ميتشل يعلن عن جولة مفاوضات الأسبوع المقبل وعن جهود لتجديد المفاوضات مع سورية

وزير الخارجية التركي يعلن أن بلاده تسعى لتجديد المفاوضات بين إسرائيل وسورية بوساطة تركية * ميتشل يزور دمشق اليوم ويجتمع مع الرئيس السوري ووزير الخارجية..

ميتشل يعلن عن جولة مفاوضات الأسبوع المقبل وعن جهود لتجديد المفاوضات مع سورية
أعلن الموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل مساء الأربعاء في القدس أن المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين سيلتقون مجددا الأسبوع المقبل لمواصلة المفاوضات.

وقال "توافق الجانبان على أن يواصل المفاوضون مشاوراتهم الأسبوع المقبل بهدف إعداد الأرضية لمحادثات جديدة على مستوى القادة". وبحسبه فإن "المشاورات كانت مثمرة".
وأضاف أن "عباس ورنتانياهو استأنفا محادثاتهما حول القضايا الرئيسية ونقاط الخلاف الأساسية في هذه العملية. ولا يرجئان المسائل الصعبة إلى نهاية محادثاتهما".

وتابع ميتشل ان نتانياهو وعباس "يبحثان مباشرة كل القضايا التي في صلب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. نعتبر انه مؤشر قوي إلى اقتناعهما بان السلام ممكن والى أنهما يرغبان في التوصل إلى اتفاق".

وقال ميتشل ردا على سؤال حول الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة "في إطار جهودنا، نواصل إحراز تقدم حول هذه القضية، نعتبر أن الأمر هو على هذا النحو". على حد تعبيره.

كما قال ميتشل إن الولايات المتحدة تبذل جهودا من أجل تجديد المفاوضات بين إسرائيل وسورية. وبحسبه فقد تم إطلاع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخرا على نتائج هذه الجهود. ويتزامن هذا التصريح مع تصريح لوزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، يوم أمس الأربعاء، والذي جاء فيه أن تركيا تبذل كل ما بوسعها من أجل السلام بين إسرائيل وسورية.

وقال ميتشل في المؤتمر الصحافي إن الولايات المتحدة تعتقد أنه لا يوجد أي تناقض بين المفاوضات على المسار السوري والمسار الفلسطيني.

تجدر الإشارة إلى أن ميتشل سوف يجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الخميس، حيث من المتوقع أن يتم إطلاعه على مجريات الجولتين الأولى والثانية من المفاوضات، وتأكيد التزام الإدارة الأميركية رسميا وميتشل شخصيا العمل على تحقيق سلام شامل على المسارات كافة، ولا سيما المسار السوري الإسرائيلي.

وتأتي زيارة ميتشل، وهي الرابعة له إلى دمشق، بعد أيام على الزيارة التي قام بها المبعوث الرئاسي الفرنسي جان كلود كوسران إلى العاصمة السورية لبحث كيفية تحريك عملية السلام على هذا المسار.

وقالت مصادر سورية إنه من المتوقع أن يجتمع ميتشل مع وزير الخارجية وليد المعلم. كما من المرتقب أن يلتقي ميتشل مجموعة من الإعلاميين السوريين لشرح "الجهود التي تقوم بها إدارة الرئيس باراك أوباما على صعيد العملية السلمية".

وأوضحت مصادر سورية وصفت بأنها واسعة الاطلاع أنه لا يوجد أي جديد على صعيد هذه العملية، وأن ميتشل سيسمع شيئا مشابها لما سمعه المبعوث الفرنسي، وبات معروفا للمهتمين بالرؤية السورية من سير العملية السلمية.

وتلخص المصادر هذه الرؤية بأن "دمشق لن تباشر بالتعاون مع أية جهود لا تضمن اعترافا إسرائيليا معلنا بعودة الجولان المحتل كاملا إلى سوريا"، وذلك مع اشتراط وجود ضمانات بتحـقق هذه العودة.

أما النقطة الثانية فهي مرتبطة بما توصلت إليه المحادثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، وذلك في الساعات الأخيرة من نهاية كانون الأول العام 2008، حين وعد الجانب الإسرائيلي بتقديم جواب حول النقاط الست لترسيم خط الرابع من حزيران العام 1967 الذي طالبت به دمشق عبر أنقرة، فجاء الجواب الإسرائيلي عبر العدوان على غزة.

وتشدد المصادر على أن استئناف العملية السلمية يجب أن يكون من النقطة التي توقفت عندها تلك المحادثات، وأيا كانت الظروف "لا عودة للمربع الأول"، وبعد حسم هذه المسألة يمكن بحث القضايا الأخرى المتشعبة عنها.

التعليقات