إيران تعتقل 15 عسكريا بريطانيا في شط العرب؛ الصحف البريطانية لا تستبعد أن تكون العملية مدبرة

استدعت الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة البريطانية في طهران وأبلغته احتجاجها على دخول البحرية البريطانية مياهها الإقليمية "بشكل غير شرعي". وفي بريطانيا استدعت الخارجية البريطانية السفير الإيراني وأبلغته احتجاجها على الخطوة الإيرانية باحتجاز 15 بحارا بريطانيا وسلمته رسالة تطالب فيها بعودة عناصرها سالمين مع معداتهم "بشكل فوري".

وحسب السلطات البريطانية فإن "البحارة كانوا يستعدون لتفتيش سفينة تجارية في المياه الإقليمية العراقية حين طوقتهم قوات البحرية الإيرانية واقتادتهم بمركبيْهم، محاطين ببوارج حربية إلى المياه الإقليمية الإيرانية واحتجزتهم.

الولايات طالبت إيران بإطلاق سراح البحارة البريطانيين الذين احتجزتهم أمس في مياه شط العرب بدعوى خرقهم مياهها الإقليمية.

وكانت بريطانيا قد أعلنت الجمعة ان القوات الإيرانية اعتقلت 15 من أفراد البحرية الملكية البريطانية كانوا يفتشون سفينة تجارية يوم الجمعة مما أثار أزمة دبلوماسية .

وقالت بريطانيا إن الحادث وقع في المياه الإقليمية العراقية في حين قالت إيران أن البحارة تواجدوا في المياه الإقليمية الإيرانية.

وقالت الخارجية البريطانية في بيان صادر عنها"في الساعة 10:30 تقريبا من صباح الجمعة بتوقيت العراق احتجزت سفن البحرية الإيرانية 15 من أفراد البحرية البريطانية كانوا يشاركون في عمليات الصعود الروتينية الى ظهر السفن التجارية في المياه الاقليمية العراقية.
وأضافت "فريق الصعود اكمل عملية تفتيش لسفينة تجارية بشكل ناجح عندما طوقت سفن إيرانية الفريق وزورقيه واقتادتهما إلى المياه الإقليمية الإيرانية.
وأضافت"نتابع هذا الموضوع بشكل عاجل مع السلطات الإيرانية على اعلى مستوى وبناء على تعليمات وزير الخارجية تم استدعاء السفير الايراني الى وزارة الخارجية. والحكومة البريطانية تطالب بالعودة الفورية والآمنة لافرادنا ومعداتنا."

وتجاوزت اسعار النفط 62 دولارا للبرميل بعد الحادث. وقالت واشنطن إن الحادث لم يضم عسكريين امريكيين.

يعتقد محللون أن قيام إيران باعتقال 15 عسكريا بريطانيا في شط العرب هي عملية مدبرة ولها علاقة باختفاء الجنرال الإيراني، مساعد وزير الدفاع الإيراني السابق، علي رضا عسكري، الذي اختفت آثاره في تركيا في السابع من شهر فبراير/ شباط الماضي.

ومتعلقة بقيام القوات الأمريكية باعتقال بعض قادة المخابرات والجيش الإيرانيين في العراق. في حين لم تستبعد الصحف البريطانية أن يكون احتجاز البريطانيين متعلق بالضغوط الامريكية الأوروبية على إيران لوقف برنامجها النووي، دون إسقاط إمكانية أن الحادث برمته حدثا عرضيا.

الصحف البريطانية الصادرة نهاية الأسبوع طالبت بالإفراج عن البحارة البريطانيين وعبرت عن خشيتها من أن يتحول الجنود البريطانيون إلى ورقة مساومة بين إيران والغرب، في حين لم تستبعد صحيفة التايمز أن العملية برمتها مدبرة من أجل استخدام الجنود كرهائن وورقة ضغط ومساومة أمام الغرب فيما يتعلق بالقرار المزمع التصويت عليه يوم السبت حول فرض مزيد من العقوبات على إيران. ولم تتناول الصحف البريطانية الاحتمال بأن خلفية الحادث ربما لها علاقة بالجنرال الإيراني الذي اختفت آثاره في تركيا في بداية الشهر الماضي.

"الصن " دعت المتصفحين في موقعها الألكتروني إلى المشاركة في النقاش حول السؤال " هل يجب أن تشن بريطانيا حربا على إيران في أعقاب الحادث".