إسرائيل ترفض "مبادرة السلام" وتعتبرها مبادرة خاصة لوزير الخارجية الإسباني..

إسرائيل ترفض بذريعة عدم التنسيق معها، والرئيس الفرنسي، جاك شيراك، يعلن أن بلاده وبمشاركة إسبانيا وإيطاليا، في طور إعداد مبادرة سياسية جديدة لأزمة الشرق الأوسط..

إسرائيل ترفض
عبر البرلمان الأوروبي، الخميس، بأغلبية ساحقة عن تأييده لإرسال مراقبين دوليين إلى قطاع غزة، ودعا البرلمان الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى إرسال قوات مراقبة إلى إسرائيل على غرار القوة العاملة في لبنان. ودعا إلى "وقف كافة العمليات العسكرية في قطاع غزة".

ويدعو الاقتراح الذي حاز على أغلبية ساحقة من ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إلى إقامة قوة عسكرية شبيهة بالقوات العاملة في جنوب لبنان، ويدعو الدول الأوروبية إلى المشاركة بإرسال جنود من أجل تشكيل هذه القوة.

وأدان البرلمان الأوروبي " القوة المفرطة التي استخدمتها إسرائيل" في الهجوم على بيت حانون في الأسبوع الماضي، وفي قطاع غزة، ودعا التنظيمات الفلسطينية المسلحة إلى وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل لأنه يعتبر" هجوم أعمى على المدنيين".

ودعا البرلمان الأوروبي إسرائيل إلى "وقف انتهاك حقوق الإنسان في قطاع غزة والضفة الغربية بشكل فوري، ووقف الحصار الاقتصادي المفروض على قطاع غزة"، والعمل على تطوير المنطقة كي "تعود بالفائدة على الإسرائيليين والفلسطينيين".

وأدان البرلمان الأوروبي "الفيتو" الذي استخدمته الولايات المتحدة ضد مشروع قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدين إسرائيل على ارتكابها مذبحة بيت حانون، ودعا الولايات المتحدة إلى "إعادة تعريف دورها في المنطقة كجزء من اللجنة الرباعية، والسعي إلى وقف العنف والشروع في مفاوضات حقيقية بين الطرفين".

ودعا الأوروبيون إلى تجديد آلية تحويل الأموال من الاتحاد الأوروبي إلى السلطة الفلسطينية، لمنع انهيار الخدمات الطبية والإنسانية ودعم المحتاجين. وقد جمدت تلك الآليات في مارس/آذار الماضي في أعقاب تشكيل الحكومة الفلسطينية برئاسة حماس. وأوضح أعضاء البرلمان أن إقامة حكومة فلسطينية جديدة من شأنها أن تؤدي إلى تجديد المساعدات الدولية للسلطة.

إلى ذلك أعلن الرئيس الفرنسي، جاك شيراك، أن بلاده وبمشاركة إسبانيا وإيطاليا، في طور إعداد مبادرة سياسية جديدة لأزمة الشرق الأوسط. وأوضح شيراك أنه أجرى مباحثات،اليوم، مع تلك الأطراف من أجل التوصل إلى الاتفاق على المبادرة.

وتشمل الخطة الجديدة 5 عناصر: وقف إطلاق نار فوري، إقامة حكومة وحدة وطنية فلسطينية كي تتمكن من الحصول على اعتراف دول العالم، تبادل أسرى بين إسرائيل والفلسطينيين، مباحثات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ونظيره الفلسطيني، ونشر قوة مراقبة دولية في غزة.

ستعرض المبادرة على الاتحاد الأوروبي الشهر القادم وعبر رئيس الحكومة الإسباني عن أمله أن تحظى الخطة على تأييد بريطانيا وألمانيا.

رفضت إسرائيل بشكل قاطع "مبادرة السلام" التي عرضتها إسبانيا، الخميس. وأجرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، مكالمة مع نظيرها الإسباني، ميغيل موارتينوس، وصفت بأنها حادة، وقالت إنه من غير المقبول على إسرائيل أن تطرح مبادرة تتعلق بإسرائيل بدون التنسيق معها منذ البداية.

ونقل عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن الحديث هو عن مبادرة لموارتينوس حاول ضم الفرنسيين والإيطاليين إليها. وبحسب المصادر ذاتها فإن الفكرة لا تلقى قبولاً لدى الإتحاد الأوروبي.

وادعت مصادر أخرى أن إسرائيل تنسق مع الرباعية الدولية، والتي يشكل الإتحاد الأوروبي جزءاً منها، وبالتالي فلا حاجة لأي مظلة، ولن تتعامل إسرائيل مع مبادرات خاصة.

كما جاء أن رئيس الحكومة الإيطالية قد تحفظ على المبادرة الإسبانية. وفي بيان صادر عن مكتبه جاء أن أي مبادرة سياسية يجب أن تصاغ بشكل فعال من أجل ضمان نتائج.

.

التعليقات