تقرير داخلي لـ CIA: تعذيب المعتقلين لم يمنع وقوع عمليات..

رغم أن القانون يمنع تهديد الأسير بالقتل، فقد تم استخدام مسدس ومقدح كهربائي في تهديد أحد المعتقلين، كما أطلق الرصاص لإيهام معتقلين بإعدام معتقلين آخرين..

تقرير داخلي لـ CIA: تعذيب المعتقلين لم يمنع وقوع عمليات..
تبين من تقرير داخلي لوكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)، نشر السبت، أن محققي الوكالة قد زيفوا عمليات إعدام وذلك في محاولة لدفع المشتبهين إلى الاعتراف. كما تبين من التقرير أن المحققين قد هددوا أحد المعتقلين بواسطة مسدس ومقدح كهربائي. كما يشكك التقرير في مدى نجاعة هذه الوسائل في منع ما أسماه "هجمات إرهابية".

وتبين أن هذه التفاصيل التي تم الكشف عنها كانت جزءا من تقرير سري كتب في العام 2004، من قبل المراقب الداخلي لوكالة الاستخبارات، وكان من المفترض أن تنشر بشكل رسمي الأسبوع القادم، إلا أنه تم تسريب التفاصيل إلى وسائل الإعلام، ونشرت للمرة الأولى في مجلة "نيوزويك".

وعلم أن التقرير يضع علامات سؤال على مدى نجاعة طرق التحقيق، ويؤكد أنه لم يتم منع أية عملية كنتيجة لاستخدام هذه الوسائل. في المقابل ادعى رئيس وكالة الاستخبارات، مايكل هايدن، في الأسبوع الأخير، أن وسائل التحقيق أتاحت للمحققين تحليل مبنى تنظيم القاعدة، وبذلك ساعدت في الحرب على التنظيم.

وبحسب التقرير فإن المحققين استخدموا مسدسا ومقدحا كهربائيا في التحقيق مع عبد الرحيم النشيري، المشتبه بالمشاركة في عملية استهدفت المدمرة الأمريكية كول" في اليمن في العام 2000. كما جرى تعريض النشيري لوسائل تعذيب أخرى من بينها طريقة الإغراق، والتي صادق عليها الإدارة الأمريكية السابقة وأثار الكشف عنها مؤخرا عاصفة في الولايات المتحدة. كما جاء أنه في إحدى الحالات تم إطلاق رصاصتين بالقرب من زنزانة أحد المعتقلين لإيهامه بأنه تم إعدام مشتبه آخر.

وبحسب المعطيات التي تضمنها التقرير فقد تم التحقيق في الفترة المشار إليها مع عدد من المشتبهين، استخدمت ضد 28 منهم أساليب تحقيق عنيفة، وأخضع ثلاثة منهم لعمليات إغراق.

تجدر الإشارة إلى أن القانون الأمريكي يمنع تهديد الأسير بالقتل، إلا أن محققي الاستخبارات يدعون أنهم لم يخالفوا القانون، وأنهم تصرفوا بموجب التعليمات الرسمية.

كما تجدر الإشارة إلى أنه حتى اليوم لم يقدم للمحاكمة سوى عميل واحد فقط من وكالة الاستخبارات، والذي أدين في العام 2007 بتعذيب أسير حتى الموت في أفغانستان.

التعليقات