تركيا تدفع بقوات الى حدود العراق بعد غارة لحزب العمال الكردستاني..

-

تركيا تدفع بقوات الى حدود العراق بعد غارة لحزب العمال الكردستاني..

انتشرت قوات كوماندوس تركية تدعمها طائرات هليكوبتر على امتداد الحدود العراقية اليوم الاثنين بعد ان قتل 11 جنديا في اشتباكات في مطلع الاسبوع في واحدة من أسوأ الهجمات في السنوات الاخيرة في الحرب الانفصالية في تركيا.

وفي أنقرة ترأس الرئيس التركي عبد الله جول اجتماعا طارئا حضره رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء بشأن الامن مع القادة العسكريين مع تزايد الضغوط على الحكومة لكبح جماح العنف المتصاعد في جنوب شرق البلاد الذي يغلب على سكانه الاكراد.

وقالت وكالة انباء الاناضول ان قوات كوماندوس هبطت من طائرات هليكوبتر وتدفقت وحدات من سلاح المشاة الميكانيكي لمحاصرة المتمردين الاكراد في عملية على امتداد الحدود العراقية. وللمتمردين الاكراد قواعد في شمال العراق.

وقالت مصادر أمنية ان مدافع طائرات الهليكوبتر قصفت مجموعة من متمردي حزب العمال الكردستاني في اقليمي هاكاري وسيرناك الجبليين.

وقتل أكثر من 40 ألف شخص معظمهم أكراد منذ ان حمل حزب العمال الكردستاني السلاح في عام 1984 بهدف انشاء وطن قومي للاكراد في الجنوب الشرقي من البلاد.

وجاء في بيان من مكتب جول بعد القمة الامنية "تم بحث معلومات المخابرات وتشكيلات الافراد في المنطقة."

وفي أواخر عام 2007 بعد هجوم مميت مماثل لحزب العمال الكردستاني على وحدة عسكرية شن الجيش التركي هجوما بريا في اوائل عام 2008 عبر الحدود ضد أهداف للمتمردين في شمال العراق.

ويواجه أردوغان الذي قال ان المتمردين "سيغرقون في دمائهم" انتقادات متزايدة لفشل حكومته في وقف تصعيد أعمال العنف.

وأثارت مشاهد نعوش الجنود الملفوفة في الاعلام التركية باللونين الاحمر والابيض التوتر في تركيا وردد أقارب الجنود القتلى هتافات ضد الحكومة اثناء تشييع الجنازات.

وأعطى أردوغان حقوقا سياسية وثقافية أكثر للاكراد في اطار جهود لانهاء اعمال العنف الانفصالية.

لكن "مبادرته للاكراد" تعثرت بعد ان قوبلت بفتور في بقية البلاد وأعقبها قرار من المحكمة الدستورية بحظر أكبر حزب سياسي كردي في البرلمان لصلته بحزب العمال الكردستاني.

وجاء في البيان الرئاسي "تم التأكيد على ان تنسيق أنشطة مكافحة الارهاب مع الدول المجاورة والدول المعنية يجب ان يكون أكثر فاعلية."

وأدى تبادل معلومات المخابرات مع الولايات المتحدة التي تصف حزب العمال الكردستاني بأنه منظمة ارهابية الى مساعدة غارات القصف التركية ضد أهداف المتمردين في شمال العراق في الماضي ومنذ هجوم يوم السبت.

وقال السفير الامريكي لدى تركيا جيمس جيفري في بيان "حزب العمال الكردستاني عدو مشترك لتركيا والولايات المتحدة." وأضاف "لا تغيير في مستوى تبادل معلومات المخابرات مع تركيا فيما يتعلق بأنشطة حزب العمال الكردستاني في شمال العراق."

وقال أردوغان ان أحدث موجة هجمات كانت محاولة لتقويض جهود حزب العدالة والتنمية الحاكم لانهاء الصراع المستمر منذ 25 عاما. ويواجه الحزب انتخابات قبل يوليو تموز 2011 .

التعليقات