الولايات المتحدة "تأسف" لخطة نتانياهو و"تثمن" الاستعداد الإسرائيلي للتجميد المؤقت..

الناطق بلسان الخارجية الأمريكية يعتبر الإعلان عن خطة نتانياهو صراحة في التعبير عن المصالح الإسرائيلية يؤكد أن الحوار بين الولايات المتحدة وإسرائيل ممتاز * كلينتون تعتبرها "أمر مؤسف"..

الولايات المتحدة
ردا على الإعلان عن نية رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، المصادقة على بناء مئات الوحدات السكنية في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية قبل الإعلان عن التجميد المؤقت، اكتفى البيت الأبيض بإصدار بيان، الجمعة، اعتبر فيه إعلان نتانياهو قرارا مؤسفا، كما امتدح ما أسمي نية إسرائيل على تحديد البناء في المستوطنات.

وجاء على لسان الناطق بلسان البيت الأبيض، أن البناء في المستوطنات يشكل خرقا لالتزامات إسرائيل في إطار خارطة الطريق.

وأضاف أن الرئيس الأمريكي قد صرح في السابق أن الولايات المتحدة لا توافق على ذرائع توسيع المستوطنات، وأن بلاده تعمل على خلق مناخ يمكن إجراء مفاوضات فيه.

كما جاء في بيان الناطق بلسان البيت الأبيض أن واشنطن تثمن النوايا المعلنة لإسرائيل بتقييد البناء في المستوطنات، وأنها ستواصل التباحث مع إسرائيل حول تحديد هذه القيود.

وكان قد قال مسؤول كبير في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية إن نتانياهو سوف يصادق عما قريب على بناء مئات الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، قبل الإعلان عن "التجميد المؤقت" للبناء.

وبحسب المصدر نفسه فإن نتانياهو قد طرح خطته للمصادقة على البناء في المحادثات التي أجراها مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية قبل عدة أسابيع.

ورغم الرفض الرسمي الأمريكي للبناء الاستيطاني، إلا أن مكتب رئيس الحكومة يقول إن الخطة قد وضعت على الطاولة منذ فترة طويلة، وأنه بعد المصادقة على عملية البناء، سيكون نتانياهو على استعداد لدراسة إمكانية التجميد المؤقت للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية لشهور معدودة.

وفي أعقاب صدور بيان البيت الأبيض، أدلى الناطق بلسان الخارجية الأمريكية، إيان كلي، للصحافيين بتصريحات مماثلة، وأكد بدوره على أن الاجتماع الأخير للمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشيل، بالممثلين الإسرائيليين، يتسحاك مولكو ومايك هرتسوغ، كان جيدا.

وأضاف "إننا نتقدم باتجاه المرحلة القادمة في العملية كلها.. وأن الحوار بين الولايات المتحدة وإسرائيل ممتاز". وبحسبه فإن الإسرائيليين صريحون بشأن مصالحهم، والولايات المتحدة أيضا بشأن مصالحها.

من جهتها قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن خطة إسرائيل لتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية أمر مؤسف و"لا تتماشى" مع خطة السلام الدولية التي تهدف إلى حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقالت كلينتون في بيان "نأسف للتقارير الخاصة بخطط إسرائيل للموافقة على أنشطة استيطانية إضافية"، مضيفة أن "استمرار الأنشطة الاستيطانية لا يتماشي مع التزام إسرائيل بمقتضى خريطة الطريق".

وأضافت كلينتون "كما قال الرئيس سابقا فإن الولايات المتحدة لا تقبل استمرار التوسع الاستيطاني ونحن مع توقفه"، وقالت "إننا نعمل لخلق مناخ يمكن إجراء مفاوضات في ظله، ومثل هذه الممارسات تزيد من صعوبة خلق مثل هذا المناخ".

التعليقات