إدانة إسرائيل في الجلسة الطارئة للأمم المتحدة بسبب مجزرة بيت حانون

مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة يقاطع الجلسة * إسرائيل تؤكد على لسان مسؤولين أنها ترفض بشكل قاطع أي اقتراح قرار تتم المصادقة عليه في الهيئة العامة للأمم المتحدة..

إدانة إسرائيل في الجلسة الطارئة للأمم المتحدة بسبب مجزرة بيت حانون
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية ساحقة قرارا يدين إسرائيل لارتكابها مجزرة بيت حانون. وصوت لصالح هذا القرار 156 صوتا مقابل سبعة وامتناع ستة عن التصويت.

أما الدول التي صوتت بالرفض هي الولايات المتحدة وإسرائيل وأستراليا وجزر مارشال وميكرونيزيا ونارو وبالو. أما الدول التي امتنعت عن التصويت فهي كندا وساحل العاج وبابوا غينيا الجديدة وجزر تونجا وتوفالو وفانواتو.

وطالب القرار بإنهاء جميع أنواع العنف بين إسرائيل والفلسطينيين ومن بينها العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وإطلاق الصواريخ على إسرائيل.

كما طالب القرار بتشكيل بعثة للتحقيق في مجزرة القوات الإسرائيلية في بيت حانون بقطاع غزة في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري التي راح ضحيتها 19 شهيدا معظمهم من الأطفال والنساء.

وقد رحب المراقب الفلسطيني بالأمم المتحدة بالقرار، وقال إنه يمثل رسالة واضحة وذات دلالة للشعب الفلسطيني ويعطيه الأمل في إمكانية استرداد حقوقه المغتصبة وإنشاء دولته المستقلة.

أما المندوب السوري فقد دعا إسرائيل إلى أخذ العبرة من هذا القرار بإعادة الحقوق المشروعة للفلسطينيين وإيقاف جرائم الإبادة ضدهم وإنهاء الاحتلال.

أما مندوبة فنلندا التي تمثل رئاسة الاتحاد الأوروبي فقد رحبت بالقرار، وأشادت بروح المفاوضات التي جرت قبل تبنيه. ودعت إلى استئناف محادثات السلام بالشرق الأوسط في إطار منظور جديد وواضح.

وكانت الدول العربية قد نقلت ملف مجزرة بيت حانون إلى الجمعية العامة بعد فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار يدين إسرائيل بهذه المجزرة. وذلك بعدما استخدم المندوب الأميركي في الأمم المتحدة حق النقض ضد قرار دولي بهذا الشأن. وقد صوت لصالح القرار في المجلس عشرة من أعضاء المجلس وامتنع أربعة عن التصويت.

وكانت قد أشارت التقارير الإسرائيلية إلى أنه يوجد أغلبية في الهيئة العامة للأمم المتحدة لقبول اقتراح الدول العربية بإدانة إسرائيل بسبب المجزرة بيت حانون.

وجاء أن مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، داني غيلرمان، قد غادر قاعة المناقشات بادعاء أن أقواله في كل الحالات لن تسمع، وأنه يفضل عقد مؤتمر صحفي في غرفة مجاورة لقاعة المناقشات. وزعم غيلرمان أن هذه الجلسة هي استغلال للأمم المتحدة، وأن من سيصوت على القرار "يقدم مساعدة للإرهاب"، على حد قوله.

كما جاء أن دولاً أوروبية كان لها دور في الجهود التي بذلت من أجل "تليين" نص اقتراح القرار الذي تتم مناقشته.

وفي المقابل فإن كبار المسؤولين في البعثة الإسرائيلية قد أكدوا يوم أمس الأول، الخميس، أنه حتى في حال توصل الأوروبيون إلى تعديلات في نص القرار، فإن إسرائيل ترفض بشكل قاطع أي اقتراح قرار تتم المصادقة عليه في الهيئة العامة للأمم المتحدة.

التعليقات