رايس تطالب بترسيم الخط الحدودي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية

ليفني تطالب بأن يؤخذ بالحسبان الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية لدى مناقشة إزالة الحواجز العسكرية في الضفة لتحسين الوضع الاقتصادي للفلسطينيين..

رايس تطالب بترسيم الخط الحدودي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية
طالبت وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، بتحديد مكان الخط الحدودي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، كما أشارت إلى أن فرصة حل الدولتين لن يبقى قائما إلى الأبد. وطالبت الدول بتنفيذ تعهدات المالية تجاه السلطة الفلسطينية. ومن جهتها طالبت نظيرتها الإسرائيلية، تسيبي ليفني، بأن يؤخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية لدى مناقشة تحسين الأوضاع الاقتصادية في الضفة الغربية.

جاء ذلك في مؤتمر الرباعية الدولية اليوم، الجمعة، في لندن، طالب السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة، بان كي مون، بوقف أعمال البناء في المستوطنات، وتفكيك كافة البؤر الاستيطانية التي أقيمت منذ العام 2001. وقالت رايس أقوالا مماثلة. ونقل عنها قولها قبل بدء المؤتمر إنه يجب تحديد أين يمر الخط الحدودي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، من أجل إنهاء الخلاف على البناء الاستيطاني في المناطق المختلف عليها.

واضافت أن توسيع المستوطنات في الضفة الغربية لا يضمن إبقاء المناطق بأيد إسرائيلية بعد الاتفاق النهائي، وعليه فإن الرد الأفضل هو تحديد أي المناطق تكون في إسرائيل وأيها في فلسطين، على حد قولها.

وقالت رايس إن إسرائيل هي المسؤولة المركزية عن تحسين معيشة الفلسطينيين، الذين بدأوا يفقدون صبرهم. وتابعت أن شباك فرص حل الدولتين لن يبقى مفتوحا إلى الأبد، بل يضيق تدريجيا.

وانتقدت رايس ما أسمته تقاعس الدول العربية الغنية في دفع أموال سبق أن وعدت بتقديمها للفلسطينيين في مؤتمر باريس، متهمة هذه الدول "بدفع أقل ما يمكن".

وقالت رايس لبعض الصحفيين في الطائرة التي نقلتها إلى لندن "أعتقد أن على البلدان التي تتوفر لديها الإمكانيات ألا تسعى إلى دفع أقل ما يمكن بل إلى دفع أقصى ما يمكن".

ولم تشر رايس التي وصلت إلى العاصمة البريطانية مساء الخميس إلى أي بلد. لكن مسؤولا كبيرا في وزارة الخارجية طلب عدم الكشف عن هويته، سمى الكويت وقطر وليبيا.

يذكر أن أرقام وزارة الخارجية الأميركية تؤكد أن 717 مليون دولار دفعت للسلطة منها 500 مليون من أوروبا والولايات المتحدة، في حين وردت إلى السلطة من الدول العربية 215 مليونا.

وتشير هذه الأرقام إلى أن الإمارات دفعت 91.6 مليون دولار والسعودية 61.6 مليونا في حين دفعت الجزائر 62 مليونا.

وردا على سؤال عن تقويمها لدعم البلدان العربية للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية الجارية، أضافت أن "على البلدان التي تتوفر لديها الموارد والتي من مصلحتها قيام دولة فلسطينية، أن تستخدم هذه الموارد الآن".

وعن مدى التقدم بالمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين قالت "أعتقد أنه لأننا لا نرى نتائج واضحة يتصور الناس أن لا شيء يحدث ولا تقدم يتحقق، وأعتقد أن هذا ليس صحيحا وأعتقد أنهما يحققان تقدما".

ومن جهتها فإن وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، قد التقت برئيس الحكومة البريطانية، غوردون براون، الذي قال لها إنه يجب عدم السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي. وقالت ليفني إن الحاجة إلى تحسين معيشة الفلسطينيين بشكل يتزامن مع المفاوضات يجب أن يكون بطريقة لا تمس أمن إسرائيل.

ومن المقرر أن تلتقي ليفني، اليوم، مع نظيرتها الأمريكية رايس، ونظيرها البريطاني ديفيد ميليبند، والسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، وممثلين لدول أخرى.

كما من المقرر أن تلتقي ليفني مع نظيرها المصري، أحمد أبو الغيط، في لقاء مصالحة وذلك بعد شهور من عدم مقابلة أي من المسؤولين المصريين.

وقد عبرت دول الرباعية في بيان رسمي عن قلقها من الوضع في قطاع غزة. وجاء في البيان إن "الرباعية الدولية تطالب بموصلة مساعدات الطوارئ، والمساعدات الإنسانية وتزويد الخدمات الأساسية لغزة بدون أي تشويشات".

كما طالبت الرباعية الدول التي تعهدت بتقديم المساعدات المالية والسياسية للسلطة، وعلى رأسها الدول العربية، بتنفيذ تعهداتها.

ومن جهته قال المبعوث البريطان للشرق الأوسط، مايكل ويليامس، إن عدم إزالة الحواجز العسكرية من الضفة الغربية يشكل مصدرا للقلق. وأضاف أنه يجب إيجاد توازن بين إزالة هذه الحواجز، الضرورية لانتعاش الاقتصاد الفلسطيني، وبين احتياجات إسرائيل الأمنية، على حد قوله.

التعليقات