البطش ينتقد وعريقات يرحب: أوباما يفوز بجائزة نوبل للسلام

-

البطش ينتقد وعريقات يرحب: أوباما يفوز بجائزة نوبل للسلام
فاز الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم الجمعة، بجائزة نوبل للسلام، وذلك "تقديرا لعمله من أجل السلام وتعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب ودعوته لخفض المخزون العالمي للأسلحة النووية"، وفق ما ذكرت لجنة نوبل.

وقالت اللجنة في حيثيات منح الجائزة "من النادر جدا أن تجد شخصا تمكن من أن يجذب انتباه العالم ويمنح شعوبه الأمل في مستقبل أفضل كما فعل أوباما".

وأضافت "تبحث لجنة نوبل النرويجية منذ 108 سنوات في حفز السياسة الدولية والمواقف التي يعتبر أوباما الآن المتحدث الأساسي باسمها، وتدعم اللجنة قول أوباما إنه حان الوقت لنا جميعاً كي نتحمل مسؤولية رد عالمي على التحديات الدولية".

وسيتسلم أوباما الجائزة وقيمتها عشرة ملايين كرونة سويدية (1.4 مليون دولار) في احتفال يقام بالعاصمة النرويجية أوسلو في العاشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وجاء قرار منح الجائزة -وهي من أرفع الجوائز في العالم- إلى رئيس لم تمض تسعة أشهر على توليه الحكم ولم يحقق إنجازا كبيرا في مجال السياسة الخارجية مفاجئا ومثيرا للجدل بين مؤيد ومنتقد.

وأثنى رئيس الوزراء النرويجي ينس شتولتنبرغ على قرار لجنة نوبل وقال إن "من المثير أن تمنح الجائزة لشخص يقف وسط المسؤولية ويعتزم تنفيذ شيء صعب" مؤكدا أن هذه الخطوة ليست سابقة لأوانها.

كما رحب صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين بمنح أوباما الجائزة، وعبر عن أمله في أن يتمكن من تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

في المقابل فقد انتقد خالد البطش -وهو عضو بارز في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية- فوز أوباما وقال إنه يظهر أن هذه الجوائز باتت ذات صبغة سياسية ولا تحكمها مبادئ المصداقية والقيم والأخلاق.

وتساءل البطش عن سبب منح الجائزة لرئيس تمتلك بلاده أكبر ترسانة نووية في العالم ولا يزال جنوده يريقون دماء الأبرياء في العراق وأفغانستان.

يذكر أن أوباما -وهو أول أميركي من أصل أفريقي يصبح رئيسا للولايات المتحدة- أصبح رابع رئيس أميركي يفوز بالجائزة بعد تيودور روزفلت عام 1906، ووودرو ويلسون عام 1919 وجيمي كارتر عام 2002.

وكانت الجائزة في العام الماضي من نصيب الرئيس الفنلندي السابق مارتي أهتيساري لجهوده من أجل السلام من ناميبيا إلى كوسوفو، بينما فاز بها عام 2007 آل غور نائب الرئيس الأميركي الأسبق بالاشتراك مع الهيئة الحكومية الدولية بالأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ.

وفي عام 2006 فاز بها، الاقتصادي البنغالي محمد يونس وبنك غرامين الذي أسسه لجهودهما في مكافحة الفقر، وفي 2005 الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام المصري محمد البرادعي.

التعليقات