.

وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، تدخلت السعودية، لإنقاذ الريال اليمني ووقف انهياره، بإيداعها ملياري دولار في حساب البنك المركزي اليمني.

وبلغ سعر الدولار حينها 480 ريالا، لكن ذلك لم يلبث إلا فترة بسيطة، قبل أن يعاود تدهوره بشكل أكبر مما كان عليه سابقا، ليصل إلى 600 ريال.

ومنذ أكثر من ثلاثة أعوام، تشهد اليمن حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات تحالف السعودية من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي، من جهة أخرى.

وخلفت الحرب أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

 

التعليقات