محادثات السويد: وقف إطلاق النار بالحديدة اليمنية.. والحوثيون متفائلون

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الخميس في ختام محادثات سلام في السويد إن طرفي الحرب في اليمن اتفقا على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، التي يسيطر عليها الحوثيون، وأن تخضع المدينة لسيطرة قوات محلية.

محادثات السويد: وقف إطلاق النار بالحديدة اليمنية.. والحوثيون متفائلون

حملة تنظيف شوارع صنعاء، أمس (أ ب)

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الخميس في ختام محادثات سلام في السويد إن طرفي الحرب في اليمن اتفقا على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، التي يسيطر عليها الحوثيون، وأن تخضع المدينة لسيطرة قوات محلية.

وأوضح جوتيريش أنه سيجري بحث إطار سياسي لمفاوضات السلام في جولة أخرى من المحادثات بين الحكومة المدعومة من السعودية والحوثيين.

ويسيطر الحوثيون على معظم المناطق المأهولة بما في ذلك العاصمة صنعاء، التي أخرجت الحركة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي منها في 2014، وتتخذ الحكومة حاليا من مدينة عدن في الجنوب مقرا لها.

وقال جوتيريش في مؤتمر صحافي في ريمبو على مشارف ستوكهولم، إننا "توصلنا إلى اتفاق بشأن ميناء ومدينة الحديدة. سنشهد إعادة نشر قوات محايدة في الميناء والمدينة وتطبيق وقف لإطلاق النار على مستوى المحافظة".

وأضاف أن القوات المسلحة التابعة للطرفين ستنسحب من الحديدة، إذ تحتشد قوات التحالف على مشارف المدينة، التي تعد نقطة الدخول الرئيسية لمعظم الواردات التجارية والمساعدات الحيوية إلى اليمن.

وتابع جوتيريش: "يسرني أن حققنا تقدما حقيقيا هنا في السويد"، ووصف الاتفاق بأنه "خطوة كبيرة" للشعب اليمني.

إلى ذلك، ذكر متحدث باسم الحوثيين، اليوم،  أن الحركة وافقت من حيث المبدأ على دور الأمم المتحدة في مطار صنعاء. وأضاف المتحدث عقب محادثات السلام، إن الحوثيين سعداء بما تحقق في المشاورات.

وسيشمل دور الأمم المتحدة التحقق من السلامة والقيام بعمليات التفتيش في المطار.

وتعرضت السعودية والإمارات اللتان تقودان التحالف لضغوط من حلفاء غربيين، كثير منهم يمد التحالف بالأسلحة والمعلومات، لإنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة أربعة أعوام والتي أدت لمقتل الآلاف. وتدخل التحالف في الحرب في عام 2015 لإعادة حكومة هادي إلى السلطة، لكنه علق في حالة جمود عسكري استمر سنوات.

وتواجه الرياض تدقيقا متزايدا من الغرب بشأن أنشطتها في المنطقة، بعد مقتل الصحافي، جمال خاشقجي، في قنصليتها بإسطنبول في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

الخمسة الدائمون بمجلس الأمن يصفون مشاورات السويد بـ"الخطوة الحاسمة"

على صلة، وصف سفراء الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اليمن، نتائج مشاورات السويد بين طرفي الأزمة اليمنية، بـ"الخطوة الأولى الحاسمة". ورحب بيان صادر عن السفراء اطّلعت عليه "الأناضول"، بنتائج المشاورات.

وقال البيان إن المشاورات التي جمعت بين الأطراف المتصارعة للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، تشكل خطوة أولى حاسمة نحو إنهاء الصراع في اليمن، ومعالجة حالة الطوارئ الإنسانية، والتصدي للتدهور الحاد في الاقتصاد الوطني.

وأثنى البيان، على الطرفين اللذان قاما بتنحية خلافاتهما جانبا، والانخراط بحسن نية، والتعاون مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، لتحقيق تقدم في عدد من المجالات الهامة، التي سيكون لها تأثير إيجابي فوري وهام على حياة الشعب اليمني، والتي ستعمل كذلك على بناء الثقة بين الأطراف من أجل تسوية سياسية شاملة دائمة.

وأشار إلى أن نتائج المشاورات انتهت إلى الاتفاق على خطط لتهدئة التصعيد في مدينتي الحديدة وتعز، والإفراج عن السجناء وتبادلهم، وكذلك إشراك كلا الجانبين في المناقشات بإطار محدد ليكون بمثابة خارطة طريق للتشاور والتفاوض في المستقبل. كما لاحظوا كذلك الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الأطراف للتوصل إلى حلول لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد اليمني، وإعادة فتح مطار صنعاء، بحسب البيان.

ولفت إلى أن "الأمر يتطلب من الحكومة اليمنية وأنصار الله (الحوثيين) الشجاعة والعزم لتنفيذ الاتفاقات التي تم الإعلان عنها اليوم، لصالح الشعب اليمني".

وأضاف: "بصفتنا سفراء الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى اليمن، فسوف نتابع باهتمام التطورات ونحافظ على دبلوماسيتنا متعددة الأطراف لتعزيز جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة".

التعليقات