مباحثات "بناءة" بين الحوثيين والأمم المتحدة بشأن سفينة "صافر"

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أنها أجرت الأسبوع الجاري مباحثات "بناءة" مع جماعة الحوثي اليمنية، حول ناقلة النفط "صافر"، الراسية أمام سواحل اليمن. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق، بمقر الأمم المتحدة في

مباحثات

ناقلة النفط "صافر" (أرشيفية أ. ب.)

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أنها أجرت الأسبوع الجاري مباحثات "بناءة" مع جماعة الحوثي اليمنية، حول ناقلة النفط "صافر"، الراسية أمام سواحل اليمن. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

والناقلة "صافر" وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة (خاضع لسيطرة الحوثيين)، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.

وبسبب عدم خضوع السفينة لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام (1.148 مليون برميل)، والغازات المتصاعدة تمثل تهديدا خطيرا للمنطقة، وتقول الأمم المتحدة إن السفينة "قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة".

وقال حق إن "الأمم المتحدة تبذل قصارى جهدها لحل جميع القضايا اللوجستية المعلقة والترتيبات الأمنية، وقد أجرينا بعض المناقشات البناءة مع سلطات الأمر الواقع في صنعاء (جماعة الحوثي)"، دون تقديم تفاصيل بالخصوص. وأضاف: "نحن متفائلون بحذر بأننا نقترب أكثر من الحل".

وأوضح حق أن الأمم المتحدة "تحتاج إلى حل جميع القضايا العالقة قبل أن نتمكن من تخصيص أموال إضافية من المانحين لتأجير السفن والمضي قدمًا في المهمة الفنية (لإصلاح الناقلة)".

وتابع: "بمجرد وضع الترتيبات اللوجستية، ستظل الأمم المتحدة بحاجة إلى وقت لحجز السفن، وتأكيد نشر الأفراد والمعدات، واتخاذ جميع الترتيبات الضرورية الأخرى".

وتقول الحكومة اليمنية، إن جماعة "الحوثي" ترفض منذ 5 سنوات السماح لفريق أممي بصيانة الخزان "صافر"، وهو ما تنفيه الجماعة.

ويشهد اليمن منذ سبع سنوات، حربا بين القوات الحكومية المدعومة سعوديا، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، وفق الأمم المتحدة.

التعليقات