الولايات المتحدة تقرر مقاطعة مؤتمر ديربان 2 ضد العنصرية

وتصر على ألا يتم ذكر اسم دولة معينة، وتعارض مبادرة تقدمت بها دول إسلامية للمصادقة على قانون يمنع الهجوم على الأديان في وسائل الإعلام..

 الولايات المتحدة تقرر مقاطعة مؤتمر ديربان 2 ضد العنصرية
صرح مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة لن تحضر مؤتمرا للأمم المتحدة بشأن العنصرية يقول منتقدون إنه سيكون منتدى لانتقاد إسرائيل.

وقال المسؤول الذي لم يكشف عن هويته لوكالة رويترز إن واشنطن لن تشارك في باقي جلسات الإعداد للمؤتمر.

ويأتي قرار التخلي عن المشاركة الأميركية قبل يوم من مغادرة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في أولى رحلاتها منذ أن تولت منصبها إلى الشرق الأوسط والتي ستشمل زيارة إسرائيل

وكان قد صرح مسؤول كبير في هيئة الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة ستعلن بشكل رسمي عن عدم مشاركتها في مؤتمر "ديربان 2" الذي سيعقد في نيسان/ ابريل القادم في جنيف.

وبحسب المصدر نفسه فإن الولايات المتحدة قامت بإجراء اتصالات مكثفة مع 30 وفدا في اللقاء التمهيدي بمشاركة عدد من الدول في جنيف، إلا أنه مضمون المسودة التي تمت صياغتها في اللقاء التمهيدي وصف من قبل المسؤول في الأمم المتحدة "تحول من سيء إلى أسوأ"، ولذلك تقرر قطع العلاقة مع المؤتمر.

وبحسب التقرير فإن الولايات المتحدة قطعت الاتصالات التي أجرتها مع الدول التي قامت بصياغة مسودة القرارات التي سيتم التصويت عليها في المؤتمر. وعلم أن الولايات المتحدة لم ترغب بإجراء تصويت على اقتراحات تصادق على القرارات التي اتخذت في مؤتمر ديربان الأول، كما أصرت على ألا يتم ذكر اسم دولة معينة. كما عارضت الولايات المتحدة مبادرة تقدمت بها دول إسلامية للمصادقة على قانون يمنع الهجوم على الأديان في وسائل الإعلام.

كما نقل عن مصادر في الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، أن فحوى مسودة الاقتراحات يتطرق إلى وضع اللاجئين الفلسطينيين، ومصير السكان الآخرين في الأراضي المحتلة.

وقالت صحيفة "هآرتس" في هذا السياق إنه بشكل مماثل للمؤتمر الأول في عام 2001، فإن المؤتمر الحالي قد بذل فيه جهود خاصة لكشف إسرائيل كهدف مركزي للانتقادات والإدانة. وأن مسودة القرارات المعدة للتصويت عليها في المؤتمر تعرض، بشكل خاص، إسرائيل "بشكل سلبي، وتدينها كدولة تنتهج سياسة عنصرية".

يشار إلى أن الولايات المتحدة قد قاطعت مؤتمر ديربان الأول، في العام 2001. وكانت الولايات المتحدة تنوي المشاركة في المؤتمر، الأمر الذي دفع السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى امتداحها، وذلك بهدف التأثير الفعال على طبيعة المناقشات وفحوى القرارات لمنع توجيه انتقادات لإسرائيل، التي تعتبرها الولايات المتحدة وإسرائيل "لاسامية"، مثلما حصل في ديربان الأول.

التعليقات