سعيّد يحاصر ذكرى الثورة

تظاهر مئات التونسيّين، اليوم، الجمعة، إحياءً لذكرى الثورة ورفضًا لقرارات الرئيس، قيس سعيّد.

سعيّد يحاصر ذكرى الثورة

(أ ب)

تظاهر مئات التونسيّين، اليوم، الجمعة، إحياءً لذكرى الثورة ورفضًا لقرارات الرئيس، قيس سعيّد.

واعتدت قوات الأمن على المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع، بادّعاء مخالفتهم قرار منع التجمعات، الذي أقر لمكافحة انتشار وباء كورونا.

وردد المحتجون، الذين تجمّعوا في شارع محمد الخامس في العاصمة، تونس، شعارات من قبيل "لا حال يدوم، بن علي البارح وقيس اليوم"، و"يسقط الانقلاب"، و"الشعب يريد عزل الرئيس"، و"الشعب يريد إسقاط الانقلاب"، و"حريات حريات".

وأحكمت قوات الأمن المنتشرة بكثافة غلق كامل شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، ومنعت المحتجين من الوصول إليه.

وتمكّن محتجّون من تجاوز الحواجز، وواجهتهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع وبالضرب واعتقلت عددا منهم.

كما اقترب نحو خمسين شخصا من مبنى وزارة الداخلية في شارع الحبيب بورقيبة.

وصرخت محتجة في وجه عناصر الشرطة "أنت تعمل لصالح السيسي (الرئيس المصري، عبد الفتاح) والإمارات"، معتبرة أنّ ما قام به سعيّد كان بدعم من قادة مصر ودول خليجية.

والأربعاء، أقرّت رئاسة الحكومة التونسية حظر تجول ليليًا ومنعًا للتجمعات لأسبوعين، لمكافحة انتشار وباء كوفيد-19.

وفي 25 تموز/يوليو الماضي، علّق الرئيس التونسي أعمال البرلمان، وأقال رئيس الحكومة السابق وتولى السلطات في البلاد.

ولاحقا عيّن حكومة جديدة برئاسة نجلاء بودن، كما علّق العمل بفصول من دستور 2014.

وحدد سعيّد روزنامة سياسية للعام 2022 تبدأ بـ"استشارة شعبية" مطلع العام، وتنتهي باستفتاء شعبي مرتقب في 25 تموز/يوليو، يتم بمقتضاه إجراء تعديلات دستورية، على أن تقام انتخابات نيابية في كانون الأول/ديسمبر 2022، ويبقى البرلمان الحالي مجمّدا إلى ذلك التاريخ.

لكن خطوات الرئيس دائما ما وجهتها معارضة شديدة، سواء من أحزاب سياسية يتقدمها حزب "النهضة"، وكذلك شخصيات سياسية بارزة وحقوقيين.

ويدافع سعيّد عن قراراته، معتبرا أنها المطالب الحقيقية للشعب "لتصحيح المسار"، في حين تعتبر المعارضة ذلك "انحرافا سلطويا" و"انقلابا" على الدستور، الذي جاء إثر ثورة شعبية أطاحت بنظام ديكتاتوري، كان على رأسه الراحل العابدين بن علي عام 2011.

وقرر سعيّد تغيير تاريخ إحياء ذكرى ثورة 2011 من 14 كانون الثاني/يناير، إلى 17 كانون الأول/ديسمبر من كل سنة، معتبرًا أن التاريخ الأول غير ملائم.

وأكد سعيّد يومها أن "يوم 17 كانون الأول/ديسمبر هو يوم عيد الثورة، وليس يوم 14 كانون الثاني/يناير كما تم الإعلان عن ذلك في العام 2011".

وفي 14 كانون الثاني/يناير في العام 2011، سقط نظام بن علي إثر انتفاضة شعبية ضده.

التعليقات