وزير الخارجية المصري ينفي؛ مسؤول أمريكي: الفجوة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية تقلصت

في اللقاء الخامس لأوباما مع نتانياهو ستتركز المحادثات على الانتقال إلى المفاوضات المباشرة * مسؤول أمريكي يدعي أن تجميد الاستيطان كان ملموسا وأنه أحدث تقدما..

وزير الخارجية المصري ينفي؛ مسؤول أمريكي: الفجوة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية تقلصت
قالت مصادر في الإدارة الأمريكية إن المحادثات بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، المرتقبة الثلاثاء القادم، سوف تتركز على الانتقال من المفاوضات التقريبية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى المفاوضات المباشرة.

وقال نائب المستشارة الاستراتيجية، بن رودس، إنه لا يوجد أي صدع في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، وأن العلاقات قوية جدا، وأن الإدارة الأمريكية قامت بعدة خطوات لزيادة حجم التعاون في المجال الأمني مع إسرائيل.

وعلم أنه من المتوقع أن تتم مناقشة تجميد الاستيطان في الضفة الغربية. وفي هذا السياق قال رودس إن "التجميد كان ملموسا وساهم في إحداث تقدم".

واعتبر المسؤول عن الشرق الأوسط في المجلس للأمن القومي في البيت الأبيض، دانييل شبيرو، أن وتيرة لقاءات أوباما – نتانياهو هي تعبير عن العلاقات الوثيقة والاستراتيجية ليس فقط في الشرق الأوسط، وإنما في العالم كله.

تجدر الإشارة إلى أن اللقاء المرتقب الثلاثاء القادم هو الخامس من نوعه منذ أن تسلم نتانياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية.

وأضاف أن المحادثات سوف تتركز أساسا على الانتقال من المفاوضات التقريبية إلى المفاوضات المباشرة. وقال شبيرو إنه مع عودة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل من جولته الخامسة من المحادثات فإن الفجوات بين الطرفين قد تقلصت.

وأضاف أيضا أن تطورا ملموسا حصل مؤخرا بشأن إيران. وقال "نحن شركاء مع إسرائيل ودول أخرى كثيرة في التصميم على منع حصول إيران على أسلحة نووية".

وقال سفير إسرائيل في الولايات المتحدة، مايكل أورن، إن الانتقال من المفاوضات التقريبية إلى المفاوضات المباشرة يقع على رأس سلم الأولويات. كما أشار إلى إمكانية تمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية كإحدى الإمكانيات التي قد تطرحها الإدارة الأمريكية للدفع بالمحادثات.

يذكر أن تجميد الاستيطان الجزئي في الضفة الغربية سوف ينتهي بعد 3 شهور.

وقال أورن إنه يجري فحص إمكانية عقد لقاء بين نتانياهو ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون غداة لقائه مع أوباما.
قال مصدر اسرائيلي رفيع المستوى، الجمعة، إن لقاء نتنياهو - أوباما سيكون حاسماً في ما يخص المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية.

وتمهيداً للقاء، أوفد نتنياهو مستشارين اثنين له، هما رئيس مجلس الأمن القومي، عوزي اراد، والمستشار للشؤون الفلسطينية، يتسحاق مولخو، الى القاهرة لإطلاع القيادة المصرية على خطة حكومته لتخفيف الحصار المفروض على القطاع وللضغط على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، للدخول في مفاوضات مباشرة.

وقال المصدر لموقع "يديعوت أحرونوت" إن "المحادثات مع الرئيس أوباما هذه المرة أكثر أهمية من المرات السابقة في الموضوع الفلسطيني، إذ ستحدد مستقبل "العملية السياسية" في المنطقة.

وأشار الموقع استناداً الى مصادر سياسية رفيعة المستوى إلى أن نتنياهو يحاول الضغط على عباس للدخول في مفاوضات مباشرة من خلال القاهرة، التي أبدت رغبة في المشاركة في الخطوات الإسرائيلية التي تخص الفلسطينيين وخصوصاً الحصار على غزة.

وقدّرت المصادر أن مصير المفاوضات المباشرة يتعلق بمصير تجميد الإستيطان الجزئي الذي ينتهي في 26 أيلول (سبتمبر) المقبل.

ومن المقرر أن يلتقي مستشارا نتنياهو برئيس المخابرات المصرية، عمر سليمان، لبحث مصير المفاوضات مع السلطة الفلسطينية و"لأهمية الدور الذي تلعبه مصر في المحادثات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وقالت المصادر إن القاهرة تسعى لعودة المراقبين من السلطة الفلسطينية إلى المعابر بين غزة ومصر وخصوصاً لمعبر رفح، الى جانب عودة المراقبين الأوروبيينوفي سياق ذي صلة قال وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" إن المفاوضات غير المباشرة لم تحقق أي تقدم حتى الآن. وقال إن نهج ميتشيل يحتاج إلى عقد من الزمان لكي يثمر عن نتائج.

وقال أبو الغيط، بوصفه مطلعا على تفاصيل المفاوضات السابقة والحالية، إن المفاوضات غير المباشرة لم تحقق أي تقدم حتى الآن. وأضاف أن ذلك يضع الفلسطينيين والأمريكيين والعرب في موقف حرج، وأن هناك حاجة لتحرك عاجل لجميع الأطراف لكي تفرض على إسرائيل أن تتحدث بمصداقية وتتعامل مع الأسس الحقيقية لجوهر الصراع.

وقال أيضا إن التوجه نحو المفاوضات المباشرة يقتضي "نوايا مخلصة من إسرائيل وتوفر النية لنقاشات جادة، مثلما كان الأمر بين رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث تناولا فلسفة التسوية وعناصرها، ودخلوا في مناقشة قضايا الحدود والأرض والأمن والدولة الفلسطينية القابلة للحياة".

وفي حديثه عن أداء المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، قال أبو الغيط إن ميتشيل يسعى لإنتاج نهج يقوم على أسئلة تفصيلية لكي يتلقى إجابات تفصيلية، ثم ينظر إلى إجابات كل طرف، ويبحث في المسائل التي يمكن أن تضيق الخلاف وتضيق الهوة بين الأطراف، ثم يبادر إلى توجيه أسئلة تطرح أفكارا. وبحسبه فإن هذا النوع من تناول المشاكل أحيانا يحقق النجاح، ولكن أحيانا كثيرة بعد مرور نصف عقد أو عقد.

وقال رئيس حكومة السلطة الفلسطينية، سلام فياض، في أعقاب اجتماع متابعة للمانحين للسلطة الفلسطينية في باريس، إن المحادثات غير المباشرة لم تحقق بعد تقدماً كافياً يبرر البدء بمفاوضات مباشرة.

التعليقات