تراجع حدة وبأ انفلونزا الخنازير في المكسيك وبدء العودة إلى الحياة العادية

منظمة الصحة العالمية: مبعث القلق الرئيسي هو ما إذا كان المرض يتوطن في دول في أنحاء العالم ويمكنه التحور ليظهر في شكل آخر أشد خطورة مع مرور الوقت..

تراجع حدة وبأ انفلونزا الخنازير في المكسيك وبدء العودة إلى الحياة العادية
قال وزير الصحة المكسيكي إن قطاع الأعمال سيستأنف نشاطه العادي في الموعد المقرر يوم غد الأربعاء بعد إغلاقه خمسة أيام بسبب تفشي إنفلونزا الخنازير.

وكان رئيس بلدية مكسيكو سيتي قال إن المطاعم والحانات والمسارح ودور السينما ستظل مغلقة إلى أن تتوفر أدلة أوضح على أن خطر الفيروس يتراجع.

وفي مؤشر على تراجع حدة الوباء في البلد الذي انطلق منه للعالم، لم يعد كثير من المكسيكيين يرتدون الأقنعة الطبية التي كانت شبه إلزامية في العاصمة الأسبوع الماضي، رغم عدم وجود أدلة تذكر على أنها توفر أي حماية في المناطق العامة.

وأعلنت وزارة الصحة الأحد أن المرحلة الأسوأ في مرض إنفلونزا الخنازير قد انتهت، في حين أكد رئيس البلاد فيليبي كالديرون أن الفيروس دخل مرحلة الثبات مع بدء التناقص في عدد حالات الإصابة.

وأضاف كالديرون أن الهدف هو العودة للحياة الطبيعية بأسرع وقت ممكن، ولكنه شدد على أنه لا يريد أن يفعل ذلك إلا في ظل ظروف آمنة.

وتأكدت وفاة 26 شخصا بسبب المرض في المكسيك وإصابة 701، بينما قالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن الفيروس ظهر في 36 ولاية أميركية وأصاب 286 شخصا.

ومن جهتها أعلنت وزارة الصحة البريطانية ارتفاع الإصابات بفيروس إنفلونزا الخنازير إلى 27 بعد اكتشاف تسع إصابات جديدة مؤكدة، مشيرة إلى أن سبعة من هؤلاء المصابين الجدد التقطوا العدوى داخل البلاد، أما المصابان الآخران فعادا مؤخرا من المكسيك.

وأكدت كندا اكتشاف إصابتين جديدتين بفيروس إنفلونزا الخنازير، ليرتفع إلى 103 عدد حالات الإصابة بالمرض في هذا البلد.

كما انضمت كل من البرتغال وكولومبيا والسلفادور أمس لقائمة الدول التي ظهرت لديها إصابات بالفيروس المسبب للمرض، بينما نفت تركيا أنباء تحدثت عن وفاة أحد مواطنيها متأثرا بفيروس إنفلونزا الخنازير.

ومن جهتها أكدت منظمة الصحة العالمية الاثنين حدوث 1025 حالة إصابة رسمية بمرض إنفلونزا الخنازير توفي منهم 26 في 20 دولة.

ولكن المنظمة لم تكن قادرة على تحديد ما إذا كانت سترفع مستوى التحذير من المرض إلى الدرجة السادسة التي تعني تحوله إلى وباء عالمي.

وقال كيجي فوكودا القائم بأعمال مساعد المدير العام للمنظمة إن أغلب المصابين في أوروبا وآسيا حتى الآن كانوا بالمكسيك حيث بدأ الانتشار ولم ينتقل إليهم الفيروس من أناس بمجتمعهم.

وأضاف "لسنا متأكدين بشأن متى سنرفع مستوى التأهب إلى الدرجة السادسة"، مشيرا إلى أن توصيف وباء كامل لن يعني أن منظمة الصحة العالمية تتوقع وفيات على نطاق واسع بسبب السلالة الجديدة.

وقال إن مبعث القلق الرئيسي هو ما إذا كان المرض يتوطن في دول في أنحاء العالم ويمكنه التحور ليظهر في شكل آخر أشد خطورة مع مرور الوقت.

وأكد أنه رغم إعلان السلطات المكسيكية أن انتشار الإنفلونزا قد اجتاز أسوأ مراحله فإن ينبغي ألا يتوقف العالم عن مراقبة المرض الجديد.

التعليقات