اليمن: الاتفاق على استئناف تصدير النفط والغاز وفتح مطار صنعاء

قالت مصادر إن طرفي الحرب في اليمن اتفقا، اليوم الأربعاء، على إعادة فتح مطار العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، بينما تضغط دول غربية على الطرفين للقبول بإجراءات لبناء الثقة قبل إنهاء محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في السويد.

اليمن: الاتفاق على استئناف تصدير النفط والغاز وفتح مطار صنعاء

(أ ب)

سلّمت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، الأطراف اليمنية في مشاورات السويد، مسوّدات لاتفاقيات حلّ 5 قضايا رئيسية، بحسب مصدر في مكتب المبعوث الأممي إلىاليمن مارتن غريفيث. ووفقاً لـ"رويترز" وافق طرفا النزاع على استئناف تصدير الغاز والنفط وإعادة فتح مطار صنعاء.

وقال المصدر لوكالة "الأناضول" الرسمية، مفضلًا عدم الكشف عن اسمه، لكونه غير مخوّل الحديث لوسائل الإعلام، إنه تم تسليم خمس مسوّدات متعلقة بخمس قضايا رئيسية.

وأضاف أنّ المسوّدات الخمس تتعلق بملفات "الإطار السياسي، الحديدة، تعز، البنك المركزي، والمطار (مطار صنعاء)".

ويأتي ذلك عشية ختام المشاورات اليمنية في السويد، التي تبحث لليوم السابع على التوالي ستة ملفات، هي القتال في الحديدة، إطلاق الأسرى، حصار تعز، البنك المركزي، مطار صنعاء، والمساعدات الإنسانية.

ونقلت "رويترز" عن مصادر إن طرفي الحرب في اليمن اتفقا، اليوم الأربعاء، على إعادة فتح مطار العاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، للرحلات الداخلية، في واحد من إجراءات بناء الثقة التي يجرى بحثها خلال محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في السويد، وعلى استئناف صادرات النفط والغاز.

واتفق الحوثيون والحكومة اليمنية الشرعية، على أن تهبط الرحلات الدولية في مطار تسيطر عليه الحكومة للتفتيش قبل أن تدخل صنعاء أو تخرج منها. ولم يتفقا بعد إن كانت عمليات التفتيش ستجرى في مطار عدن أم مطار سيئون.

ويقع مطار صنعاء ضمن مناطق تحت سيطرة الحوثيين، لكن التحالف العسكري بقيادة السعودية الذي يتحكم في المجال الجوي، فرض قيوداً على الوصول إليه.

غوتيرتش يبحث مع بن سلمان تطورات مشاورات السلام اليمنية

وبحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، الأربعاء، تطورات مشاورات السلام اليمنية الجارية في العاصمة السويدية ستوكهولم.

(الأناضول)

جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه غوتيريش مع بن سلمان، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وبحث الجانبان، بحسب المصدر، مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، والجهود المبذولة لإنهاء الأزمة.

الكويت تعلن استعدادها لاستضافة التوقيع على اتفاق سلام لليمن

هذا وأعلن وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، الأربعاء، استعداد بلاده لاستضافة مراسم التوقيع على اتفاق ينهي الحرب في اليمن في حال التوصل إلى تسوية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع نظيرته النمساوية كارين كنايس، التي تقوم بزيارة للكويت حاليا.

وقال الصباح، إن بلاده "على أتم الاستعداد للوقوف مع أشقائنا في اليمن، في أي وقت يرون أنه مناسب للانتهاء من الحرب، والوصول إلى سلم، والتوقيع على الاتفاق، الذي نأمل أن يكون في الكويت".

وتابع: "الكويت استضافت المشاورات اليمنية لمدة 100 يوم، وكنا نأمل أن نستفيد من طول هذه المدة للتوقيع على ما تم التوصل إليه من حل شامل، ونعتقد أنه ليس هناك بديل عن الحل السياسي لإنهاء الأزمة اليمنية".

واستضافت الكويت في 2016، جولة طويلة من المباحثات اليمنية، لكنها لم تنته إلى حل ينهي الصراع.

من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية النمساوية، أن "لا بديل عن الحوار لحل الأزمة اليمنية بالطرق السلمية".

ولليوم السابع على التوالي، تبحث جولة مشاورات يمنية بالسويد، ستة ملفات، هي القتال في الحديدة، وإطلاق الأسرى، وحصار تعز، والبنك المركزي، ومطار صنعاء، والمساعدات الإنسانية.

وحقق ملف الأسرى تقدما، الثلاثاء، إذ تبادل الطرفان قوائم تضم أسماء نحو 15 ألف أسير للإفراج عنهم تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر. 

والجولة هي الخامسة من نوعها بين الفرقاء اليمنيين، إذ عقدت الأولى والثانية في سويسرا (2015)، والثالثة في الكويت (2016)، فيما استضافت جنيف جولة رابعة فاشلة. 

ويسعى المجتمع الدولي لوضع نهاية للحرب المستمرة منذ قرابة أربع سنوات وأودت بحياة عشرات الآلاف ودفعت بالملايين إلى شفير المجاعة.

والخميس الماضي، انطلقت جولة مشاورات بين الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" (الحوثي)، برعاية الأمم المتحدة.

ومنذ نحو 4 أعوام، تشهد البلاد حربًا بين القوات الحكومية، مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وبين مسلحي جماعة الحوثي، المتهمين بتلقي دعم إيراني، من جهة أخرى.

التعليقات