الحصيلة الإجمالية النهائية لضحايا زلزال الصين تتجاوز 50 ألفا..

-

الحصيلة الإجمالية النهائية لضحايا زلزال الصين تتجاوز 50 ألفا..
طالب الرئيس الصيني هو جينتاو بتسريع أعمال الإغاثة في المناطق التي ضربها الزلزال، بينما تستعد الحكومة للتحقيق في السبب وراء انهيار هذا العدد الكبير من المدارس وسط توقعات بارتفاع حصيلة ضحايا الكارثة التي وصفها رئيس الوزراء الصيني بأنها "الأشد تدميرا" منذ عام 1949.

وجاءت تصريحات الرئيس جينتاو بعد وصوله إلى منطقة ميانيانغ وهي واحدة من أكثر المدن تضررا من الزلزال الذي ضرب مقاطعة سيشوان جنوب غرب البلاد الاثنين الماضي، وذلك في إطار جولته الميدانية على المناطق المنكوبة للاطلاع على جهود الإغاثة.

ونقل عن جينتاو قوله إن جهود الإنقاذ دخلت مرحلة حرجة داعيا إلى تكثيف الجهود والسباق مع الزمن وتجاوز كل الصعوبات، معتبرا أن الأولوية الراهنة ستكون لإنقاذ الناجين ومن ثم معالجة المصابين وإعادة بناء البنى التحتية.

وقبيل مغادرته العاصمة الصينية، التقى جينتاو رئيس وزراءه وين جياباو الذي عاد من المناطق المنكوبة في مقاطعة ينغكسيو حيث وصف الكارثة بأنها "الأشد تدميرا" منذ قيام جمهورية الصين الشعبية عام 1949، بما فيها الزلزال الذي ضرب مدينة تانغسين شمال البلاد عام 1967 وأسفر عن مقتل 240 ألف شخص.

يشار إلى أن حصيلة الضحايا في مدينة ميانيانغ حصرا وصلت إلى ثمانية آلاف قتيل، بينما تشير التوقعات إلى أن الحصيلة الإجمالية للضحايا قد تتجاوز خمسين ألفا لا سيما مع إعلان المصادر الرسمية أن الزلزال الذي بلغت شدته 7.9 درجات على مقياس ريختر مسح مدنا بأكملها تقع في محيط مركز الهزة الأولى.

واعتبرت الحكومة أن الرقم المعلن حتى الآن عن عدد الضحايا يتضمن جزءا كبيرا من عشرات آلاف الأشخاص الذين طمروا تحت الأنقاض، وتتضاءل فرص نجاتهم يوما بعد يوما، استنادا إلى تقديرات الخبراء.

من جهة أخرى، بدأت السلطات الرسمية الصينية تحقيقاتها لتحديد الأسباب وراء ارتفاع عدد مباني المدارس التي انهارت في الزلزال وأدت إلى مقتل آلاف الطلبة، ودفنت آلافا أخرى تحت أنقاضها، في الوقت الذي بقيت فيه المباني الأخرى مكانها.

وفي هذا الشأن نقل عن مسؤول صيني في وزارة التربية قوله إن الحكومة باشرت تحقيقاتها للتأكد مما إذا كان لنوعية أو جودة البناء علاقة في هذه الكارثة، محذرا من أن الحكومة لن تتسامح مع أي تجاوزات يكشفها التحقيق.

يشار إلى أن العدد الكبير من المدارس الذي انهار في كارثة الزلزال في مقاطعة سيشوان دفع العديد من الأهالي لاتهام الحكومة بأنها السبب وراء مقتل أبنائهم تحت أنقاض المدارس، بسبب الحد من النفقات والعجز عن توفير معايير السلامة المطلوبة في الأبنية المدرسية.

وفيما يتعلق بالمساعدات الدولية، تقدمت السفارة الصينية في واشنطن من وزارة الخارجية الأميركية بطلب دعت فيه السلطات الأميركية المعنية بتزويد بكين بالصور التي التقطتها الأقمار الصناعية الأميركية لمقاطعة سيشوان، وذلك من أجل تحديد أماكن الضحايا والتعرف على الطرق وغيرها من المرافق الأساسية التي أصيبت بأضرار جسيمة.

ونقل عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الطلب الصيني ركز على الصور الملتقطة للمنطقة المحيطة بتشنغدو الصينية، في حين قالت وثيقة أميركية إن الصين تلقت بالفعل عروضا لتزويدها بصور ذات تقنيات متقدمة التقطت بالأقمار الصناعية من اليابان، إضافة إلى عروض تتصل ببيانات جمعتها أجهزة الرادار في كندا وإيطاليا.

التعليقات