أنان: فوجئ العالم بحجم القوة والعنف الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين..

ويضيف إن إسرائيل تعتقد أنها تحاسب بمعايير لا تسري على الآخرين.. * الآلاف في شوارع نيويورك يتظاهرون احتجاجاً على الحرب على العراق وللتنديد بالسياسات الأمريكية..

أنان: فوجئ العالم بحجم القوة والعنف الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين..
قال السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة، كوفي أنان، أن العالم قد فوجئ بحجم القوة والعنف الذي تمارسه إسرائيل تجاه الفلسطينيين"، بهذه الكلمات بدأ أنان افتتاح أعمال الدورة الجديدة (الـ61) للهيئة العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مساء أمس. وقال إن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني له تأثير كبير على مناطق كبيرة في العالم، وأن جهود الأمم المتحدة لحل مشاكل أخرى في العالم تتعطل بسبب هذا الصراع.

وكان أنان قد افتتح أعمال الدورة الجديدة للهيئة العامة وقال إن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يؤثر، أكثر من أي صراع آخر في العالم، على أناس في أماكن بعيدة عن الصراع.

ونقلت تقارير إسرائيلية عن أنان قوله إن إسرائيل تعتقد أنها تحاسب بمعايير لا تسري على الآخرين، إلا أن العالم قد فوجئ بحجم القوة والعنف الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين. واعتبر عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي تطالب بإنهاء الإحتلال، يشكل مساً متواصلاً بمكانة مجلس الأمن.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة هي الأخيرة التي يفتتحها كوفي أنان، حيث سيتم انتخاب سكرتير جديد للأمم المتحدة في مطلع السنة القادمة.

وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، ومندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، داني غيلرمان، قد حضرا افتتاح الدورة الجديدة، وبمعيتهم كرنيت غولدفاسر، زوجة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حزب الله.

وكانت ليفني قد صرحت في مقابلة مع تلفزيون "سي بي أس" أنه كان يجب عدم دعوة رئيس إيران، محمود أحمدي نجاد، إلى افتتاح الدورة، نظراً لكونه "ينكر المحرقة ويطالب بإبادة إسرائيل" على حد قولها.

ولدى سؤالها عن إمكانية تنفيذ عمليات عسكرية ضد إيران، قالت ليفني إن إسرائيل تفضل إعطاء الأولوية للإجراءات الدبلوماسية وفرض العقوبات. وأضافت أنه يجب استنفاذ هذه الإجراءات قبل اتخاذ أي خطوة عسكرية. وبحسب ليفني فإن إيران تطمح في السيطرة على الشرق الأوسط.

كما أشارت التقارير الإسرائيلية إلى أنه من المتوقع أن تلقي ليفني كلمة أمام الهيئة العامة صباح يوم غد. ومن المتوقع أن تتطرق إلى "الحرب على لبنان والتهديد الإيراني والمسألة الفلسطينية".


افتتح الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أعمال الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة بإطلاق نداء من أجل السلام في الشرق الأوسط وإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

ومن جهتها أفادت وكالات الأنباء أنه وفي بداية المناقشات السنوية التي تشارك فيها الدول الأعضاء في الجمعية وعددها 192 دولة، قال أنان (68 عاما) إن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني يمثل واحدا من أهم التحديات الأمنية التي تواجه المجتمع الدولي.

وعبر أنان في نهاية كلمته عن شكره لأعضاء المنظمة الدولية وقال إن عمله سينتهي مفسحا الطريق أمام غيره لإكمال المهمة.

ومن المقرر أن يتحدث الرئيس الأميركي جورج بوش والرئيس الفرنسي جاك شيراك وكذلك الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وينتظر أن تتركز كلمات الرؤساء الثلاث حول الملف النووي الإيراني.

وقد شهدت شوارع نيويورك مظاهرات شارك فيها آلاف الأشخاص للاحتجاج على الحرب في العراق والتنديد بالسياسات الأميركية.

التعليقات