عدن: انتشار لقوات حكومية و"الانتقالي" يرفض تسليم إدارة الأمن

انتشرت قوات حكومية في عدد من شوارع العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، اليوم الإثنين، تمهيدا لعودة الحكومة إلى المدينة، فيما رفض المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، أن يتسلم مدير أمن المحافظة مهامه، وفق إدارة الأمن ومسؤول حكومي.

عدن: انتشار لقوات حكومية و

توضيحية من صنعاء (أ ب)

انتشرت قوات حكومية في عدد من شوارع العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، اليوم الإثنين، تمهيدا لعودة الحكومة إلى المدينة، فيما رفض المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، أن يتسلم مدير أمن المحافظة مهامه، وفق إدارة الأمن ومسؤول حكومي.

وقال المكتب الإعلامي لإدارة أمن عدن، في بيان، إن "قوات الطوارئ نفذت انتشارا في عدد من الشوارع وتقاطعات الطرق".

وأوضح أن ذلك يأتي ضمن خطة لحفظ واستقرار الأمن، واستعدادا لقدوم الحكومة، ومساعدة رجال المرور في التخفيف من الاختناقات المرورية.

وأعلن محافظ عدن، أحمد لملس، الإثنين، عودة الحكومة الجديدة من العاصمة السعودية الرياض إلى عدن، خلال اليومين المقبلين.

فيما قال مستشار وزير الإعلام اليمني، مختار الرحبي، عبر حسابه بـ"تويتر"، اليوم، إن "المجلس الانتقالي الجنوبي يرفض تسليم إدارة أمن العاصمة المؤقتة، عدن، لمدير أمنها المعين بقرار جمهوري، اللواء أحمد محمد الحامدي، لأنه من حضرموت (جنوب شرق)".

وفي 29 تموز/ يوليو الماضي، أصدر الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قرارين بتعيين لملس محافظا لعدن، واللواء الحامدي مديرا عاما لأمنها.

وأضاف الرحبي أن "المجلس الانتقالي يطالب بتعيين شخص من منطقة رئيس المجلس، عيدروس الزبيدي، المنتمي لمحافظة الضالع".

وتابع أن "هذا هو مشروع الانتقالي القادم، مشروع مناطقي عنصري يرفض كل من هو من خارج مناطق قيادة الانتقالي".

ولم يصدر على الفور تعقيب من المجلس الانتقالي، الذي يدعو إلى انفصال جنوبي اليمن عن شماله، بدعوى أن الحكومات المتعاقبة تقصي الجنوب سياسيا وتهمشه اقتصاديا وتنهب ثرواته.

ويسيطر المجلس على عدن منذ آب/ أغسطس 2019، عقب قتال شرس ضد القوات الحكومية انتهى بطرد الحكومة، التي اتهمت الإمارات بتدبير "انقلاب ثان" عليها بعد "انقلاب" جماعة الحوثي، عام 2014.

وأدت حكومة مناصفة اليمين الدستورية، السبت، أمام الرئيس هادي، في مقر إقامته بالرياض. وتم منح المحافظات الشمالية 12 حقيبة وزارية، بينها الدفاع، ومثلها للجنوب، بينها 5 حقائب للمجلس الانتقالي الجنوبي.

ويهدف تشكيل هذه الحكومة إلى إنهاء الخلاف بين السلطة الشرعية والمجلس الانتقالي، والتفرغ لمواجهة جماعة "أنصار الله" الحوثيين، الذين اقتربوا من السيطرة على مأرب، آخر معاقل الحكومة في شمال شرقي اليمن، وفق مراقبين.

ويشهد اليمن، منذ 6 سنوات، حربا بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء، منذ أيلول/ سبتمبر 2014.

ومنذ آذار/ مارس من العام التالي، ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.

وخلفت الحرب ما لا يقل عن 233 ألف قتيل، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

التعليقات