"سي آي إيه" تقيم مقرات سرية في 20 دولة لـ"مكافحة الإرهاب"!

قالت صحيفة "واشنطن بوست" أن وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) أقامت مقرات سرية في أكثر من عشرين دولة في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا بهدف ما أسمته "مكافحة الإرهاب".

وبحسب الصحيفة فإن عناصر وكالة المخابرات المركزية تعمل في هذه المقرات بالتعاون مع أجهزة المخابرات المحلية.

وجاء أن الوكلاء العاملين في هذه المقرات السرية يقيمون علاقات متواصلة ويومية مع نظرائهم المحليين ويتشاورون معهم بشأن إلقاء القبض على المشبتهين بالإرهاب والتحقيق والإعتقال وتشويش عمليات تنظيم "القاعدة".

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المقرات تعمل بشكل منفصل عن السجون التابعة لوكالة المخابرات المركزية التي أقيمت في ثمانية دول ويطلق عليها لقب "المواقع السوداء"!

كما قالت الصحيفة أن هذه المقرات قد أقيمت بمبادرة رئيس الوكالة المركزية السابق، جورج تينت، كجزء من "توجه أساسي ومتواصل في عمل وكالة المخابرات المركزية منذ عملية الحادي عشر من سبتمبر".

كما أشارت إلى أن الوكالة قد قدمت تقريراً للجنة الكونغرس في جلسة مغلقة في هذا العام تفيد أن المقرات الجديدة ساعدت في فعاليات منع الإرهاب.

ومن جهتها رفضت وكالة المخابرات المركزية التعليق على هذا النبأ.

وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن وسائل الإعلام كانت قد تناقلت أنباءاً مفادها أن وكالة المخابرات المركزية قد أقامت مراكز سرية في عدد من دول أوروربا الشرقية والشرق الأوسط للتحقيق مع ما تسميهم "مشتبهين بالإرهاب"، حيث يخضعون للتعذيب القاسي من قبل المحققين المحليين نظراً لأن قوانين هذه الدول لا تمنع التعذيب!