مبادرة أوباما للسلام: مفاوضات متوازية على المسارين السوري والفلسطيني

رئيس طاقم البيت الأبيض رام عمانويل: في السنوات الأربع القادمة سيتم التوصل إلى حل دائم بين إسرائيل والفلسطينيين، على أساس دولتين للشعبين، ولا يهمنا من يكون رئيس الوزراء".

مبادرة أوباما للسلام: مفاوضات متوازية على المسارين السوري والفلسطيني

ذكرت صحيفة هآرتس أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تبلور خطة سلام إقليمية في الشرق الأوسط تشمل المسارين السوري والفلسطيني. وحسب الصحيفة، تعتمد الخطة على مبادرة السلام العربية. وستكون في مركز اللقاء الذي سيعقد في نهاية الشهر في البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، والعاهل الأردني عبد الله الثاني.

ومن غير الواضح كيف ستتعامل الخطة الأمريكية مع المستوطنات وكيف ستواجه التعنت الإسرائيلي، واستمرار تهويد مدينة القدس.

وتشمل الخطة مفاوضات متوازية على المسارين السوري والفلسطيني. وستعرض الإدارة الأمريكية على إسرائيل ترتيبات أمنية تشمل إعلان المناطق التي تنسحب منها منزوعة السلاح وإمكانية نشر قوات دولية لعدة سنوات. وترى إدارة أوباما أن تحقيق اختراق في عملية السلام في الشرق الأوسط من شأنه كبح جماح إيران ويسهم في الجهود الديبلوماسية لإحباط مشروعها النووي.


وقال مسؤولون في السلطة الفلسطينية إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيتلقى دعوة لزيارة البيت الأبيض بعد زيارة الملك الأردني لبحث المبادرة الأمريكية. وقد يزور عباس البيت الأبيض قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقالت هآرتس، إن في الوقت الذي يبدي رئيس الوزراء ووزير الخارجية معارضة لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين حول الحل الدائم، أعرب وزير الأمن إيهود باراك في جلسات مغلقة عن تأييده للمفاوضات المتوازية على المسارين السوري والفلسطيني تحت مظلة «تسوية سياسية وأمن إقليمي».

يوم الثلاثاء المقبل سيلتقي أوباما مع العهل الأردني الذي يضغط عليه لتبني المبادرة العربية للسلام، وسيكون عبد الله أول زعيم عربي يلتقي الرئيس الأمريكي الجديد. وسيبحث الجانبان تعزيز العلاقات بين البلدين إلى جانب دفع مسار التسوية في الشرق الأوسط. وقال البيت الأبيض: "إن الأردن شريكة وصديقة قريبة للولايات المتحدة، والرئيس أوباما سيتشاور مع الملك عبد الله حول سبل دفع السلام في الشرق الأوسط".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوم أمس، أن إدارة أوباما ستربط تعاملها مع ملف المشروع النووي الإيراني بتقدم المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية كوسلة للضغط على إسرائيل. وقالت إن مسؤولي الإدارة الأمريكية يتحدثون عن صيغة تدعى "بوشاهر مقابل يتسهار"- أي: إذا كانت إسرائيل معنية بالحصول على مساعدة الولايات المتحدة في الموضوع الإيراني، سيتعين عليها إخلاء المستوطنات في الضفة الغربية.

وتضيف الصحيفة أن خلال لقاء بين قادة تنظيمات يهودية ورئيس طاقم البيت الأبيض، رام عمانويل، قال الأخير: في السنوات الأربع القادمة سيتم التوصل إلى حل دائم بين إسرائيل والفلسطينيين، على أساس دولتين للشعبين، ولا يهمنا من يكون رئيس الوزراء".

التعليقات