ديربان 2 يقر بيانه النهائي الذي شمل تأكيدا على قرارات ديربان 1

dشارك في المؤتمر الذي انطلقلت أعماله في العشرين من الشهر الجاري ويستمر لمدة خمسة أيام ممثلون من أكثر من مئة دولة، وتشارك فيه مؤسسات وشخصيات من الداخل الفلسطيني.

ديربان 2 يقر بيانه النهائي الذي شمل تأكيدا على قرارات ديربان 1
أقر مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة العنصرية "ديبرن 2" بيانه النهائي اليوم الثلاثاء. ويشمل البيان بندا يؤكد على قرارات المؤتمر الأول الذي عقد عام 2001 والذي يدمغ الصهيونية بالعنصرية ويعتبر إسرائيل دولة احتلال عنصرية، ويدعو إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم. إلا أنه في المقابل يأتي على ذكر المحرقة اليهودية.

ويشارك في المؤتمر الذي انطلقلت أعماله في العشرين من الشهر الجاري ويستمر لمدة خمسة أيام ممثلون من أكثر من مئة دولة، وتشارك فيه مؤسسات وشخصيات من الداخل الفلسطيني.

وقد توصل المشاركون في المؤتمر بعد تسعة أيام من النقاش المحتدم الذي قاده مناصرو إسرائيل لإسقاط بنود تدينها، تزصلوا إلى صيغة بيان معدل حذفت منه بعض الإدانات الشديدة لإسرائيل. وشطب منه بندا يعتبر إسرائيل "دولة أبرتهايد" ويدعو لمقاطعتها عللا غرار نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا قبل سقوطه. إلا أن البيان النهائي أبقى على البند الذي يعتبر الصهيونية شكلا من أشكال العنصرية، إلى جانب البند الذي يطالب بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ويؤكد على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.

وتجندت إسرائيل ومنظمات يهودية لحملة إعلامية ضد المؤتمر منذ شهور طويلة بلغت ذروتها خلال أيام المؤتمر.

وقد قاطعت الولايات المتحدة وألمانيا وكندا وهولندا وإيطاليا وإسرائيل وبولندا المؤتمر الذي يعقب مؤتمر "دوربان - 1 " عام 2001، خشية ورود مواقف معادية لإسرائيل.

وأثارت الكلمة التي ألقاها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، يوم أمس، في المؤتمر، ردود فعل واسعة بين مؤيد ومعارض لما جاء فيها. وما أن ألمح الرئيس الايراني الى أن "المجتمع الدولي ساهم بقيام دولة عنصرية في الشرق الأوسط" حتى غادرت وفود دول الاتحاد الأوروبي القاعة.

وقد هاجم الرئيس نجاد التاريخ الاستعماري للدول الأوروبية وانتقد قيام "حكومة عنصرية" في الشرق الاوسط بعد عام 1948 . وأضاف نجاد ان الدول الغربية التزمت الصمت حيال الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل في غزة.

كما انتقد الرئيس الايراني الادارة الامريكية السابقة وخصوصا مايتعلق بغزو العراق وأفغانستان، وفي كلمته ايضا دعا نجاد الى اعادة النظر في المنظمات الدولية الحالية وتغيير آلية عملها وقال إنه لا إصلاح لهذه المنظمات إلا بإلغاء حقِ الفيتو من مجلس الأمن الدولي .

وحول الأزمةِ المالية العالمية قال نجاد إن الأزمةَ الحالية تتصاعد دون وجودِ أملٍ في تجاوزها.
وفي بداية كلمته قام بعض المتظاهرين بمقاطعته ليقوم الأمن بطرد اثنين منهم خارج قاعة الاجتماع.


وحتى الدول الأوروبية المشاركة، ومنها فرنسا، كانت هددت بالانسحاب من القاعة، في حال وجه نجاد "اتهامات معادية للسامية"، في خطابه امام المؤتمر.

وفي ردود الأفعال دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاثنين الاتحاد الاوروبي الى ابداء "الحزم الشديد" حيال كلمة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مؤتمر "دوربان - 2" لمناهضة العنصرية في جنيف، ووصفها بانها "دعوة الى الحقد العنصري لا ينبغي السكوت عنها".

من جهته اكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير انه "من المستحيل تقديم اي تنازل" حيال تصريحات احمدي نجاد المناهضة لاسرائيل.

وقال كوشنير "سبق ان اعلنت بوضوح ان فرنسا لن تسمح لاي كان بتحويل المؤتمر الى رهينة واستخدامه منصة لاطلاق اقوال مليئة بالكراهية".

واضاف كوشنير "عملا بارشاداتي، غادر سفيرنا في مقر الامم المتحدة بجنيف الذي يرأس الوفد الفرنسي القاعة الى جانب زملائه الاوروبيين ووفود اخرى كثيرة".

واعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في بيان صدر يوم الاثنين عن "الاسف" للكلام المناهض لاسرائيل الذي ورد على لسان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في اليوم الاول من مؤتمر دوربان-2 حول العنصرية في جنيف. وقال بان كي مون الذي كان حذر احمدي نجاد من "الخلط بين الصهيونية والعنصرية" خلال لقاء معه على انفراد، "اني آسف لاستخدام هذا الموضوع من جانب الرئيس الايراني بهدف توجيه الاتهام والتسبب بالانقسام وحتى الاستفزاز".

وتابع الامين العام "انه لمن المؤسف تماما الا تلقى دعوتي الى الرئيس الايراني للتطلع نحو مستقبل موحد آذانا صاغية لديه". ورأى في كلام الرئيس الايراني "تعارضا مع اهداف هذا المؤتمر".
هذا ودان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون "بشدة" تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مؤتمر الامم المتحدة حول العنصرية "دوربان-2" ، ووصفها بـ"المسيئة والاستفزازية" ، حسب المتحدث باسمه. وقال المتحدث ان "الحكومة البريطانية تدين بشدة تصريحات الرئيس الايراني المسيئة والاستفزازية".
ووصف مساعد السفير الامريكي في الامم المتحدة اليخاندرو وولف الاثنين تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في جنيف بانها "معيبة" . وصرح وولف للصحافيين قائلاً "بشأن التصريحات المشينة والحاقدة للرئيس احمدي نجاد شاهدتم ردود الفعل في القاعة ، ان التصريحات تدل على عدم احترامه لمنظمة الامم المتحدة التي كان يتوجه اليها".

في حين أعلن المتحدث باسم الخارجية الروسية اندريه نيستيرينكو أن موسكو تأمل في أن يفضي مؤتمر جنيف لمناهضة العنصرية إلى حوار مثمر في مكافحة العنصرية وأن تقبل كل الأطراف البيان الختامي الذي شاركت روسيا في إعداده.

وأضاف نيستيرينكو أن روسيا قامت بدور رائد في صياغة البيان الختامي بعد التوصل إلى توافق في الآراء حول قاسم مشترك للمسائل الحساسة والهامة وإيجاد توازن بين حرية التعبير ورفض التحريض العنصري والكراهية القومية والدينية. وأشار نيستيرينكو أن هذا المؤتمر جاء لتقييم ما تم تنفيذه من الحلول التي اتخذت في مؤتمر دوربان لمناهضة العنصرية في جنوب افريقيا عام 2001.

وهاجم القائم بأعمال رئيس الحكومة الإسرائيلية، سيلفان شالوم، الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وذلك في المسيرة التي بدأت ظهر اليوم في معسكر "أوشفيتس" في الذكرى الرابعة والستين للحرب العالمية الثانية.

وقال شالوم إن إيران تعمل كل ما بوسعها من أجل محو إسرائيل عن الخريطة. كما زعم أنها تتآمر على الأنظمة العربية المعتدلة في الشرق الأوسط.

ومن جهته بعث رئيس الكنيست، رؤوبين ريفلين، برسالة إلى رؤساء البرلمانات في العالم، حذر فيه من التسامح مع أقوال الرئيس الإيراني، يوم أمس الإثنين.

وبحسبه فإن أقوال الرئيس الإيراني من الممكن أن تؤدي إلى "كارثة" أخرى. وأشار في رسالته إلى أن عددا من ممثلي الدول لم يغادروا القاعة خلال إلقاء أحمدي نجاد كلمته، بل رحبوا به.

وقال نائب وزير الخارجية، داني أيالون، إن حقيقة عدم اشتراك دول كثيرة في مؤتمر ديربان لمكافحة العنصرية يؤكد على نجاح وزارة الخارجية الإسرائيلية



التعليقات