توتو يعرب عن استيائه من قيام إسرائيل بعرقلة مهمته..

تحدث توتو من مقر الأمم المتحدة في جنيف وقال أن لديه مهمات أخرى ولا ينوي انتظار إسرائيل أكثر من ذلك.

توتو يعرب عن استيائه من قيام إسرائيل بعرقلة مهمته..
قال كبير أساقفة كيب تاون السابق ديزموند توتو يوم الاثنين انه شعر بالانزعاج لان إسرائيل عرقلت مهمته المزمعة للتحقيق في مجزرة بيت حانون.

وكان من المقرر أن يترأس توتو الفائز بجائزة نوبل للسلام فريقا كلفه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالتحقيق في المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في بيت حانون وذهب ضحيتها 19 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

لكن بعد الانتظار في جنيف للحصول على موافقة الحكومة الإسرائيلية قال توتو وزميلته في الفريق كريستين تشينكين ان الوقت المتبقي لم يعد كافيا لإكمال الزيارة بحلول مطلع الأسبوع القادم.

وقالا في بيان مشترك "نعتبر عدم تعاون الحكومة الإسرائيلية أمرا باعثا على أشد الاستياء."

وزعمت ميري ايسين، المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، ايهود أولمرت، ان إسرائيل حققت في حادث قصف بيت حانون وأقرت بأخطائها في الحادث ولا ترى أي دور لفريق الامم المتحدة.

وأضافت "لقد أرسلت اللجنة على أساس ان إسرائيل تستهدف المدنيين ولم تأخذ في اعتبارها إطلاق الصواريخ بصورة يومية مستهدفة المدنيين الإسرائيليين."

وقال توتو ان الفريق كان من المتوقع أن يتوجه إلى الشرق الأوسط مساء يوم الأحد لكنه لم يتلق موافقة من الحكومة الإسرائيلية. وأضاف "في بعض الأحيان يكون عدم اتخاذ قرار هو بحد ذاته قرار."

وكان توتو وتشينكين رفضا اقتراحات بأن يسافرا الى غزة عن طريق مصر لأنهما كانا يريدان إجراء محادثات مع مسؤولين إسرائيليين كبار بشأن القصف.

وجاء في بيانهما "رغم أن الإحداث التي أدت إلى القصف معروفة جيدا فإن السياق الاشمل...أكثر تعقيدا وهذا كان يتطلب أن نزور إسرائيل أيضا."

وأصدر مجلس حقوق الانسان المؤلف من 47 دولة سبعة قرارات تدين ممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان وخصص ثلاث جلسات خاصة لإسرائيل.


وقد استعد رئيس الأساقفة في جنوب أفريقيا وأحد كبار مناهضي سياسة الابرتهايد حينذاك، ديزموند توتو، وأعضاء طاقم التحقيق، الأسبوع الماضي، للسفر إلى المنطقة لبدء التحقيقات في مجزرة بيت حانون. وطوال الأسبوع المنصرم قُدمت عدة طلبات للسفارة الإسرائيلية في مؤسسات الأمم المتحدة في جنيف، ولوزارة الخارجية في القدس، ولكن الطلب لم يستجب.

قبل شهر قررت الأمانة العامة للأمم المتحدة إقامة "لجنة لفحص الحقائق" في مجزرة بيت حانون. وقد قُبل القرار بأغلبية 156 دولة صوتت مع القرار مقابل اعتراض 7 دول (منها إسرائيل والولايات المتحدة واستراليا وكندا وميكرونيزيا)وامتنعت ست دول عن التصويت. وقد صوتت دول الاتحاد الأوروبي مع مشروع القرار العربي المقترح بعد تخفيف بند إدانة إسرائيل إلى " التعبير عن الأسف" وإضافة بند يدين إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وقد دعا القرار إسرائيل إلى سحب قواتها من قطاع غزة بشكل فوري. وكان اقتراح القرار العربي يدعو إلى إرسال قوات دولية لحماية الفلسطينيين إلا أن ذلك تغير ليصبح "دراسة إمكانية" تشكيل قوة تحت وصاية اللجنة الرباعية. ومعنى ذلك أن الولايات المتحدة تحتفظ بحق النقض على أي قرار للرباعية.

ديزموند توتو الحائز على جائزة نوبل بفضل نضاله ضد سياسة الابرتهايد العنصرية، تولى رئاسة لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة التي ستحقق في مجزرة بيت حانون التي استشهد فيها 19 فلسطينيا.

وهو رئيس أساقفة في الكنيسة الانجليكانية ويشغل منصب السكرتير العام لمجلس كنائس جنوب أفريقيا، وهو أحد الناشطين البارزين المناوئين لسياسة التمييز العنصري. وكان رئيساً للجنة الحقيقة والمصالحة في جنوب أفريقيا، وهو ايضاً مؤلف كتاب "لا مستقبل بدون صفح".

وكان ديزموند قبل عدة سنوات قد شبه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بنظام الفصل العنصري البائد (الابرتهايد) في جنوب أفريقيا. وقال أنه "لا فرق بين التفرقة العنصرية (الأبرتهايد) التي عانت منها بلاده وبين الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة".


التعليقات