مصادر صحافية: عباس يقاوم ضغطا مصريا شرسا يستهدف إجباره على التنازل عن شرط تجميد الاستيطان..

رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يلتقي الرئيس الروسي، ميدفيديف ويجدد القول بان المفاوضات تراوح مكانها..

مصادر صحافية: عباس يقاوم ضغطا مصريا شرسا يستهدف إجباره على التنازل عن شرط تجميد الاستيطان..

التقى الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس الثلاثاء في جنوب روسيا "بهدف ايجاد سبل لاحياء مفاوضات السلام في الشرق الاوسط".
وبحسب مشاهد بثتها قنوات التلفزة الروسية، قال ميدفيديف في مستهل اللقاء الذي عقد في منتجع " كراسنويا بوليانا " بمقاطعة كراسنودار: "لقد التقينا مرارا. في هذا العام الجديد، يجب النظر الى كيفية تطوير حوارنا الثنائي، وكيفية تسوية المسائل الدولية. سنبحث التسوية في الشرق الاوسط".

واقترح ميدفيديف على عباس "تنسيق المواقف في الحوار بين البلدين والمشاكل الدولية وخاصة تسوية مشكلة الشرق الاوسط ".

وقال مدفيديف " هناك الان فائدة من تنسيق المواقف حول كيفية تطوير الحوار بيننا وكيف تحل مجمل المشاكل الدولية وعمليات التسوية التي تجري حاليا في الشرق الاوسط ". واضاف " ان وجهة نظركم مهمة بالنسبة لي وفي رسم السياسة الخارجية الروسية ".

ومن جانبه قال محمود عباس انه على اتم الاستعداد " لتبادل الاراء حول كافة المسائل التي تهم الطرفين ".

واشار الى انه في الاونة الاخيرة التقى عدة مرات بجورج ميتشيل المبعوث الشخصي لرئيس الولايات المتحدة الامريكية الى الشرق الاوسط وان "الادارة الاميركية تبذل جهودا لاحياء المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية". وقال: "..اريد ان اعرض عليكم تقييمنا لذلك. حاليا تستمر العملية السياسية في الشرق الاوسط، ولكن مع الاسف لم نتوصل حتى الان الى حل يتيح احراز تقدم" في المفاوضات" التي قال انها "تراوح مكانها".

وتشترط السلطة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات ان توقف اسرائيل اعمال الاستيطان في شكل كامل، على ان يشمل ذلك القدس الشرقية.
القدس العربي:

يقاوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضغطا مصريا شرسا يستهدف اجباره على قبول استئناف المفاوضات مع الاسرائيليين، وفقا للاجندة التي تقترحها واشنطن مرحليا والقاضية بتنازل عباس عن شرط تجميد الاستيطان قبل العودة لطاولة المفاوضات، الامر الذي يرفضه الرئيس الفلسطيني.

وفي هذا السياق علم بان عباس الذي تعرض لتهديد مباشر بتجاهله تماما من قبل القيادة المصرية، لجأ الى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اولا والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ثانيا لمساعدته في تخفيف واحتواء الضغط المصري العنيف عليه وانقاذه من المضايقات المصرية.

واشتكى عباس على هامش وقوفه في عمان قبل يومين للقاء المبعوث الامريكي ميتشل من انه لا يستطيع الاستجابة فورا لما يطلبه المصريون والامريكيون بخصوص العودة للمفاوضات بدون شروط وبدون توفير غطاء عربي وغطاء فلسطيني ايضا.

وكانت تقارير متعددة قد اشارت الى ان الرئيس المصري حسني مبارك هدد الفلسطينيين بان مصر سترفع يدها تماما عن الموضوع الفلسطيني برمته اذا لم يستجب الرئيس عباس لمطالبها ويتعاون معها.

وبعد مطالبته القصر الملكي السعودي بالتدخل لايجاد مخرج له بسبب ضغط مبارك عليه اشتكى عباس في عمان من الارباك الشديد الذي يتعرض له جراء المأزق الحالي، مطالبا بوقفة اكثر جذرية مع سلطته تنتهي على الاقل ولو بقرار يجمد الاستيطان مؤقتا بدلا من تصور مصري امريكي يقضي بان يصبح وقف او تجميد الاستيطان بندا على الطاولة خلال المفاوضات.

وابلغ عباس الجانب الاردني بأن خياراته التكتيكية والزمنية بخصوص الافلات من الضغط المصري تنفد مع الايام، معبرا عن قناعته بان الجهة الوحيدة التي تستطيع مساعدته في الازمة الحالية مع الرئيس مبارك هي السعودية فقط فيما يمكن ان تلعب عمان دورا معززا خصوصا مع الادارة الامريكية.

ونقلت شخصيات رسمية اردنية عن عباس خشيته من استمرار لغة التهديد المصرية وشعوره بالارتباك لانه لا يفهم بصورة شاملة مبررات الضغط المصري، مشتكيا من حدة المزاج والعصبية والعبارات الحادة التي يسمعها مسؤولو السلطة ومبعوثوها من نظرائهم المصريين.

التعليقات