المرصد الأورومتوسطي يدين اغتيال مهندس الطيران التونسي الزواري

المرصد: عمليات التصفية الجسدية هي مخالفة جسيمة للقانون والأخلاق، وتستوجب الوقوف عندها ملياً، خصوصاً أنها ليست حاثة الاغتيال الأولى من نوعها في تونس

المرصد الأورومتوسطي يدين اغتيال مهندس الطيران التونسي الزواري

أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان جريمة قتل المهندس التونسي محمد الزواري (49 عاما)، يوم أمس الأول الخميس، وذلك عبر استهدافه من قبل مجموعة مسلحة، ما زال أفرادها مجهولين حتى اللحظة، حيث قاموا بإطلاق النار عليه حتى أردوه قتيلاً بمنطقة العين في ولاية صفاقس جنوب تونس.

وأشار بيان صادر عن المرصد إلى أن تصفية المهندس الزواري، بواسطة  8 طلقات نارية استقرت في جسده، إحداها في منطقة الرأس، جاءت بعد أربعة أيام من عودته من رحلة في تركيا، حيث يعمل كمهندس طيران، وعمل مؤخراً كمدير فني في شركة هندسة ميكانيكية خاصة.

وأفادت مصادر محلية أن الزواري ظهر مؤخراً على إحدى القنوات التونسية، وتحدث عن تجربته في تأسيس 'نادي الطيران بالجنوب'، مرجحة أن يكون نشاطه في هذا المجال سبباً في عملية اغتياله، حيث كان يسعى إلى كفاية تونس في مجال صناعة الطيران.

وأدان المرصد الأورومتوسطي حادثة القتل البشعة، وأكد على أن 'عمليات التصفية الجسدية هي مخالفة جسيمة للقانون والأخلاق، وتستوجب الوقوف عندها ملياً، خصوصاً أنها ليست حاثة الاغتيال الأولى من نوعها في تونس'.

وفي هذا السياق، دعا الأورومتوسطي السلطات التونسية إلى العمل الجاد على تقديم المتسببين بهذه الجريمة والجرائم التي سبقتها للعدالة، وإطلاع المؤسسات الحقوقية والمجتمع المدني على نتائج التحقيق، بما يضمن تحقيق الردع للمجرمين واستقرار السلم المجتمعي.

يذكر أن القناة الثانية الإسرائيلية قد قالت إن الزواري أقام في تركيا، وإنه على علاقة بحركة حماس، وقام بتطوير طائرات بلا طيار.

وأعرب القيادي في حماس، مشير المصري، في تصريح صحافي عن تضامنه مع  الشعب التونسي ومع أسرة  الزواري. وأكد أن ''المستفيد الوحيد من عملية الاغتيال هو الكيان الصهيوني' وفق تعبيره.

وقال الإعلامي التونسي برهان بسيس للأناضول إن 'العملية يقف وراءها جهاز الموساد الإسرائيلي، الذي رصده واغتاله أمام منزله في صفاقس'.

اقرأ/ي أيضًا | اتهام الموساد باغتيال مهندس طيران بتونس

وبحسب بسيس، 'عمل الرجل منذ مدة على مشروع تطوير الطائرات دون طيار وتصنيعها'.

 

التعليقات