عملية انقاذ عمال المنجم في تشيلي تدخل مرحلتها النهائية

دخلت عملية انقاذ العمال العالقين منذ شهرين في قاع المنجم في تشيلي مرحلتها النهائية الاحد والهادفة لرفع العمال ال33 الى السطح بحلول الاربعاء.

عملية انقاذ عمال المنجم في تشيلي تدخل مرحلتها النهائية

 

 دخلت عملية انقاذ العمال العالقين منذ شهرين في قاع المنجم في تشيلي مرحلتها النهائية الاحد والهادفة لرفع العمال ال33 الى السطح بحلول الاربعاء.

وقال كبير المهندسين اندريس سوغاريت قبيل الساعة 10,00 (13,00 ت غ) "نبدأ الان بانزال اول الانابيب التي ستشكل غلاف الامتار ال96 الاولى من النفق لتسهيل مرور كبسولة "فينيكس" التي ستنقل العمال واحدا تلو الاخر". وعلى عمال الانقاذ لحم 16 انبوبا معدنيا بعرض 6 امتار في شكل تدريجي لتغليف ال96 مترا الاولى في النفق الذي يبلغ طوله 622 مترا.

ويأمل عمال الانقاذ ب"الانتهاء من تجهيز الانابيب بالكامل في الساعات ال24 المقبلة" بحسب سوغاريت.

وقال وزير المناجم لورانس غولبورن ان العملية ستستغرق يوما ونصف اليوم وان 48 ساعة اضافية لازمة لاتمام آخر التحضيرات لبدء عملية الانقاذ.

وستستمر عملية اخراج العمال يوما ونصف اليوم او يومين لان رفع كل عامل الى السطح سيستغرق ساعة او اكثر بقليل.

وقال والد كارلوس باريوس احد العمال العالقين على عمق 600 او 700 متر منذ الخامس من اب/اغسطس في منجم النحاس والذهب في صحراء اتاكاما (شمال) جراء انهيار للتربة "اننا هادئون. اقتربت ساعة الصفر".

اما الاجواء السائدة في الموقع الذي تجمع فيه مئات الصحافيين من العالم اجمع لتغطية هذا الحدث الاستثنائي، فتزداد ايجابية يوما بعد يوم.

وفي مرحلة اولى كانت السلطات توقعت ان تستغرق اعمال اخراج العمال المحتجزين على عمق 622 مترا، ثلاثة او اربعة اشهر عندما تبين بعد 17 يوما على وقوع الحادث انهم لا يزالون على قيد الحياة.

والسبت اختلط المهندسون وعمال الانقاذ المشاركون في عملية الحفر باسر العمال واخذ الجميع يتعانقون ويلتقطون صورا تذكارية معا احتفالا بوصول الة الحفر الى مستوى العمال.

وقال غاستون هنريكز وهو يجهش بالبكاء "انه احساس قوي جدا. اتصور ما يمكن ان يشعر به شقيقي في هذه اللحظات داخل المنجم".

وبعد تحديد موعد بدء عملية الانقاذ، لم يحدد بعد الترتيب الذي سيتم فيه اخراج العمال العالقين في المنجم وهم 32 تشيليا وبوليفي واحد.

وسيتم تقسيم العمال الى ثلاث مجموعات ويتم اخراج الاكثر ليونة القادرين على مواجهة اي طارىء اولا ثم الاضعف واخيرا الاقوى الذين يستطيعون تحمل فترة انتظار اطول.

وقال وزير الصحة خايمي مناليش "الدفعة الاولى ستضم اربعة او ستة اشخاص. ثم مجموعة مؤلفة من 10 اشخاص ضعفاء واخيرا مجموعة الاقوياء".

وتابع ان العمال ال10 "الاضعف" يعانون من "مشاكل صحية مزمنة مثل داء السكري او ارتفاع الضغط او مشاكل رئوية مزمنة".

واوضح ان "البعض يعاني من التهابات جدية في الاسنان والجلد".

والمجموعة الاضعف ستشمل اولئك الذين يعانون من "حالة نفسية ومعنوية سلبية".

وفي انتظار بدء عملية اخراجهم من المنجم، يقوم العمال ب"تمارين رياضية لاحتواء التوتر" وبدأوا "حمية خاصة للتحقق من الحفاظ على مستوى جيد في ضغط الشرايين خلال عملية نقلهم الى السطح".

وسيخضع كل عامل لمعاينة طبيب فور خروجه من المنجم وسيتمكن من لقاء اسرته لاول مرة.

ثم ينقل العمال الى مستشفى كوبيابو القريب حيث سيخضعون لفحوصات طبية ليومين او اكثر اذا استلزمت حالتهم الصحية ذلك.

التعليقات