في أعقاب صدور تقرير غولدستون؛ الولايات المتحدة تتجند للدفاع عن إسرائيل..

الولايات المتحدة تدعي أن التقرير منحاز ضد إسرائيل وتطالب بإبقاء القضية في إطار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وعدم تحويلها إلى المحاكم الدولية

في أعقاب صدور تقرير غولدستون؛ الولايات المتحدة تتجند للدفاع عن إسرائيل..
كما هو متوقع، تجندت الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل في أعقاب صدور تقرير لجنة التحقيق الدولية في الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة. وادعى ناطق بلسان الخارجية الأمريكية أن التقرير قد تركز في عمليات إسرائيل في حين تحدث عن عمليات حركة حماس بشكل عام.

وأعلن الناطق بلسان الخارجية الأمريكية، إيان كلي، يوم أمس الجمعة، موقف الولايات المتحدة بشأن تقرير رئيس لجنة التحقيق، ريتشارد غولدستون. وادعى ن نتائج التقرير لم تتشدد مع الطرفين بنفس الدرجة.

وأضاف في حديثه مع مراسلي وكالات الأنباء أنه على الرغم من أن التقرير يتناول الطرفين في الحرب، إلا أن التركيز الجارف كان حول عمليات إسرائيل. وبحسبه فإنه "في حين يستخلص التقرير نتائج جارفة بكل ما يتعلق بإسرائيل، فإن النتائج ذات الصلة بالسلوك المدان لحركة حماس وعدم التزامها بالقانون الدولي كانت عامة ومراعية أكثر"، على حد تعبيره.

وقال كلي إن الولايات المتحدة قلقة من توصيات التقرير، التي تتضمن المطالبة بتحويل القضية إلى هيئات دولية، خارج مجلس حقوق الإنسان، إلى المحاكم الدولية في دول ليست مرتبطة بالصراع. وادعى كلي أنه يوجد لإسرائيل مؤسسات ديمقراطية للتحقيق والتقديم للمحاكمة في قضايا من هذا النوع. وتابع أنه يحث إسرائيل على استخدام هذه المؤسسات.

وفي المقابل، فقد كرر كلي دعوة الولايات المتحدة إلى إبقاء القضية في إطار مجلس حقوق الإنسان التابعة لهيئة الأمم المتحدة، وأكد في هذا السياق على تمسك الولايات المتحدة بموقفها الذي يساوي بين عنف المحتل ومقاومة الواقعين تحت الاحتلال رغم التفاوت الهائل في حجم القوة العسكرية لدى الطرفين. وبحسبه فإن الولايات المتحدة تتمسك بموقفها، والذي بموجبه تدعي أن العوامل التي أدت إلى اندلاع هذه "الأحداث التراجيدية" (على حد تعبيره) في قطاع غزة هي عدم وجود اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين وهجوم حركة حماس على المدنيين العاديين.

إلى ذلك، أشار كلي إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشيل، لم يحقق أي تقدم في لقاءاته الأخيرة التي أجراها في الشرق الأوسط، والتي تتيح عقد قمة ثلاثية على هامش اجتماع الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة.

التعليقات