الولايات المتحدة تحبط قرارا في مجلس الأمن يدعو لوقف العدوان الإسرائيلي؛ ومواقف أوروبية متباينة من العدوان

بعد أربع ساعات من المداولات اختتمت جلسة مجلس الأمن لبحث العدوان على غزة دون أن تخرج بأي قرار، وأحبطت الولايات المتحدة كافة المساعي لإصدار قرار يدين العدوان الإسرائيلي أو يطالب بوقف العدوان.

 الولايات المتحدة تحبط قرارا في مجلس الأمن يدعو لوقف العدوان الإسرائيلي؛ ومواقف أوروبية متباينة من العدوان
بعد أربع ساعات من المداولات اختتمت جلسة مجلس الأمن غير الرسمية لبحث العدوان على غزة دون أن تخرج بأي قرار، وأحبطت الولايات المتحدة كافة المساعي لإصدار قرار يدين العدوان الإسرائيلي أو يطالب بوقف العدوان.

وقد عقد مجلس الامن الدولي اجتماعا خاصا في ساعة متأخرة ليل السبت بعد بدء الهجوم البري الإسرائيلي على قطاع غزة، بمبادرة من المجموعة العربية. وقال دبلوماسيون إن المجلس ناقش بيانا اعدته ليبيا العضو العربي الوحيد في مجلس الامن يعرب عن "القلق البالغ ازاء تصعيد الوضع في غزة ولاسيما بعد شن الهجوم البري الاسرائيلي." ويدعو البيان ايضا كل الاطراف الى "وقف لاطلاق النار" و"وقف كل الانشطة العسكرية فورا."
وقال جان موريس ريبيرت سفير فرنسا في الامم المتحدة للصحفيين قبل الجلسة الطارئة المغلقة لمجلس الامن انه لا يعرف ما اذا كانت المسودة الليبية ستحصل على تأييد كل اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر حتي يتم اقرارها.
وقال رياض منصور المراقب الفلسطيني الدائم لدى الامم المتحدة للصحفيين ان "جعل اسرائيل تذعن وتوقف عدوانها على الفور" هي مسؤولية المجلس. واردف قائلا "لا يمكن لاسرائيل ان تواصل التصرف كدولة فوق القانون الدولي..هذا قانون الغاب." واضاف ان من المهم للمجلس اقرار بيان يدعو الى وقف فوري لاطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية من غزة.
واصر الوفد الامريكي مرارا على ضرورة ان يوضح اي بيان او قرار يصدره المجلس بشأن صراع غزة ان حركة المقاومة الاسلامية /حماس/ منظمة ارهابية وانها استولت على السلطة من السلطة الفلسطينية الشرعية.
وتعارض طرابلس وعواصم عربية اخرى هذا مما يضع المجلس في مأزق بشأن ازمة غزة.
وقال المكتب الصحفي للامم المتحدة ان بان جي مون الامين العام للامم المتحدة دعا الى انهاء فوري للهجوم البري الاسرائيلي في غزة.
واضاف البيان ان بان ابلغ "قلقه واحباطه الشديدين" خلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت .
وابلغ رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة النيكاراجوي ميجيل ديسكوتو بروكمان الصحفيين بان الغزو البري الاسرائيلي لغزة "شيء بشع."

واتهم ايضا الولايات المتحدة بمساعدة اسرائيل من خلال تقويض قدرة مجلس الامن على التدخل في ازمة غزة. وتتمتع الولايات المتحدة بحق النقض/الفيتو/ بوصفها عضوا دائما في مجلس الامن الدولي.
وقد كانت المواقف الأوروبية من العدوان متباينة، وتراوحت ما بين مؤيد للعدوان ومعارض له، وموقف ثالث محايد. فرنسا أداتن الهجوم البري الذي بدأته اسرائيل في قطاع غزة يوم السبت وذلك بعد ساعات فقط من اعلان جمهورية التشيك التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي ان هذه العملية "دفاعية وليست هجومية."

واشارت هذه البيانات المتضاربة الى عدم وجود وحدة بين الشركاء الاوروبيين قبل زيارات منفصلة يقوم بها للمنطقة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووفد من الاتحاد الاوروبي برئاسة وزير الخارجية التشيكي كاريل شوارزنبرج.

وقادت فرنسا التي سلمت رئاسة الاتحاد الاوروبي الى جمهورية التشيك في اول يناير كانون الثاني دعوات لوقف اطلاق النار واستضافت اجتماعا لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي لتعزيز هذه الرسالة يوم الثلاثاء.

وفي براج قال ييري بوتوزنيك المتحدث باسم الرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي انه يبدو ان اسرائيل التي شنت غارات جوية على قطاع غزة قبل اسبوع ردا على هجمات صاروخية من القطاع الذي تسيطر عليه حماس تتحرك بشكل دفاعي .
واضاف "في الوقت الراهن ومما بدت عليه الامور في الايام الاخيرة نتفهم أن هذه الخطوة عمل دفاعي وليس هجومي."

ودعا صائب عريقات وهو مساعد للرئيس الفلسطيني محمود عباس العالم الى ادانة الموقف التشيكي. وقال لتلفزيون العربية ان هذا عدوان وحشي على الشعب الفلسطيني ولا يمكن للمجتمع الدولي ان يقف صامتا وان موقف الرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي يستحق الادانة.

واعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان "فرنسا تدين الهجوم البري الاسرائيلي على غزة كما تدين استمرار اطلاق الصواريخ." وأضافت "ان هذا التصعيد العسكري الخطير" عقد الجهود الرامية الى انهاء القتال وادخال مساعدات الى المنطقة.

وفي لندن حث وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند كلا من اسرائيل وحماس على الموافقة على وقف العمليات القتالية. وقال في بيان "تطورات الاحداث تثبت الحاجة الماسة الى الوقف الفوري لاطلاق النار الذي طالبنا به. تصعيد الصراع سيسبب ذعرا وفزعا."


التعليقات