150 قتيلا من الحوثيين وقوات السلطة في اليمن

قتل نحو 150 من جماعة الحوثي والقوات الموالية للسلطة اليمنية، خلال أسبوع من المعارك جنوب مدينة الحديدة، وذلك في مع محاولة الحوثيين التقدم نحو مناطق جديدة في المنطقة الإستراتيجية، حسبما أفادت مصادر عسكرية وطبية، اليوم الإثنين.

 150 قتيلا من الحوثيين وقوات السلطة في اليمن

تجدد المعارك بتخوم مدينة الحديدة (أ.ب)

قتل نحو 150 من جماعة الحوثي والقوات الموالية للسلطة اليمنية، خلال أسبوع من المعارك جنوب مدينة الحديدة، وذلك في محاولة الحوثيين التقدم نحو مناطق جديدة في المنطقة الإستراتيجية، حسبما أفادت مصادر عسكرية وطبية، اليوم الإثنين.

ولقي نحو نصف هؤلاء مصرعهم خلال يومي السبت والأحد الماضيين، في مواجهات في مناطق متاخمة لجنوب مدينة الحديدة التي تضم ميناء يعتبر بمثابة شريان حياة لملايين السكان في اليمن.

والمعارك هذه هي الأعنف منذ التوصل إلى اتفاق في السويد في كانون الأول/ديسمبر 2018، لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة.

ويحاول الحوثيون منذ نحو شهرين التقدم جنوبا نحو مناطق القوات الموالية للسلطة، والتي تضم قواعد عسكرية، تشكل نقطة انطلاق رئيسية لهذه القوات في معاركها مع الحوثيين في مناطق أخرى في اليمن.

وقال مسؤول في القوات الموالية للحكومة لوكالة فرانس برس إن "حصيلة قتلى الطرفين خلال أسبوع واحد بلغت أكثر 150 قتيلا وأكثر من 260 جريح"، وهي حصيلة أكدها مسؤول في صفوف الحوثيين.

وذكر مسؤولان حكوميان آخران أن القوات الموالية للسلطة أحبطت عدة هجمات للحوثيين السبت والأحد، في حيس والدريهمي ومناطق أخرى "وتمكنت من إجبارهم على التراجع"، بعد سقوط 44 قتيلا في صفوف الحوثيين و27 قتيلا في صفوف قوات السلطة.

ومن جهته، أكد أطباء ومسعفون في محافظة الحديدة، سقوط نحو 70 قتيلا وعشرات الجرحى من الطرفين خلال يومي السبت والأحد.

كما أفادت منظمة أطباء بلا حدود على حسابها في تويتر بتصاعد حدة القتال "على امتداد خطوط المواجهة جنوب الحديدة"، مشيرة إلى أنها تعمل على وضع خطة "للاستجابة لتدفق الجرحى".

واليوم الإثنين أفاد سكان في جنوب مدينة الحديدة بتراجع حدة أصوات المعارك.

وفيما تراجعت حدة القتال في اليمن بشكل كبير خلال العام المنصرم، تجددت المعارك في محافظة الحديدة في كانون الأول/ديسمبر، بينما يخوض الطرفان منذ أكثر من عام مواجهات دامية في مأرب القريبة، آخر معاقل قوات السلطة في شمال البلد الفقير.

وفي بداية الشهر الحالي، قتلت خمس نساء وأصيب سبعة أشخاص بينهم أطفال بجروح جراء سقوط قذيفة في صالة أفراح بمدينة الحديدة، حيث تشرف لجنة أممية على وقف إطلاق النار الهش.

وتزامن تصاعد القتال في الحديدة الأسبوع الماضي مع قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، وهي خطوة تخشى منظمات الإغاثة أن تؤدي إلى تفاقم المعاناة في بلد يعيش أزمة إنسانية كبرى.

ومنذ 2014، يشهد اليمن حربا بين الحوثيين المدعومين من إيران وبين القوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي، بدأت مع شن الحوثيين هجوما سيطروا على إثره على العاصمة صنعاء.

وتصاعد النزاع في آذار/مارس 2015 مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للقوات الحكومية.

التعليقات