أوباما يعلن نهاية آب/ أغسطس 2010 موعدا لسحب قوات الاحتلال من العراق..

استكمال سحب قوات الاحتلال بشكل تام من العراق في عام 2011 * التركيز مستقبلا سيكون على أفغانستان، التي سترسل واشنطن مزيدا من القوات إليها..

أوباما يعلن نهاية آب/ أغسطس 2010 موعدا لسحب قوات الاحتلال من العراق..
حدد الرئيس الأميركي باراك أوباما نهاية آب/ أغسطس عام 2010 موعدا لسحب قوات الاحتلال من العراق، كما أعلن أن بلاده ستكمل سحب قواتها بشكل تام من هناك عام 2011، وأكد أن التركيز مستقبلا سيكون على أفغانستان، التي سترسل واشنطن مزيدا من القوات إليها.

وفي خطاب ألقاه أوباما أمس، الجمعة، في قاعدة "ليجوين" التابعة لمشاة البحرية الأميركية (المارينز) في كارولينا الشمالية بحضور وزير دفاعه روبرت غيتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأميرال مايكل مولن أعلن الرئيس الأميركي انتهاء العمليات القتالية لقوات الاحتلال في العراق بحلول 31 أغسطس/آب 2010 وهو الموعد الذي سيتم فيه سحب القوات المقاتلة.

وأعلن في الخطاب أنه سيتم سحب كامل القوات بنهاية العام 2011، طبقا للموعد المقرر في الاتفاقية الأمنية الموقعة مع العراق التي توصلت إليها إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش العام الماضي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

بيد أن الرئيس الأميركي أشار إلى بقاء قوة احتلالية أميركية انتقالية يتراوح قوامها ما بين 35 ألف جندي إلى خمسين ألفا تنحصر مهامها في تدريب وتجهيز القوى الأمنية العراقية، بالإضافة إلى مساعدة الحكومة في محاربة ما سماه "الإرهاب"، أو مواجهة أي تصعيد عسكري محتمل، وذلك قبل حلول نهاية العام 2011.

وشدد أوباما في كلمته على أن لا حل عسكريا للوضع في العراق، بل يتعين العمل على تثبيت الحلول السياسية المتمثلة بتحقيق المصالحة الوطنية بين مكونات الشعب العراقي، وإعادة المهجرين إلى بيوتهم، وحث دول الجوار على مساعدة الحكومة على تحقيق الأمن والاستقرار وخص بالذكر سوريا وإيران، لكن دون توجيه أي انتقادات عدائية لهما.

وأوضح أن قرار سحب القوات بدءا من العام 2010 يأتي في إطار إستراتيجيته التي حدد فيها إنهاء الوجود الأميركي في العراق خلال 18 شهرا من تسلمه ولايته الدستورية، واستنادا إلى مشاوراته مع القادة العسكريين و"تحسن الوضع الأمني" في ذلك البلد.

ولم يخف الرئيس الأميركي أن قرار سحب القوات يندرج أيضا في إطار نقل الثقل العسكري للحرب في أفغانستان، وتخفيف العبء الملقى على القوات الأميركية، والإجراءات المنوي اتخاذها في إطار مواجهة المصاعب الأخرى ومنها المساعي الرامية لخفض العجز في الميزانية الأميركية.

التعليقات