إنطلاق قمة الاتحاد الأوروبي وروسيا بسان بطرسبرغ

*وسط توقعات بان تكون القمة بداية مصالحة بين معسكري الحرب ورافض التدخل العسكري في العراق

إنطلاق قمة الاتحاد الأوروبي وروسيا بسان بطرسبرغ
بدأت صباح اليوم في قصر قسطنطين بمدينة سان بطرسبرغ الروسية القمة بين روسيا والاتحاد الأوروبي بمشاركة قادة اكثر من 25 دولة في الاتحاد الأوروبي الموسع.

وتأتي هذه القمة بعد أن شهد مجلس الأمن الدولي بوادر مصالحة وانفراج في العلاقات بين المعسكر المؤيد للحرب للحرب على العراق والذي كانت تتزعمه بريطانيا وإسبانيا والمعارضين للتدخل العسكري في العراق خاصة باريس وبرلين وموسكون اللامر الذي يدفع بعض المراقبين الى أن تشهد هذه القمة "مصالحة " بين المعسكرين .

وتتناول أعمال القمة مسائل التعاون الاقتصادي بين الاتحاد الأوروبي وروسيا واحتمال إلغاء تأشيرات الدخول بين الطرفين، بالاضافة الى ان المحادثات ستتطرق إلى الوضع في الشيشان في محاولة للوصول إلى صيغة توافقية بشأن تطورات الأوضاع هناك، علما ان رئيس المفوضية الأوروبية رومانو برودياعلن في الجلسة الافتتاحية تأييده للإجراءات التي تتخذها روسيا ضد المقاتلين الشيشان ووصفهم بأنهم "إرهابيون" معربا عن قلقه مما يحدث للمدنيين في الشيشان..وهو ما يعني عمليا انجازا دبلوماسيا لموسكو التي تطالب الاتحاد الاوروبي بعدم التعامل مع المقاتلين الشيشان كممثلين لتطلعات الشعب الشيشاني بالاستقلال وانما كمجموعة ارهابية تربطها علاقات وطيدة بمنظمة " القاعدة" . تقع مدينة سانت بطرسبورغ على نهر "النيفا" الذي ينبع شرقاً من بحيرة "لادوغا" و يصب في الخليج الفنلندي ، حيث يبلغ عدد السكان الخمسة مليون نسمة تقريباً ، كما أن بطرسبورغ تمتد عبر أكثر من أربعين جزيرة على دلتا النيفا و تقع عاصمة فنلندا "هلسنكي" على شمال غرب سانت بطرسبورغ و تبعد 380 ك م ، أما العاصمة الروسية موسكو فإنها تبعد 640 ك م جنوب شرق

سميت المدينة باسم "سانت بطرسبورغ" نسبة إلى مؤسسها القيصر بطرس الأعظم. ففي 16 أيار عام 1703 وضع حجر الأساس لبناء القلعة التي سماها "سانت بطرسبورغ" . و من ثم أسس مصنع لبناء السفن وأخذ بتعمير المدينة من حول القلعة ليجعل منها مرفاً تجارياً أساسياً بالنسبة لروسيا و نافذته على الغرب

يذكر هنا أن بطرس الأول مؤسس المدينة جعل من هذا الحدث مؤشراً للتوجه نحو الغرب وتكريس روسيا كإمبراطورية أوربية وفي ذلك حالياً الكثير من الدلالات المتوارية خلف هذه الاحتفالات الشاملة لاستقراء هذا التاريخ بعيون بطرس الأول لا غازيا بل منفتحا على الغرب.

وبعد الثورة البلشفية حملت المدينة اسم قائد الثورة إثر وفاته عام 1924وباتت تدعى لينينغراد. وكان من أقدارها كذلك أن تكون أشهر مدينة إبان الحرب العالمية الثانية حيث حاصرتها القوات الألمانية حصاراً محكما ودمرت معظم معالمها ومع بداية انهيار الاتحاد السوفييتي أعيدت التسمية التاريخية للمدينة عام 1991 ...

التعليقات