الرئيس الارمني الى تركيا الاربعاء غداة التوقيع على اتفاقات تاريخية

-

الرئيس الارمني الى تركيا الاربعاء غداة التوقيع على اتفاقات تاريخية
(ا ف ب) - اعلن الرئيس الارمني سيرج سركيسيان الاثنين انه سيتوجه الاربعاء الى تركيا لحضور مباراة في كرة القدم وذلك غداة توقيع بلاده اتفاقا تاريخيا لتطبيع العلاقات بين البلدين.

وفي مطار يريفان صرح سركيسيان للصحافيين قبل التوجه الى موسكو "اذا لم يقع شيء استثنائي في غضون يومين فانني ساتوجه الى بورصة لمناصرة فريقي المفضل". واضاف "ليس لدي مبررات جدية لرفض الدعوة".

ووقعت تركيا وارمينيا السبت في زوريخ (سويسرا) اتفاقات تاريخية تهدف الى اقامة علاقات دبلوماسية واعادة فتح الحدود بين البلدين بينما لا تزال علاقاتهما ترزح تحت ذكرى مذابح الارمن خلال الحرب العالمية الاولى.

ومنذ سنة ساهمت الرياضة في هذا التقارب. وقد قام الرئيس التركي عبد الله غول في ايلول/سبتمبر 2008 بزيارة تاريخية الى يرفان لحضور مباراة في كرة القدم في اطار تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2010 بين الفريقين الوطنيين.

ويفترض ان يحضر الرئيس سركيسيان مباراة العودة مع نظيره التركي لكنه لم يكن رد حتى الان على دعوة تلقاها لحضور المباراة. من جهة اخرى اعتبر سركيسيان ان اشتراط رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاحد احراز تقدم في مسالة ناغورني قره باخ قبل اعادة فتح الحدود، يهدف قبل كل شيء الى تهدئة الراي العام في اذربيجان.

وقال ان "تلك التصريحات مخصصة الى الجمهور الاذربيجاني والا فانني لا افهم (مبرراتها) واذا كان الاتراك يرفضون التوقيع على البروتوكولات فلماذا وقعوها؟" وتابع سركيسيان "اليوم الكرة في ملعب تركيا واننا صبورون ننتظر تطور الاحداث". واكد "سنمضي قدما بدون تردد. واذا صادق الاتراك على البروتوكولات فسوف نواصل العملية".

ودعا اردوغان الاحد ارمينا الى "الانسحاب من الاراضي الاذربيجانية التي تحتلها" في اشارة الى منطقة ناغورني قره باخ التي تسكنها اغلبية من الارمن والتي انفصلت بمساعدة يريفان عن اذربيجان بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.

وسيطر الارمن على تلك المنطقة واراض اذربيجانية مجاورة بعد حرب دامت ست سنوات (1988-1994) قررت تركيا اثرها اغلاق حدودها مع ارمينيا سنة 1993 مساندة لحليفتها اذربيجان.

ويستقبل الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الاثنين سركيسيان في الكرملين. وتساهم روسيا حليفة ارمينيا بنشاط في المفاوضات الجارية من اجل التوصل الى حل لقضية ناغورني قره باخ.

التعليقات